[ ص: 66 ] nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=49nindex.php?page=treesubj&link=28994_31912ولقد آتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون لما ذكرت دعوة
موسى وهارون لفرعون وملئه وما ترتب على تكذيبهم من إهلاكهم أكملت قصة بعثة
موسى بالمهم منها الجاري ومن بعثة من سلف من الرسل المتقدم ذكرهم وهو إيتاء
موسى الكتاب لهداية
بني إسرائيل لحصول اهتدائهم ; ليبني على ذلك الاتعاظ بخلافهم على رسلهم في قوله بعد ذلك :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=53فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا فإن موعظة المكذبين رسولهم بذلك أولى . وهنا وقع الإعراض عن
هارون ; لأن رسالته قد انتهت لاقتصاره على تبليغ الدعوة
لفرعون وملئه إذ كانت مقام محاجة واستدلال فسأل
موسى ربه إشراك أخيه
هارون في تبليغها ; لأنه أفصح منه لسانا في بيان الحجة والسلطان المبين .
والتعريف في ( الكتاب ) للعهد . وهو التوراة . ولذلك كان ضمير
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=49لعلهم يهتدون ظاهر العود إلى غير مذكور في الكلام بل إلى معلوم من المقام وهم القوم المخاطبون بالتوراة وهم بنو
إسرائيل فانتساق الضمائر ظاهر في المقام دون حاجة إلى تأويل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=49آتينا موسى بمعنى : آتينا قوم
موسى ، كما سلكه في الكشاف .
و ( لعل ) للرجاء ; لأن ذلك الكتاب من شأنه أن يترقب من إيتائه اهتداء الناس به .
[ ص: 66 ] nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=49nindex.php?page=treesubj&link=28994_31912وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ لَمَّا ذُكِرَتْ دَعْوَةُ
مُوسَى وَهَارُونَ لِفِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ وَمَا تَرَتَّبَ عَلَى تَكْذِيبِهِمْ مِنْ إِهْلَاكِهِمْ أُكْمِلَتْ قِصَّةُ بَعْثَةِ
مُوسَى بِالْمُهِمِّ مِنْهَا الْجَارِي وَمِنْ بَعْثَةِ مَنْ سَلَفَ مِنَ الرُّسُلِ الْمُتَقَدِّمِ ذِكْرُهُمْ وَهُوَ إِيتَاءُ
مُوسَى الْكِتَابَ لِهِدَايَةِ
بَنِي إِسْرَائِيلَ لِحُصُولِ اهْتِدَائِهِمْ ; لِيَبْنِيَ عَلَى ذَلِكَ الِاتِّعَاظَ بِخِلَافِهِمْ عَلَى رُسُلِهِمْ فِي قَوْلِهِ بَعْدَ ذَلِكَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=53فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا فَإِنَّ مَوْعِظَةَ الْمُكَذِّبِينَ رَسُولَهُمْ بِذَلِكَ أَوْلَى . وَهُنَا وَقَعَ الْإِعْرَاضُ عَنْ
هَارُونَ ; لِأَنَّ رِسَالَتَهُ قَدِ انْتَهَتْ لِاقْتِصَارِهِ عَلَى تَبْلِيغِ الدَّعْوَةِ
لِفِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِذْ كَانَتْ مَقَامَ مُحَاجَّةٍ وَاسْتِدْلَالٍ فَسَأَلَ
مُوسَى رَبَّهُ إِشْرَاكَ أَخِيهِ
هَارُونَ فِي تَبْلِيغِهَا ; لِأَنَّهُ أَفْصَحُ مِنْهُ لِسَانًا فِي بَيَانِ الْحُجَّةِ وَالسُّلْطَانِ الْمُبِينِ .
وَالتَّعْرِيفُ فِي ( الْكِتَابِ ) لِلْعَهْدِ . وَهُوَ التَّوْرَاةُ . وَلِذَلِكَ كَانَ ضَمِيرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=49لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ظَاهِرَ الْعَوْدِ إِلَى غَيْرِ مَذْكُورٍ فِي الْكَلَامِ بَلْ إِلَى مَعْلُومٍ مِنَ الْمَقَامِ وَهُمُ الْقَوْمُ الْمُخَاطَبُونَ بِالتَّوْرَاةِ وَهُمْ بَنُو
إِسْرَائِيلَ فَانْتِسَاقُ الضَّمَائِرِ ظَاهِرٌ فِي الْمَقَامِ دُونَ حَاجَةٍ إِلَى تَأْوِيلِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=49آتَيْنَا مُوسَى بِمَعْنَى : آتَيْنَا قَوْمَ
مُوسَى ، كَمَا سَلَكَهُ فِي الْكَشَّافِ .
وَ ( لَعَلَّ ) لِلرَّجَاءِ ; لِأَنَّ ذَلِكَ الْكِتَابَ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُتَرَقَّبَ مِنْ إِيتَائِهِ اهْتِدَاءُ النَّاسِ بِهِ .