وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن
الأسود بن قيس ، عن
سعيد بن عمرو قال : خطبنا
علي ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعهد إلينا في الإمارة شيئا ، ولكن رأي رأيناه ، فاستخلف
أبو بكر ، فقام واستقام ، ثم استخلف
عمر ، فقام واستقام ، ثم ضرب الدين بجرانه ، وإن أقواما طلبوا الدنيا ، فمن شاء الله أن يعذب منهم عذب ، ومن شاء أن يرحم رحم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد بن جدعان ، عن
الحسن ، عن
قيس بن عباد ، قال : سمعت
عليا يقول : والله ما عهد إلي رسول الله عهدا إلا شيئا عهده إلى الناس ، ولكن الناس وقعوا في
عثمان فقتلوه ، فكان غيري فيه أسوأ حالا وفعلا مني ، ثم إني رأيت أني أحقهم بهذا الأمر ، فوثبت عليه ، فالله أعلم أصبنا أم أخطأنا .
قرأت
على أبي الفهم بن أحمد السلمي : أخبركم
أبو محمد عبد الله بن أحمد الفقيه سنة سبع عشرة وست مائة ، قال : أخبرنا
أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ، قال : أخبرنا
مالك بن أحمد سنة أربع وثمانين وأربع مائة ، قال : حدثنا
علي بن محمد بن عبد الله المعدل إملاء سنة ست وأربع مائة ، قال : حدثنا
أبو علي أحمد بن الفضل بن خزيمة ، قال : حدثنا
[ ص: 241 ] عبد الله بن روح ، قال : حدثنا
شبابة ، قال : حدثنا
أبو بكر الهذلي ، عن
الحسن ، قال : لما قدم
علي رضي الله عنه
البصرة قام إليه
ابن الكواء ،
وقيس بن عباد ، فقالا له : ألا تخبرنا عن مسيرك هذا الذي سرت فيه ، تتولى على الأمة ، تضرب بعضهم ببعض ، أعهد من رسول الله عهده إليك ، فحدثنا فأنت الموثوق المأمون على ما سمعت ، فقال : أما أن يكون عندي عهد من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فلا ، والله إن كنت أول من صدق به ، فلا أكون أول من كذب عليه ، ولو كان عندي من النبي صلى الله عليه وسلم عهد في ذلك ، ما تركت أخا
بني تيم بن مرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر بن الخطاب يقومان على منبره ، ولقاتلتهما بيدي ، ولو لم أجد إلا بردي هذا ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتل قتلا ، ولم يمت فجأة ، مكث في مرضه أياما وليالي ، يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة ، فيأمر
أبا بكر فيصلي بالناس ، وهو يرى مكاني ، ثم يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة ، فيأمر
أبا بكر فيصلي بالناس ، وهو يرى مكاني ، ولقد أرادت امرأة من نسائه أن تصرفه عن
أبي بكر فأبى وغضب ، وقال : " أنتن صواحب
يوسف ، مروا
أبا بكر يصلى بالناس " .
فلما قبض الله نبيه ، نظرنا في أمورنا ، فاخترنا لدنيانا من رضيه نبي الله لديننا ، وكانت الصلاة أصل الإسلام ، وهي عظم الأمر ، وقوام الدين . فبايعنا
أبا بكر ، وكان لذلك أهلا ، لم يختلف عليه منا اثنان ، ولم يشهد بعضنا على بعض ، ولم نقطع منه البراءة ، فأديت إلى
أبي بكر حقه ، وعرفت له طاعته ، وغزوت معه في جنوده ، وكنت آخذ إذا أعطاني ، وأغزو إذا أغزاني ، وأضرب بين يديه بسوطي ، فلما قبض ولاها
عمر ، فأخذ بسنة صاحبه ، وما يعرف من أمره ، فبايعنا
عمر ، ولم
[ ص: 242 ] يختلف عليه منا اثنان ، ولم يشهد بعضنا على بعض ، ولم نقطع منه البراءة . فأديت إلى
عمر حقه ، وعرفت طاعته ، وغزوت معه في جيوشه ، وكنت آخذ إذا أعطاني ، وأغزو إذا أغزاني ، وأضرب بين يديه الحدود بسوطي .
فلما قبض تذكرت في نفسي قرابتي وسابقتي وسالفتي وفضلي ، وأنا أظن أن لا يعدل بي ، ولكن خشي أن لا يعمل الخليفة بعده ذنبا إلا لحقه في قبره ، فأخرج منها نفسه وولده ، ولو كان محاباة منه لآثر بها ولده ، فبرئ منها إلى رهط من
قريش ستة ، أنا أحدهم .
فلما اجتمع الرهط تذكرت في نفسي قرابتي وسابقتي وفضلي ، وأنا أظن أن لا يعدلوا بي ، فأخذ
عبد الرحمن مواثيقنا على أن نسمع ونطيع لمن ولاه الله أمرنا ، ثم أخذ بيد
ابن عفان فضرب بيده على يده ، فنظرت في أمري ، فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي ، وإذا ميثاقي قد أخذ لغيري ، فبايعنا
عثمان ، فأديت له حقه ، وعرفت له طاعته ، وغزوت معه في جيوشه ، وكنت آخذ إذا أعطاني ، وأغزو إذا أغزاني ، وأضرب بين يديه الحدود بسوطي .
فلما أصيب نظرت في أمري ، فإذا الخليفتان اللذان أخذاها بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما بالصلاة قد مضيا ، وهذا الذي قد أخذ له الميثاق قد أصيب ، فبايعني
أهل الحرمين ، وأهل هذين المصرين .
روى
إسحاق بن راهويه نحوه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة بن سليمان ، قال : حدثنا
أبو العلاء سالم المرادي ، سمعت
الحسن ، روى نحوه وزاد في
[ ص: 243 ] آخره : فوثب فيها من ليس مثلي ، ولا قرابته كقرابتي ، ولا علمه كعلمي ، ولا سابقته كسابقتي ، وكنت أحق بها منه .
قالا : فأخبرنا عن قتالك هذين الرجلين - يعنيان :
طلحة والزبير - قال : بايعاني
بالمدينة ، وخلعاني
بالبصرة ، ولو أن رجلا ممن بايع
أبا بكر وعمر خلعه لقاتلناه .
وروى نحوه
الجريري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة .
وقال
أبو عتاب الدلال : حدثنا
مختار بن نافع التيمي ، قال : حدثنا
أبو حيان التيمي ، عن أبيه ، عن
علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=883160رحم الله أبا بكر ، زوجني ابنته ، وحملني إلى دار الهجرة ، وأعتق بلالا . رحم الله عمر ، يقول الحق وإن كان مرا ، تركه الحق وما له من صديق . رحم الله عثمان تستحييه الملائكة . رحم الله عليا ، اللهم أدر الحق معه حيث دار " .
وقال
إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن
أبي سعيد ، سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=883165إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله " فقال أبو بكر : أنا هو ؟ قال : " لا " قال عمر : أنا هو ؟ قال : " لا ، ولكنه خاصف النعل " وكان أعطى عليا نعله يخصفها .
قلت : فقاتل
الخوارج الذين أولوا القرآن برأيهم وجهلهم .
وقال
خارجة بن مصعب ، عن
سلام بن أبي القاسم ، عن
عثمان بن [ ص: 244 ] أبي عثمان ، قال : جاء أناس إلى
علي ، فقالوا : أنت هو ، قال : من أنا ؟ قالوا : أنت هو ، قال : ويلكم من أنا ؟ قالوا : أنت ربنا ، قال : ارجعوا فأبوا ، فضرب أعناقهم ، ثم خد لهم في الأرض ، ثم قال : يا
قنبر ائتني بحزم الحطب ، فحرقهم بالنار ، وقال :
لما رأيت الأمر أمرا منكرا أوقدت ناري ودعوت قنبرا
وقال
أبو حيان التيمي : حدثني
مجمع ، أن
عليا رضي الله عنه كان يكنس بيت المال ثم يصلي فيه ، رجاء أن يشهد له أنه لم يحبس فيه المال عن المسلمين .
وقال
أبو عمرو بن العلاء ، عن أبيه ، قال : خطب
علي رضي الله عنه فقال : أيها الناس ، والله الذي لا إله إلا هو ، ما رزأت من مالكم قليلا ولا كثيرا ، إلا هذه القارورة ، وأخرج قارورة فيها طيب ، ثم قال : أهداها إلي دهقان .
وقال
ابن لهيعة : حدثنا
عبد الله بن هبيرة ، عن
عبد الله بن زرير الغافقي ، قال : دخلت على
علي يوم الأضحى فقرب إلينا
خزيرة ، فقلت : لو قربت إلينا من هذا الوز ، فإن الله قد أكثر الخير . قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=883166لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان ، قصعة يأكلها هو وأهله ، وقصعة يضعها بين يدي الناس .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري : إذا جاءك عن
علي شيء فخذ به ، ما بنى لبنة على لبنة ، ولا قصبة على قصبة ، ولقد كان يجاء بجيوبه في جراب .
[ ص: 245 ] وقال
عباد بن العوام ، عن
هارون بن عنترة ، عن أبيه ، قال : دخلت على
علي بالخورنق ، وعليه سمل قطيفة ، فقلت : يا أمير المؤمنين إن الله قد جعل لك ولأهل بيتك في هذا المال نصيبا ، وأنت تفعل هذا بنفسك ، فقال : إني والله ما أرزؤكم شيئا ، وما هي إلا قطيفتي التي أخرجتها من بيتي .
وعن
علي أنه اشترى قميصا بأربعة دراهم فلبسه ، وقطع ما فضل عن أصابعه من الكم .
وعن
جرموز ، قال : رأيت
عليا وهو يخرج من القصر ، وعليه إزار إلى نصف الساق ، ورداء مشمر ، ومعه درة له يمشي بها في الأسواق ، ويأمرهم بتقوى الله وحسن البيع ، ويقول : أوفوا الكيل والميزان ، ولا تنفخوا اللحم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14117الحسن بن صالح بن حي : تذاكروا الزهاد عند
عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، فقال :
nindex.php?page=treesubj&link=31293أزهد الناس في الدنيا nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب .
وعن رجل أنه رأى
عليا قد ركب حمارا ودلى رجليه إلى موضع واحد ، ثم قال : أنا الذي أهنت الدنيا .
وقال
هشيم ، عن
إسماعيل بن سالم ، عن
عمار الحضرمي ، عن
أبي عمر زاذان ، أن رجلا حدث
عليا بحديث ، فقال : ما أراك إلا قد كذبتني . قال : لم أفعل . قال : إن كنت كذبت أدعو عليك . قال : ادع . فدعا ، فما برح حتى عمي .
وقال
عطاء بن السائب ، عن
أبي البختري ، عن
علي ، قال : وأبردها
[ ص: 246 ] على الكبد إذا سئلت عما لا أعلم أن أقول : الله أعلم .
وقال
خيثمة بن عبد الرحمن :
nindex.php?page=treesubj&link=31293قال علي : من أراد أن ينصف الناس من نفسه فليحب لهم ما يحب لنفسه .
وقال
عمرو بن مرة ، عن
أبي البختري ، قال : جاء رجل إلى
علي فأثنى عليه ، وكان قد بلغه عنه أمر ، فقال : إني لست كما تقول ، وأنا فوق ما في نفسك .
وقال
محمد بن بشر الأسدي ؛ وهو صدوق : حدثنا
موسى بن مطير - وهو واه - عن أبيه ، عن
صعصعة بن صوحان ، قال : لما ضرب
علي أتيناه ، فقلنا : استخلف ، قال : إن يرد الله بكم خيرا استعمل عليكم خيركم ، كما أراد بنا خيرا واستعمل علينا
أبا بكر .
وروى
الحسن بن عمارة ، عن
الحكم ، عن
أبي وائل ، قال : قيل
لعلي : ألا توصي ؟ قال : ما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوصي ، ولكن إن يرد الله بالناس خيرا سيجمعهم على خيرهم ، كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم .
وروي بإسناد آخر ، عن
الشعبي ، عن
أبي وائل .
وروى
عبد الملك بن سلع الهمداني ، عن
عبد خير ، عن
علي ، قال : استخلف
أبو بكر ، فعمل بعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته . . . الحديث .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ
الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : خَطَبَنَا
عَلِيٌّ ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا فِي الْإِمَارَةِ شَيْئًا ، وَلَكِنْ رَأْيٌ رَأَيْنَاهُ ، فَاسْتُخْلِفَ
أَبُو بَكْرٍ ، فَقَامَ وَاسْتَقَامَ ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ
عُمَرُ ، فَقَامَ وَاسْتَقَامَ ، ثُمَّ ضَرَبَ الدِّينَ بِجِرَانِهِ ، وَإِنَّ أَقْوَامًا طَلَبُوا الدُّنْيَا ، فَمَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَ مِنْهُمْ عَذَّبَ ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَرْحَمَ رَحِمَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16621عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ
عَلِيًّا يَقُولُ : وَاللَّهِ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولَ اللَّهِ عَهْدًا إِلَّا شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَى النَّاسِ ، وَلَكِنَّ النَّاسَ وَقَعُوا فِي
عُثْمَانَ فَقَتَلُوهُ ، فَكَانَ غَيْرِي فِيهِ أَسْوَأَ حَالًا وَفِعْلًا مَنِّي ، ثُمَّ إِنِّي رَأَيْتُ أَنِّي أَحَقُّهُمْ بِهَذَا الْأَمْرِ ، فَوَثَبْتُ عَلَيْهِ ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَصَبْنَا أَمْ أَخْطَأْنَا .
قَرَأْتُ
عَلَى أَبِي الْفَهْمِ بْنِ أَحْمَدَ السُّلَمِيِّ : أَخْبَرَكُمْ
أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ إِمْلَاءً سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
[ ص: 241 ] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
شَبَابَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ
عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
الْبَصْرَةَ قَامَ إِلَيْهِ
ابْنُ الْكَوَّاءِ ،
وَقَيْسُ بْنُ عَبَّادٍ ، فَقَالَا لَهُ : أَلَا تُخْبِرُنَا عَنْ مَسِيرِكَ هَذَا الَّذِي سِرْتَ فِيهِ ، تَتَوَلَّى عَلَى الْأُمَّةِ ، تَضْرِبُ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ ، أَعَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ عَهِدَهُ إِلَيْكَ ، فَحَدِّثْنَا فَأَنْتَ الْمَوْثُوقُ الْمَأْمُونُ عَلَى مَا سَمِعْتَ ، فَقَالَ : أَمَّا أَنْ يَكُونَ عِنْدِي عَهْدٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ فَلَا ، وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ صَدَّقَ بِهِ ، فَلَا أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ كَذَبَ عَلَيْهِ ، وَلَوْ كَانَ عِنْدِي مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدٌ فِي ذَلِكَ ، مَا تَرَكْتُ أَخَا
بَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُومَانِ عَلَى مِنْبَرِهِ ، وَلَقَاتَلْتُهُمَا بِيَدِي ، وَلَوْ لَمْ أَجِدْ إِلَّا بُرْدِي هَذَا ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُقْتَلْ قَتْلًا ، وَلَمْ يَمُتْ فَجْأَةً ، مَكَثَ فِي مَرَضِهِ أَيَّامًا وَلَيَالِي ، يَأْتِيهِ الْمُؤَذِّنُ فَيُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ ، فَيَأْمُرُ
أَبَا بَكْرٍ فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ ، وَهُوَ يَرَى مَكَانِي ، ثُمَّ يَأْتِيهِ الْمُؤَذِّنُ فَيُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ ، فَيَأْمُرُ
أَبَا بَكْرٍ فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ ، وَهُوَ يَرَى مَكَانِي ، وَلَقَدْ أَرَادَتِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِهِ أَنْ تَصْرِفَهُ عَنْ
أَبِي بَكْرٍ فَأَبَى وَغَضِبَ ، وَقَالَ : " أَنْتُنَّ صَوَاحِبُ
يُوسُفَ ، مُرُوا
أَبَا بَكْرٍ يُصَلَّى بِالنَّاسِ " .
فَلَمَّا قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ ، نَظَرْنَا فِي أُمُورِنَا ، فَاخْتَرْنَا لِدُنْيَانَا مَنْ رَضِيَهُ نَبِيُّ اللَّهِ لِدِينِنَا ، وَكَانَتِ الصَّلَاةُ أَصْلَ الْإِسْلَامِ ، وَهِيَ عُظْمُ الْأَمْرِ ، وَقَوَامُ الدِّينِ . فَبَايَعْنَا
أَبَا بَكْرٍ ، وَكَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا ، لَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ مِنَّا اثْنَانِ ، وَلَمْ يَشْهَدْ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ ، وَلَمْ نَقْطَعْ مِنْهُ الْبَرَاءَةَ ، فَأَدَّيْتُ إِلَى
أَبِي بَكْرٍ حَقَّهُ ، وَعَرَفْتُ لَهُ طَاعَتَهُ ، وَغَزَوْتُ مَعَهُ فِي جُنُودِهِ ، وَكُنْتُ آخُذُ إِذَا أَعْطَانِي ، وَأَغْزُو إِذَا أَغْزَانِي ، وَأَضْرِبُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِسَوْطِي ، فَلَمَّا قُبِضَ وَلَّاهَا
عُمَرَ ، فَأَخَذَ بِسُنَّةِ صَاحِبِهِ ، وَمَا يُعْرَفُ مِنْ أَمْرِهِ ، فَبَايَعْنَا
عُمَرَ ، وَلَمْ
[ ص: 242 ] يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ مِنَّا اثْنَانِ ، وَلَمْ يَشْهَدْ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ ، وَلَمْ نَقْطَعْ مِنْهُ الْبَرَاءَةَ . فَأَدَّيْتُ إِلَى
عُمَرَ حَقَّهُ ، وَعَرَفْتُ طَاعَتَهُ ، وَغَزَوْتُ مَعَهُ فِي جُيُوشِهِ ، وَكُنْتُ آخُذُ إِذَا أَعْطَانِي ، وَأَغْزُو إِذَا أَغْزَانِي ، وَأَضْرِبُ بَيْنَ يَدَيْهِ الْحُدُودَ بِسَوْطِي .
فَلْمَّا قُبِضَ تَذَكَّرْتُ فِي نَفْسِي قَرَابَتِي وَسَابِقَتِي وَسَالِفَتَي وَفَضْلِي ، وَأَنَا أَظُنُّ أَنْ لَا يَعْدِلَ بِي ، وَلَكِنْ خَشِيَ أَنْ لَا يَعْمَلَ الْخَلِيفَةُ بَعْدَهُ ذَنْبًا إِلَّا لَحِقَهُ فِي قَبْرِهِ ، فَأَخْرَجَ مِنْهَا نَفْسَهُ وَوَلَدَهُ ، وَلَوْ كَانَ مُحَابَاةً مِنْهُ لَآثَرَ بِهَا وَلَدَهُ ، فَبَرِئَ مِنْهَا إِلَى رَهْطٍ مِنْ
قُرَيْشٍ سِتَّةٍ ، أَنَا أَحَدُهُمْ .
فَلَمَّا اجْتَمَعَ الرَّهْطُ تَذَكَّرْتُ فِي نَفْسِي قَرَابَتِي وَسَابِقَتِي وَفَضْلِي ، وَأَنَا أَظُنُّ أَنْ لَا يَعْدِلُوا بِي ، فَأَخَذَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ مَوَاثِيقَنَا عَلَى أَنْ نَسْمَعَ وَنُطِيعَ لِمَنْ وَلَّاهُ اللَّهُ أَمْرَنَا ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ
ابْنِ عَفَّانَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى يَدِهِ ، فَنَظَرْتُ فِي أَمْرِي ، فَإِذَا طَاعَتِي قَدْ سَبَقَتْ بَيْعَتِي ، وَإِذَا مِيثَاقِي قَدْ أُخِذَ لِغَيْرِي ، فَبَايَعْنَا
عُثْمَانَ ، فَأَدَّيْتُ لَهُ حَقَّهُ ، وَعَرَفْتُ لَهُ طَاعَتَهُ ، وَغَزَوْتُ مَعَهُ فِي جُيُوشِهِ ، وَكُنْتُ آخُذُ إِذَا أَعْطَانِي ، وَأَغْزُو إِذَا أَغْزَانِي ، وَأَضْرِبُ بَيْنَ يَدَيْهِ الْحُدُودَ بِسَوْطِي .
فَلَمَّا أُصِيبَ نَظَرْتُ فِي أَمْرِي ، فَإِذَا الْخَلِيفَتَانِ اللَّذَانِ أَخَذَاهَا بِعَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمَا بِالصَّلَاةِ قَدْ مَضَيَا ، وَهَذَا الَّذِي قَدْ أُخِذَ لَهُ الْمِيثَاقُ قَدْ أُصِيبَ ، فَبَايَعَنِي
أَهْلُ الْحَرَمَيْنِ ، وَأَهْلُ هَذَيْنَ الْمِصْرَيْنِ .
رَوَى
إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ نَحْوَهُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16513عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو الْعَلَاءِ سَالِمٌ الْمُرَادِيُّ ، سَمِعْتُ
الْحَسَنَ ، رَوَى نَحْوَهُ وَزَادَ فِي
[ ص: 243 ] آخِرِهِ : فَوَثَبَ فِيهَا مَنْ لَيْسَ مِثْلِي ، وَلَا قَرَابَتُهُ كَقَرَابَتِي ، وَلَا عِلْمُهُ كَعِلْمِي ، وَلَا سَابِقَتُهُ كَسَابِقَتِي ، وَكُنْتُ أَحَقَّ بِهَا مِنْهُ .
قَالَا : فَأَخْبِرْنَا عَنْ قِتَالِكَ هَذَيْنَ الرَّجُلَيْنِ - يَعْنِيَانِ :
طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ - قَالَ : بَايَعَانِي
بِالْمَدِينَةِ ، وَخَلَعَانِي
بِالْبَصْرَةِ ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا مِمَّنْ بَايَعَ
أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ خَلْعَهُ لَقَاتَلْنَاهُ .
وَرَوَى نَحْوَهُ
الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12179أَبِي نَضْرَةَ .
وَقَالَ
أَبُو عَتَّابٍ الدَّلَّالُ : حَدَّثَنَا
مُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=883160رَحِمَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ ، زَوَّجَنِي ابْنَتَهُ ، وَحَمَلَنِي إِلَى دَارِ الْهِجْرَةِ ، وَأَعْتَقَ بِلَالًا . رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ ، يَقُولُ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا ، تَرَكَهُ الْحَقُّ وَمَا لَهُ مِنْ صَدِيقٍ . رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ تَسْتَحْيِيهِ الْمَلَائِكَةُ . رَحِمَ اللَّهُ عَلِيًّا ، اللَّهُمَّ أَدْرِ الْحَقَّ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ " .
وَقَالَ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَجَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ ، سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=883165إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى تَنْزِيلِهِ " فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا هُوَ ؟ قَالَ : " لَا " قَالَ عُمَرُ : أَنَا هُوَ ؟ قَالَ : " لَا ، وَلَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ " وَكَانَ أَعْطَى عَلِيًّا نَعْلَهُ يَخْصِفُهَا .
قُلْتُ : فَقَاتَلَ
الْخَوَارِجَ الَّذِينَ أَوَّلُوا الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِمْ وَجَهْلِهِمْ .
وَقَالَ
خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ
سَلَّامِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ [ ص: 244 ] أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ : جَاءَ أُنَاسٌ إِلَى
عَلِيٍّ ، فَقَالُوا : أَنْتَ هُوَ ، قَالَ : مَنْ أَنَا ؟ قَالُوا : أَنْتَ هُوَ ، قَالَ : وَيْلَكُمُ مَنْ أَنَا ؟ قَالُوا : أَنْتَ رَبُّنَا ، قَالَ : ارْجِعُوا فَأَبَوْا ، فَضَرَبَ أَعْنَاقَهُمْ ، ثُمَّ خَدَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا
قَنْبَرُ ائْتِنِي بِحُزَمِ الْحَطَبِ ، فَحَرَّقَهُمْ بِالنَّارِ ، وَقَالَ :
لَمَّا رَأَيْتُ الْأَمْرَ أَمْرًا مُنْكَرًا أَوْقَدْتُ نَارِي وَدَعَوْتُ قَنْبَرًا
وَقَالَ
أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ : حَدَّثَنِي
مُجَمِّعٌ ، أَنَّ
عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَكْنُسُ بَيْتَ الْمَالِ ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ ، رَجَاءَ أَنْ يَشْهَدَ لَهُ أَنَّهُ لَمْ يَحْبِسْ فِيهِ الْمَالَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ .
وَقَالَ
أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَطَبَ
عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، مَا رَزَأْتُ مِنْ مَالِكُمْ قَلِيلًا وَلَا كَثِيرًا ، إِلَّا هَذِهِ الْقَارُورَةَ ، وَأَخْرَجَ قَارُورَةً فِيهَا طِيبٌ ، ثُمَّ قَالَ : أَهْدَاهَا إِلَيَّ دِهْقَانٌ .
وَقَالَ
ابْنُ لَهِيعَةَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هُبَيْرَةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى
عَلِيٍّ يَوْمَ الْأَضْحَى فَقَرَّبَ إِلَيْنَا
خَزِيرَةً ، فَقُلْتُ : لَوْ قَرَّبْتَ إِلَيْنَا مِنْ هَذَا الْوَزِّ ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَكْثَرَ الْخَيْرَ . قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=883166لَا يَحِلُّ لِلْخَلِيفَةِ مِنْ مَالِ اللَّهِ إِلَّا قَصْعَتَانِ ، قَصْعَةٌ يَأْكُلُهَا هُوَ وَأَهْلُهُ ، وَقَصْعَةٌ يَضَعُهَا بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : إِذَا جَاءَكَ عَنْ
عَلِيٍّ شَيْءٌ فَخُذْ بِهِ ، مَا بَنَى لَبِنَةً عَلَى لَبِنَةٍ ، وَلَا قَصْبَةً عَلَى قَصْبَةٍ ، وَلَقَدْ كَانَ يُجَاءُ بِجُيُوبِهِ فِي جُرَابٍ .
[ ص: 245 ] وَقَالَ
عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ
هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى
عَلِيٍّ بِالْخَوَرْنَقِ ، وَعَلَيْهِ سَمْلُ قَطِيفَةٍ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَ لَكَ وَلِأَهْلِ بَيْتِكَ فِي هَذَا الْمَالِ نَصِيبًا ، وَأَنْتَ تَفْعَلُ هَذَا بِنَفْسِكَ ، فَقَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَرْزَؤُكُمْ شَيْئًا ، وَمَا هِيَ إِلَّا قَطِيفَتِي الَّتِي أَخْرَجْتُهَا مِنْ بَيْتِي .
وَعَنْ
عَلِيٍّ أَنَّهُ اشْتَرَى قَمِيصًا بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ فَلَبِسَهُ ، وَقَطَعَ مَا فَضَلَ عَنْ أَصَابِعِهِ مِنَ الْكُمِّ .
وَعَنْ
جُرْمُوزٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ
عَلِيًّا وَهُوَ يَخْرَجُ مِنَ الْقَصْرِ ، وَعَلَيْهِ إِزَارٌ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ ، وَرِدَاءٌ مُشَمَّرٌ ، وَمَعَهُ دِرَّةٌ لَهُ يِمْشِي بِهَا فِي الْأَسْوَاقِ ، وَيَأْمُرُهُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنِ الْبَيْعِ ، وَيَقُولُ : أَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ ، وَلَا تَنْفُخُوا اللَّحْمَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14117الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ : تَذَاكُرُوا الزُّهَّادَ عِنْدَ
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=31293أَزْهَدُ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ .
وَعَنْ رَجُلٍ أَنَّهُ رَأَى
عَلِيًّا قَدْ رَكِبَ حِمَارًا وَدَلَّى رِجْلَيْهِ إِلَى مَوْضِعٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ قَالَ : أَنَا الَّذِي أَهَنْتُ الدُّنْيَا .
وَقَالَ
هُشَيْمٌ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ
عَمَّارٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ
أَبِي عُمَرَ زَاذَانَ ، أَنَّ رَجُلًا حَدَّثَ
عَلِيًّا بِحَدِيثٍ ، فَقَالَ : مَا أَرَاكَ إِلَّا قَدْ كَذَبْتَنِي . قَالَ : لَمْ أَفْعَلْ . قَالَ : إِنْ كُنْتَ كَذَّبْتَ أَدْعُو عَلَيْكَ . قَالَ : ادْعُ . فَدَعَا ، فَمَا بَرِحَ حَتَّى عَمِيَ .
وَقَالَ
عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ
أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ : وَأَبْرَدُهَا
[ ص: 246 ] عَلَى الْكَبِدِ إِذَا سُئِلْتُ عَمَّا لَا أَعْلَمُ أَنْ أَقُولَ : اللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَالَ
خَيْثَمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ :
nindex.php?page=treesubj&link=31293قَالَ عَلِيٌّ : مَنْ أَرَادَ أَنْ يُنْصِفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ فَلْيُحِبَّ لَهُمْ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ .
وَقَالَ
عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ
أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى
عَلِيٍّ فَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَكَانَ قَدْ بَلَغَهُ عَنْهُ أَمْرٌ ، فَقَالَ : إِنِّي لَسْتُ كَمَا تَقُولُ ، وَأَنَا فَوْقَ مَا فِي نَفْسِكَ .
وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْأَسَدِيُّ ؛ وَهُوَ صَدُوقٌ : حَدَّثَنَا
مُوسَى بْنُ مُطَيْرٍ - وَهُوَ وَاهٍ - عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
صَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ ، قَالَ : لَمَّا ضُرِبَ
عَلِيٌّ أَتَيْنَاهُ ، فَقُلْنَا : اسْتَخْلِفْ ، قَالَ : إِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِكُمْ خَيْرًا اسْتَعْمَلَ عَلَيْكُمْ خَيْرَكُمْ ، كَمَا أَرَادَ بِنَا خَيْرًا وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْنَا
أَبَا بَكْرٍ .
وَرَوَى
الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ ، عَنِ
الْحَكَمِ ، عَنْ
أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قِيلَ
لَعَلِيٍّ : أَلَا تُوصِي ؟ قَالَ : مَا أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُوصِي ، وَلَكِنْ إِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِالنَّاسِ خَيْرًا سَيَجْمَعُهُمْ عَلَى خَيْرِهِمْ ، كَمَا جَمَعَهُمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ عَلَى خَيْرِهِمْ .
وَرُوِيَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، عَنْ
أَبِي وَائِلٍ .
وَرَوَى
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَلْعٍ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ
عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ : اسْتُخْلِفَ
أَبُو بَكْرٍ ، فَعَمِلَ بِعَمَلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُنَّتِهِ . . . الْحَدِيثَ .