nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117nindex.php?page=treesubj&link=28980_30875_31104_31134لقد تاب الله على النبيء والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد تزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم
انتقال من التحريض على الجهاد والتحذير من التقاعس والتوبيخ على التخلف ، وما طرأ على ذلك التحريض من بيان أحوال الناس تجاه ذلك التحريض وما عقبه من أعمال المنافقين والضعفاء والجبناء إلى بيان فضيلة الذين انتدبوا للغزو واقتحموا شدائده ، فالجملة استئناف ابتدائي .
وافتتاحها بحرف التحقيق تأكيد لمضمونها المتقرر فيما مضى من الزمان حسبما دل عليه الإتيان بالمسندات كلها أفعالا ماضية .
ومن المحسنات افتتاح هذا الكلام بما يؤذن بالبشارة لرضى الله على المؤمنين الذين غزوا
تبوك .
وتقديم النبيء - صلى الله عليه وسلم - في تعلق فعل التوبة بالغزاة للتنويه بشأن هذه التوبة وإتيانها على جميع الذنوب إذ قد علم المسلمون كلهم أن النبيء - صلى الله عليه وسلم - قد غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
ومعنى تاب عليه : غفر له ، أي لم يؤاخذه بالذنوب سواء كان مذنبا أو لم يكنه ، كقوله - تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20علم أن لن تحصوه فتاب عليكم أي فغفر لكم وتجاوز عن تقصيركم وليس هنالك ذنب ولا توبة . فمعنى التوبة على النبيء
والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه أن الله لا يؤاخذهم بما قد يحسبون أنه يسبب مؤاخذة كقول النبيء - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=hadith&LINKID=10341927لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .
[ ص: 50 ] وأما توبة الله على الثلاثة الذين خلفوا فهي استجابته لتوبتهم من ذنبهم .
والمهاجرون والأنصار : هم مجموع
أهل المدينة ، وكان جيش العسرة منهم ومن غيرهم من القبائل التي حول
المدينة ومكة ، ولكنهم خصوا بالثناء لأنهم لم يترددوا ولم يتثاقلوا ولا شحوا بأموالهم ، فكانوا أسوة لمن اتسى بهم من غيرهم من القبائل .
ووصف (
المهاجرون ) و (
الأنصار ) بـ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117الذين اتبعوه للإيماء إلى أن لصلة الموصول تسببا في هذه المغفرة .
ومعنى اتبعوه أطاعوه ولم يخالفوا عليه ، فالاتباع مجازي .
والساعة : الحصة من الزمن .
والعسرة : اسم العسر ، زيدت فيه التاء للمبالغة وهي الشدة . وساعة العسرة هي زمن استنفار النبيء - صلى الله عليه وسلم - الناس إلى غزوة
تبوك . فهو الذي تقدمت الإشارة إليه بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=38يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض فالذين انتدبوا وتأهبوا وخرجوا هم الذين اتبعوه ، فأما ما بعد الخروج إلى الغزو فذلك ليس هو الاتباع ولكنه الجهاد . ويدل لذلك قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117من بعد ما كاد تزيغ قلوب فريق منهم أي من
المهاجرين والأنصار ، فإنه متعلق بـ ( اتبعوه ) أي اتبعوا أمره بعد أن خامر فريقا منهم خاطر التثاقل والقعود والمعصية بحيث يشبهون المنافقين ، فإن ذلك لا يتصور وقوعه بعد الخروج ، وهذا الزيغ لم يقع ولكنه قارب الوقوع .
و ( كاد ) من أفعال المقاربة تعمل في اسمين عمل ( كان ) ، واسمها هنا ضمير شأن مقدر ، وخبرها هو جملة الخبر عن ضمير الشأن ، وإنما جعل اسمها هنا ضمير شأن لتهويل شأنهم حين أشرفوا على الزيغ .
وقرأ الجمهور " تزيغ " بالمثناة الفوقية . وقرأه
حمزة ، وحفص عن
عاصم ، وخلف بالمثناة التحتية . وهما وجهان في الفعل المسند لجمع تكسير ظاهر .
[ ص: 51 ] والزيغ : الميل عن الطريق المقصود . وتقدم عند قوله - تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=8ربنا لا تزغ قلوبنا في سورة آل عمران .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117ثم تاب عليهم عطف على جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117لقد تاب الله أي تاب على غير هذا الفريق مطلقا ، وتاب على هذا الفريق بعد ما كادت قلوبهم تزيغ ، فتكون ثم على أصلها من المهلة . وذلك كقوله في نظير هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118ثم تاب عليهم ليتوبوا . والمعنى : تاب عليهم فأهموا به وخرجوا فلقوا المشقة والعسر ، فالضمير في قوله : عليهم لـ ( فريق ) . وجوز كثير من المفسرين أن تكون ( ثم ) للترتيب في الذكر ، والجملة بعدها توكيدا لجملة ( تاب الله ) ، فالضمير
للمهاجرين والأنصار كلهم .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117إنه بهم رءوف رحيم تعليل لما قبلها على التفسيرين .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117nindex.php?page=treesubj&link=28980_30875_31104_31134لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيءِ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ تَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
انْتِقَالٌ مِنَ التَّحْرِيضِ عَلَى الْجِهَادِ وَالتَّحْذِيرِ مِنَ التَّقَاعُسِ وَالتَّوْبِيخِ عَلَى التَّخَلُّفِ ، وَمَا طَرَأَ عَلَى ذَلِكَ التَّحْرِيضِ مِنْ بَيَانِ أَحْوَالِ النَّاسِ تِجَاهَ ذَلِكَ التَّحْرِيضِ وَمَا عَقَبَهُ مِنْ أَعْمَالِ الْمُنَافِقِينَ وَالضُّعَفَاءِ وَالْجُبَنَاءِ إِلَى بَيَانِ فَضِيلَةِ الَّذِينَ انْتُدِبُوا لِلْغَزْوِ وَاقْتَحَمُوا شَدَائِدَهُ ، فَالْجُمْلَةُ اسْتِئْنَافٌ ابْتِدَائِيٌّ .
وَافْتِتَاحُهَا بِحَرْفِ التَّحْقِيقِ تَأْكِيدٌ لِمَضْمُونِهَا الْمُتَقَرِّرِ فِيمَا مَضَى مِنَ الزَّمَانِ حَسْبَمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْإِتْيَانُ بِالْمُسْنِدَاتِ كُلِّهَا أَفْعَالًا مَاضِيَةً .
وَمِنَ الْمُحَسِّنَاتِ افْتِتَاحُ هَذَا الْكَلَامِ بِمَا يُؤْذِنُ بِالْبِشَارَةِ لِرِضَى اللَّهِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ غَزَوْا
تَبُوكَ .
وَتَقْدِيمُ النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي تَعَلُّقِ فِعْلِ التَّوْبَةِ بِالْغُزَاةِ لِلتَّنْوِيهِ بِشَأْنِ هَذِهِ التَّوْبَةِ وَإِتْيَانِهَا عَلَى جَمِيعِ الذُّنُوبِ إِذْ قَدْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ أَنَّ النَّبِيءَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ غَفَرَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ .
وَمَعْنَى تَابَ عَلَيْهِ : غَفَرَ لَهُ ، أَيْ لَمْ يُؤَاخِذْهُ بِالذُّنُوبِ سَوَاءً كَانَ مُذْنِبًا أَوْ لَمْ يَكُنْهُ ، كَقَوْلِهِ - تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ أَيْ فَغَفَرَ لَكُمْ وَتَجَاوَزَ عَنْ تَقْصِيرِكُمْ وَلَيْسَ هُنَالِكَ ذَنْبٌ وَلَا تَوْبَةٌ . فَمَعْنَى التَّوْبَةِ عَلَى النَّبِيءِ
وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ أَنَّ اللَّهَ لَا يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا قَدْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ يُسَبِّبُ مُؤَاخَذَةً كَقَوْلِ النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=hadith&LINKID=10341927لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ .
[ ص: 50 ] وَأَمَّا تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا فَهِيَ اسْتِجَابَتُهُ لِتَوْبَتِهِمْ مِنْ ذَنْبِهِمْ .
وَالْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ : هُمْ مَجْمُوعُ
أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، وَكَانَ جَيْشُ الْعُسْرَةِ مِنْهُمْ وَمِنْ غَيْرِهِمْ مِنَ الْقَبَائِلِ الَّتِي حَوْلَ
الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ ، وَلَكِنَّهُمْ خُصُّوا بِالثَّنَاءِ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتَرَدَّدُوا وَلَمْ يَتَثَاقَلُوا وَلَا شَحُّوا بِأَمْوَالِهِمْ ، فَكَانُوا أُسْوَةً لِمَنِ اتَّسَى بِهِمْ مِنْ غَيْرِهِمْ مِنَ الْقَبَائِلِ .
وَوَصْفُ (
الْمُهَاجِرُونَ ) وَ (
الْأَنْصَارُ ) بِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ لِلْإِيمَاءِ إِلَى أَنَّ لِصِلَةِ الْمَوْصُولِ تَسَبُّبًا فِي هَذِهِ الْمَغْفِرَةِ .
وَمَعْنَى اتَّبَعُوهُ أَطَاعُوهُ وَلَمْ يُخَالِفُوا عَلَيْهِ ، فَالِاتِّبَاعُ مَجَازِيٌّ .
وَالسَّاعَةُ : الْحِصَّةُ مِنَ الزَّمَنِ .
وَالْعُسْرَةُ : اسْمُ الْعُسْرِ ، زِيدَتْ فِيهِ التَّاءُ لِلْمُبَالَغَةِ وَهِيَ الشِّدَّةُ . وَسَاعَةُ الْعُسْرَةِ هِيَ زَمَنُ اسْتِنْفَارِ النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - النَّاسَ إِلَى غَزْوَةِ
تَبُوكَ . فَهُوَ الَّذِي تَقَدَّمْتِ الْإِشَارَةُ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=38يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ فَالَّذِينَ انْتُدِبُوا وَتَأَهَّبُوا وَخَرَجُوا هُمُ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ ، فَأَمَّا مَا بَعْدَ الْخُرُوجِ إِلَى الْغَزْوِ فَذَلِكَ لَيْسَ هُوَ الِاتِّبَاعُ وَلَكِنَّهُ الْجِهَادُ . وَيَدُلُّ لِذَلِكَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ تَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ أَيْ مِنَ
الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، فَإِنَّهُ مُتَعَلِّقٌ بِـ ( اتَّبَعُوهُ ) أَيِ اتَّبَعُوا أَمْرَهُ بَعْدَ أَنْ خَامَرَ فَرِيقًا مِنْهُمْ خَاطِرُ التَّثَاقُلِ وَالْقُعُودِ وَالْمَعْصِيَةِ بِحَيْثُ يُشْبِهُونَ الْمُنَافِقِينَ ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يُتَصَوَّرُ وُقُوعُهُ بَعْدَ الْخُرُوجِ ، وَهَذَا الزَّيْغُ لَمْ يَقَعْ وَلَكِنَّهُ قَارَبَ الْوُقُوعَ .
وَ ( كَادَ ) مِنْ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ تَعْمَلُ فِي اسْمَيْنِ عَمَلَ ( كَانَ ) ، وَاسْمُهَا هُنَا ضَمِيرُ شَأْنٍ مُقَدَّرٌ ، وَخَبَرُهَا هُوَ جُمْلَةُ الْخَبَرِ عَنْ ضَمِيرِ الشَّأْنِ ، وَإِنَّمَا جُعِلَ اسْمُهَا هُنَا ضَمِيرَ شَأْنٍ لِتَهْوِيلِ شَأْنِهِمْ حِينَ أَشْرَفُوا عَلَى الزَّيْغِ .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ " تَزِيغُ " بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّةِ . وَقَرَأَهُ
حَمْزَةُ ، وَحَفْصٌ عَنْ
عَاصِمٍ ، وَخَلَفٌ بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّةِ . وَهُمَا وَجْهَانِ فِي الْفِعْلِ الْمُسْنَدِ لِجَمْعِ تَكْسِيرٍ ظَاهِرٍ .
[ ص: 51 ] وَالزَّيْغُ : الْمَيْلُ عَنِ الطَّرِيقِ الْمَقْصُودِ . وَتَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ - تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=8رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ عَطْفٌ عَلَى جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117لَقَدْ تَابَ اللَّهُ أَيْ تَابَ عَلَى غَيْرِ هَذَا الْفَرِيقِ مُطْلَقًا ، وَتَابَ عَلَى هَذَا الْفَرِيقِ بَعْدَ مَا كَادَتْ قُلُوبُهُمْ تَزِيغُ ، فَتَكُونُ ثُمَّ عَلَى أَصْلِهَا مِنَ الْمُهْلَةِ . وَذَلِكَ كَقَوْلِهِ فِي نَظِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=118ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا . وَالْمَعْنَى : تَابَ عَلَيْهِمْ فَأُهِمُّوا بِهِ وَخَرَجُوا فَلَقُوا الْمَشَقَّةَ وَالْعُسْرَ ، فَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ : عَلَيْهِمْ لِـ ( فَرِيقٍ ) . وَجَوَّزَ كَثِيرٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ أَنْ تَكُونَ ( ثُمَّ ) لِلتَّرْتِيبِ فِي الذِّكْرِ ، وَالْجُمْلَةُ بَعْدَهَا تَوْكِيدًا لِجُمْلَةِ ( تَابَ اللَّهُ ) ، فَالضَّمِيرُ
لِلْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ كُلِّهِمْ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهَا عَلَى التَّفْسِيرَيْنِ .