حبان بن علي : عن
رشدين بن كريب ، عن أبيه ،
عن ابن عباس ، قال : أتيت خالتي ميمونة ، فقلت : إني أريد أن أبيت الليلة عندكم . فقالت : وكيف تبيت ، وإنما الفراش واحد ؟ فقلت : لا حاجة لي به . أفرش إزاري ، وأما الوساد ، فأضع رأسي مع رءوسكما من وراء الوسادة . قال : فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فحدثته ميمونة بما قال ابن عباس ، فقال : هذا شيخ قريش .
إسناده ضعيف .
قرأت على
إسحاق بن طارق ، أخبركم
ابن خليل ، أخبرنا
اللبان ، أخبرنا
أبو علي المقرئ ، أخبرنا
أبو نعيم ، حدثنا
حبيب ، حدثنا
عبد الله البغوي ، حدثنا
داود بن عمرو ، حدثنا
نافع بن عمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، قال : سئل
ابن عباس : ما بلغ من هم
يوسف ؟ قال : جلس يحل هميانه ، فصيح به ، يا
يوسف ! لا تكن كالطير له ريش ، فإذا زنى ، قعد ليس له ريش .
[ ص: 342 ] صالح بن رستم الخزاز ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ؛ صحبت
ابن عباس من
مكة إلى
المدينة ، فكان إذا نزل ، قام شطر الليل . فسأله
أيوب : كيف كانت قراءته ؟ قال : قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=19وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد فجعل يرتل ويكثر في ذلك النشيج .
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ؛ قال
ابن عباس : ذهب الناس وبقي النسناس . قيل : ما النسناس ؟ قال : الذين يشبهون الناس وليسوا بالناس .
ابن طاوس : عن أبيه ، عن
ابن عباس : قال لي
معاوية : أنت على ملة
علي ؟ قلت : ولا على ملة
عثمان ، أنا على ملة رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
وعن
طاوس قال : ما رأيت أحدا أشد تعظيما لحرمات الله من
ابن عباس .
جرير بن حازم ، عن
يعلى بن حكيم ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس ، قال : لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت لرجل من
الأنصار : هلم نسأل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنهم اليوم كثير ؛ فقال : واعجبا لك يا
ابن عباس ! أترى الناس يحتاجون إليك ، وفي الناس من أصحاب النبي عليه
[ ص: 343 ] السلام من ترى ؟ فتركت ذلك . وأقبلت على المسألة ، فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل ، فآتيه وهو قائل ، فأتوسد ردائي على بابه ، فتسفي الريح علي التراب ، فيخرج ، فيراني ، فيقول : يا ابن عم رسول الله ! ألا أرسلت إلي فآتيك ؟ فأقول : أنا أحق أن آتيك ، فأسألك . قال : فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس علي ، فقال : هذا الفتى أعقل مني .
عبد الملك بن أبي سليمان ، عن
سعيد بن جبير ، قال : كان ناس من
المهاجرين قد وجدوا على
عمر في إدنائه
ابن عباس دونهم . قال : وكان يسأله . فقال
عمر : أما إني سأريكم اليوم منه ما تعرفون فضله ؛ فسألهم عن هذه السورة :
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله فقال بعضهم : أمر الله نبيه إذا رأى الناس يدخلون في دين الله أفواجا أن يحمده ويستغفره . فقال عمر : يا
ابن عباس ، تكلم . فقال : أعلمه متى يموت ، أي : فهي آيتك من الموت ،
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=3فسبح بحمد ربك واستغفره .
[ ص: 344 ]
وروى نحوه
أحمد في " مسنده " : حدثنا
هشيم ، عن
أبي بشر ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس .
محمد بن عمرو : عن
أبي سلمة ، عن
ابن عباس ، قال : وجدت عامة علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند هذا الحي من
الأنصار ، إن كنت لآتي الرجل منهم ، فيقال : هو نائم ؛ فلو شئت أن يوقظ لي ، فأدعه حتى يخرج لأستطيب بذلك قلبه .
يزيد بن إبراهيم : عن
سليمان الأحول ، عن
طاوس ، عن
ابن عباس ، قال : إن كنت لأسأل عن الأمر الواحد ثلاثين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم .
إسناده صحيح .
ابن عيينة : عن
أبي بكر الهذلي ، عن
الحسن ، قال : كان
ابن عباس من الإسلام بمنزل ، وكان من القرآن بمنزل ، وكان يقوم على منبرنا هذا ، فيقرأ البقرة وآل عمران ، فيفسرهما آية آية . وكان
عمر - رضي الله عنه - إذا
[ ص: 345 ] ذكره ، قال : ذلك فتى الكهول ، له لسان سئول ، وقلب عقول .
إسرائيل : أخبرنا
سماك ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس ، قال : كل القرآن أعلمه إلا ثلاثا ؛ " الرقيم " و " غسلين " و " حنانا " .
يحيى بن يمان : عن
عبد الملك بن أبي سليمان ، عن
سعيد بن جبير ، قال : قال
عمر nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس : لقد علمت علما ما علمناه .
عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن
ابن عباس ، قال : دعاني
عمر مع الأكابر ، ويقول لي : لا تتكلم حتى يتكلموا ، ثم يسألني ، ثم يقبل عليهم ، فيقول : ما منعكم أن تأتوني بمثل ما يأتيني به هذا الغلام الذي لم تستو شئون رأسه .
معمر ، عن
الزهري ، قال : قال
المهاجرون لعمر : ألا تدعو أبناءنا كما تدعو
ابن عباس ؟ قال : ذاكم فتى الكهول ؛ إن له لسانا سئولا ، وقلبا عقولا .
[ ص: 346 ] موسى بن عبيدة ، عن
يعقوب بن زيد ، قال : كان
عمر يستشير
ابن عباس في الأمر إذا أهمه ، ويقول : غص غواص .
nindex.php?page=showalam&ids=12194أبو يحيى الحماني : حدثنا
عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن
سعيد بن جبير ، قال
عمر : لا يلومني أحد على حب
ابن عباس .
وعن
مجالد ، عن
الشعبي قال : قال
ابن عباس : قال لي أبي : يا بني ! إن
عمر يدنيك ، فاحفظ عني ثلاثا : لا تفشين له سرا ، ولا تغتابن عنده أحدا ، ولا يجربن عليك كذبا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية : حدثنا
أيوب ، عن
عكرمة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879905أن عليا حرق ناسا ارتدوا عن الإسلام ، فبلغ ذلك ابن عباس ، فقال : لم أكن لأحرقهم أنا بالنار ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لا تعذبوا بعذاب الله . وكنت قاتلهم لقوله - صلى الله عليه وسلم - : من بدل دينه ، فاقتلوه . فبلغ ذلك عليا ، فقال : ويح ابن أم الفضل ، إنه لغواص على الهنات .
[ ص: 347 ] الواقدي : حدثنا
أبو بكر بن أبي سبرة ، عن
موسى بن سعد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد بن أبي وقاص : سمعت أبي يقول : ما رأيت أحدا أحضر فهما ، ولا ألب لبا ، ولا أكثر علما ، ولا أوسع حلما من
ابن عباس ، لقد رأيت
عمر يدعوه للمعضلات فيقول : قد جاءت معضلة ، ثم لا يجاوز قوله ، وإن حوله
لأهل بدر .
الواقدي : حدثنا
موسى بن محمد التيمي ، عن أبيه ، عن
مالك بن أبي عامر ، سمع
nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله يقول : لقد أعطي
ابن عباس فهما ، ولقنا ، وعلما ، ما كنت أرى
عمر يقدم عليه أحدا .
الأعمش : عن
nindex.php?page=showalam&ids=11870مسلم بن صبيح عن
مسروق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، قال : لو أدرك
ابن عباس أسناننا ما عشره منا أحد .
وفي رواية " ما عاشره " .
الأعمش ، حدثونا أن
عبد الله قال : ولنعم ترجمان القرآن
ابن عباس .
الأعمش : عن
إبراهيم ، قال : قال
عبد الله : لو أن هذا الغلام أدرك ما أدركنا ، ما تعلقنا معه بشيء .
الواقدي : حدثنا
مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15527بسر بن سعيد ،
عن [ ص: 348 ] محمد بن أبي بن كعب ؛ سمع أباه يقول - وكان عنده ابن عباس ، فقام - فقال : هذا يكون حبر هذه الأمة ، أرى عقلا وفهما . وقد دعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يفقهه في الدين .
وعن
عكرمة : سمعت
معاوية يقول لي : مولاك والله أفقه من مات ومن عاش .
ويروى عن
عائشة قالت : أعلم من بقي بالحج
ابن عباس .
قلت : وقد كان يرى متعة الحج حتما .
قرأت على
إسماعيل بن عبد الرحمن ، أخبركم
عبد الله بن أحمد الفقيه سنة سبع عشرة وستمائة ، أخبرنا
محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا
علي بن محمد بن محمد الأنباري ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12992أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا
إسماعيل بن محمد ، أخبرنا
أحمد بن منصور ، حدثنا
عبد الرزاق ، أخبرنا
معمر ، عن
علي بن بذيمة عن
يزيد بن الأصم ، عن
ابن عباس ، قال : قدم على
عمر رجل ، فجعل
عمر يسأله عن الناس ، فقال : يا أمير المؤمنين ، قد قرأ القرآن منهم كذا وكذا . فقلت : والله ما أحب أن يسارعوا يومهم هذا في القرآن هذه المسارعة . قال : فزبرني
عمر ، ثم قال : مه . فانطلقت إلى منزلي مكتئبا حزينا ، فقلت : قد كنت نزلت من هذا بمنزلة ، ولا أراني إلا قد سقطت من نفسه ، فاضطجعت على فراشي ، حتى عادني نسوة أهلي وما بي وجع ، فبينا أنا على ذلك ، قيل لي : أجب أمير
[ ص: 349 ] المؤمنين . فخرجت ، فإذا هو قائم على الباب ينتظرني ، فأخذ بيدي ، ثم خلا بي ، فقال : ما الذي كرهت مما قال الرجل آنفا ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ، إن كنت أسأت ، فإني أستغفر الله ، وأتوب إليه ، وأنزل حيث أحببت . قال : لتخبرني . قلت : متى ما يسارعوا هذه المسارعة ، يحتقوا ومتى ما يحتقوا ، يختصموا ، ومتى ما اختصموا ، يختلفوا ، ومتى ما يختلفوا ، يقتتلوا . قال : لله أبوك . لقد كنت أكتمها الناس حتى جئت بها .
ابن سعد : أخبرنا
أبو بكر بن محمد بن أبي مرة مكي ، حدثنا
نافع بن عمر ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار : أن أهل
المدينة كلموا
ابن عباس أن يحج بهم . فدخل على
عثمان ، فأمره ، فحج ، ثم رجع ، فوجد
عثمان قد قتل ؛ فقال
لعلي : إن أنت قمت بهذا الأمر الآن ، ألزمك الناس دم
عثمان إلى يوم القيامة .
وعن
عبيد الله بن عبد الله ، عن
ابن عباس ، أنه قال
لعلي لما قال : سر فقد وليتك
الشام ، فقال : ما هذا برأي ، ولكن اكتب إلى
معاوية ، فمنه ، وعده ، قال : لا كان هذا أبدا .
وعن
عكرمة : سمعت
عبد الله يقول : قلت
لعلي : لا تحكم
أبا موسى ، فإن معه رجلا ، حذرا ، مرسا ، قارحا من الرجال ، فلزني إلى
[ ص: 350 ] جنبه ، فإنه لا يحل عقدة إلا عقدتها ، ولا يعقد عقدة إلا حللتها . قال : يا
ابن عباس ! فما أصنع ؟ إنما أوتى من أصحابي ، قد ضعفت نيتهم وكلوا . هذا
الأشعث يقول : لا يكون فيها مضريان أبدا . فعذرت
عليا .
الواقدي : حدثنا
ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن
عبيد الله بن عبد الله ، قال : كان
ابن عباس قد فات الناس بخصال ؛ بعلم ما سبق ، وفقه فيما احتيج إليه من رأيه ، وحلم ، ونسب ، ونائل . وما رأيت أحدا أعلم بما سبقه من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا بقضاء
أبي بكر وعمر وعثمان منه ، ولا أعلم بما مضى ، ولا أثقب رأيا فيما احتيج إليه منه . ولقد كنا نحضر عنده ، فيحدثنا العشية كلها في المغازي ، والعشية كلها في النسب ، والعشية كلها في الشعر .
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
طاوس قال : ما رأيت أورع من
ابن عمر ، ولا أعلم من
ابن عباس .
وقال
مجاهد : ما رأيت أحدا قط مثل
ابن عباس . لقد مات يوم مات وإنه لحبر هذه الأمة .
الأعمش ، عن
مجاهد ، قال : كان
ابن عباس يسمى البحر لكثرة علمه .
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد قال : ما سمعت فتيا أحسن من فتيا
ابن [ ص: 351 ] عباس إلا أن يقول قائل : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
وعن
طاوس ، قال : أدركت نحوا من خمسمائة من الصحابة ، إذا ذاكروا
ابن عباس ، فخالفوه ، فلم يزل يقررهم حتى ينتهوا إلى قوله .
حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ : عَنْ
رِشْدِينَ بْنِ كُرَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ خَالَتِي مَيْمُونَةَ ، فَقُلْتُ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبِيتَ اللَّيْلَةَ عِنْدَكُمْ . فَقَالَتْ : وَكَيْفَ تَبِيتُ ، وَإِنَّمَا الْفِرَاشُ وَاحِدٌ ؟ فَقُلْتُ : لَا حَاجَةَ لِي بِهِ . أَفْرِشُ إِزَارِي ، وَأَمَّا الْوِسَادُ ، فَأَضَعُ رَأْسِي مَعَ رُءُوسِكُمَا مِنْ وَرَاءِ الْوِسَادَةِ . قَالَ : فَجَاءَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَحَدَّثَتْهُ مَيْمُونَةُ بِمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ : هَذَا شَيْخُ قُرَيْشٍ .
إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ .
قَرَأْتُ عَلَى
إِسْحَاقَ بْنِ طَارِقٍ ، أَخْبَرَكُمُ
ابْنُ خَلِيلٍ ، أَخْبَرَنَا
اللَّبَّانُ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا
حَبِيبٌ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ الْبَغَوِيُّ ، حَدَّثَنَا
دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا
نَافِعُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : سُئِلَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا بَلَغَ مِنْ هَمِّ
يُوسُفَ ؟ قَالَ : جَلَسَ يَحُلُّ هِمْيَانَهُ ، فَصِيحَ بِهِ ، يَا
يُوسُفُ ! لَا تَكُنْ كَالطَّيْرِ لَهُ رِيشٌ ، فَإِذَا زَنَى ، قَعَدَ لَيْسَ لَهُ رِيشٌ .
[ ص: 342 ] صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ الْخَزَّازُ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ؛ صَحِبْتُ
ابْنَ عَبَّاسٍ مِنْ
مَكَّةَ إِلَى
الْمَدِينَةِ ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ ، قَامَ شَطْرَ اللَّيْلِ . فَسَأَلَهُ
أَيُّوبُ : كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَتُهُ ؟ قَالَ : قَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=19وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ فَجَعَلَ يُرَتِّلُ وَيُكْثِرُ فِي ذَلِكَ النَّشِيجَ .
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ؛ قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : ذَهَبَ النَّاسُ وَبَقِيَ النَّسْنَاسُ . قِيلَ : مَا النَّسْنَاسُ ؟ قَالَ : الَّذِينَ يُشْبِهُونَ النَّاسَ وَلَيْسُوا بِالنَّاسِ .
ابْنُ طَاوُسٍ : عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : قَالَ لِي
مُعَاوِيَةُ : أَنْتَ عَلَى مِلَّةِ
عَلِيٍّ ؟ قُلْتُ : وَلَا عَلَى مِلَّةِ
عُثْمَانَ ، أَنَا عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَعَنْ
طَاوُسٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ تَعْظِيمًا لِحُرُمَاتِ اللَّهِ مِنَ
ابْنِ عَبَّاسٍ .
جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ
يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قُلْتُ لِرَجُلٍ مِنَ
الْأَنْصَارِ : هَلُمَّ نَسْأَلُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِنَّهُمُ الْيَوْمَ كَثِيرٌ ؛ فَقَالَ : وَاعْجَبًا لَكَ يَا
ابْنَ عَبَّاسٍ ! أَتَرَى النَّاسَ يَحْتَاجُونَ إِلَيْكَ ، وَفِي النَّاسِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ
[ ص: 343 ] السَّلَامُ مَنْ تَرَى ؟ فَتَرَكْتُ ذَلِكَ . وَأَقْبَلْتُ عَلَى الْمَسْأَلَةِ ، فَإِنْ كَانَ لَيَبْلُغُنِي الْحَدِيثُ عَنِ الرَّجُلِ ، فَآتِيهِ وَهُوَ قَائِلٌ ، فَأَتَوَسَّدُ رِدَائِي عَلَى بَابِهِ ، فَتَسْفِي الرِّيحُ عَلَيَّ التُّرَابَ ، فَيَخْرُجُ ، فَيَرَانِي ، فَيَقُولُ : يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ! أَلَا أَرْسَلْتَ إِلَيَّ فَآتِيكَ ؟ فَأَقُولُ : أَنَا أَحَقُّ أَنْ آتِيَكَ ، فَأَسْأَلُكَ . قَالَ : فَبَقِيَ الرَّجُلُ حَتَّى رَآنِي وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيَّ ، فَقَالَ : هَذَا الْفَتَى أَعْقَلُ مِنِّي .
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ نَاسٌ مِنَ
الْمُهَاجِرِينَ قَدْ وَجَدُوا عَلَى
عُمَرَ فِي إِدْنَائِهِ
ابْنَ عَبَّاسٍ دُونَهُمْ . قَالَ : وَكَانَ يَسْأَلُهُ . فَقَالَ
عُمَرُ : أَمَا إِنِّي سَأُرِيكُمُ الْيَوْمَ مِنْهُ مَا تَعْرِفُونَ فَضْلَهُ ؛ فَسَأَلَهُمْ عَنْ هَذِهِ السُّورَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ إِذَا رَأَى النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا أَنْ يَحْمَدَهُ وَيَسْتَغْفِرَهُ . فَقَالَ عُمَرُ : يَا
ابْنَ عَبَّاسٍ ، تَكَلَّمْ . فَقَالَ : أَعْلَمَهُ مَتَى يَمُوتُ ، أَيْ : فَهِيَ آيَتُكَ مِنَ الْمَوْتِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=3فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ .
[ ص: 344 ]
وَرَوَى نَحْوَهُ
أَحْمَدُ فِي " مُسْنَدِهِ " : حَدَّثَنَا
هُشَيْمٌ ، عَنْ
أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ .
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو : عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : وَجَدْتُ عَامَّةَ عِلْمِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عِنْدَ هَذَا الْحَيِّ مِنَ
الْأَنْصَارِ ، إِنْ كُنْتُ لَآتِي الرَّجُلَ مِنْهُمْ ، فَيُقَالُ : هُوَ نَائِمٌ ؛ فَلَوْ شِئْتُ أَنْ يُوقَظَ لِي ، فَأَدَعُهُ حَتَّى يَخْرُجَ لِأَسْتَطِيبَ بِذَلِكَ قَلْبَهُ .
يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : عَنْ
سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ ، عَنْ
طَاوُسٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : إِنْ كُنْتُ لَأَسْأَلُ عَنِ الْأَمْرِ الْوَاحِدِ ثَلَاثِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ .
ابْنُ عُيَيْنَةَ : عَنْ
أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ
ابْنُ عَبَّاسٍ مِنَ الْإِسْلَامِ بِمَنْزِلٍ ، وَكَانَ مِنَ الْقُرْآنِ بِمَنْزِلٍ ، وَكَانَ يَقُومُ عَلَى مِنْبَرِنَا هَذَا ، فَيَقْرَأُ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ ، فَيُفَسِّرُهُمَا آيَةً آيَةً . وَكَانَ
عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إِذَا
[ ص: 345 ] ذَكَرُهُ ، قَالَ : ذَلِكَ فَتَى الْكُهُولِ ، لَهُ لِسَانٌ سَئُولٌ ، وَقَلْبٌ عَقُولٌ .
إِسْرَائِيلُ : أَخْبَرَنَا
سِمَاكٌ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كُلُّ الْقُرْآنِ أَعْلَمُهُ إِلَّا ثَلَاثًا ؛ " الرَّقِيمَ " وَ " غِسْلِينَ " وَ " حَنَانًا " .
يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ : عَنْ
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ
عُمَرُ nindex.php?page=showalam&ids=11لِابْنِ عَبَّاسٍ : لَقَدْ عَلِمْتَ عِلْمًا مَا عَلِمْنَاهُ .
عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : دَعَانِي
عُمَرُ مَعَ الْأَكَابِرِ ، وَيَقُولُ لِي : لَا تَتَكَلَّمْ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا ، ثُمَّ يَسْأَلُنِي ، ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَيْهِمْ ، فَيَقُولُ : مَا مَنَعَكُمْ أَنْ تَأْتُونِي بِمِثْلِ مَا يَأْتِينِي بِهِ هَذَا الْغُلَامُ الَّذِي لَمْ تَسْتَوِ شُئُونُ رَأْسِهِ .
مَعْمَرٌ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ
الْمُهَاجِرُونَ لِعُمَرَ : أَلَا تَدْعُو أَبْنَاءَنَا كَمَا تَدْعُو
ابْنَ عَبَّاسٍ ؟ قَالَ : ذَاكُمْ فَتَى الْكُهُولِ ؛ إِنَّ لَهُ لِسَانًا سَئُولًا ، وَقَلْبًا عَقُولًا .
[ ص: 346 ] مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ
يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : كَانَ
عُمَرُ يَسْتَشِيرُ
ابْنَ عَبَّاسٍ فِي الْأَمْرِ إِذَا أَهَمَّهُ ، وَيَقُولُ : غُصْ غَوَّاصُ .
nindex.php?page=showalam&ids=12194أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ : حَدَّثَنَا
عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ
عُمَرُ : لَا يَلُومَنِّي أَحَدٌ عَلَى حُبِّ
ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَعَنْ
مُجَالِدٍ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ قَالَ : قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : قَالَ لِي أَبِي : يَا بُنَيَّ ! إِنَّ
عُمَرَ يُدْنِيكَ ، فَاحْفَظْ عَنِّي ثَلَاثًا : لَا تُفْشِيَنَّ لَهُ سِرًّا ، وَلَا تَغْتَابَنَّ عِنْدَهُ أَحَدًا ، وَلَا يُجَرِّبَنَّ عَلَيْكَ كَذِبًا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابْنُ عُلَيَّةَ : حَدَّثَنَا
أَيُّوبُ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879905أَنَّ عَلِيًّا حَرَقَ نَاسًا ارْتَدُّوا عَنِ الْإِسْلَامِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ : لَمْ أَكُنْ لِأَحْرِقَهُمْ أَنَا بِالنَّارِ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : لَا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ . وَكُنْتُ قَاتِلَهُمْ لِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ ، فَاقْتُلُوهُ . فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا ، فَقَالَ : وَيْحَ ابْنِ أُمِّ الْفَضْلِ ، إِنَّهُ لَغَوَّاصٌ عَلَى الْهَنَاتِ .
[ ص: 347 ] الْوَاقِدِيُّ : حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ
مُوسَى بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16283عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَاصٍّ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْضَرَ فَهْمًا ، وَلَا أَلَبَّ لُبًّا ، وَلَا أَكْثَرَ عِلْمًا ، وَلَا أَوْسَعَ حِلْمًا مِنَ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، لَقَدْ رَأَيْتُ
عُمَرَ يَدْعُوهُ لِلْمُعْضِلَاتِ فَيَقُولُ : قَدْ جَاءَتْ مُعْضِلَةٌ ، ثُمَّ لَا يُجَاوِزُ قَوْلَهُ ، وَإِنَّ حَوْلَهُ
لَأَهْلُ بَدَرٍ .
الْوَاقِدِيُّ : حَدَّثَنَا
مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ ، سَمِعَ
nindex.php?page=showalam&ids=55طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ : لَقَدْ أُعْطِيَ
ابْنُ عَبَّاسٍ فَهْمًا ، وَلَقْنًا ، وَعِلْمًا ، مَا كُنْتُ أَرَى
عُمَرَ يُقَدِّمُ عَلَيْهِ أَحَدًا .
الْأَعْمَشُ : عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11870مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ
مَسْرُوقٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : لَوْ أَدْرَكَ
ابْنُ عَبَّاسٍ أَسْنَانَنَا مَا عَشَرَهُ مِنَّا أَحَدٌ .
وَفِي رِوَايَةٍ " مَا عَاشَرَهُ " .
الْأَعْمَشُ ، حَدَّثُونَا أَنَّ
عَبْدَ اللَّهِ قَالَ : وَلَنِعْمَ تُرْجُمَانُ الْقُرْآنِ
ابْنُ عَبَّاسٍ .
الْأَعْمَشُ : عَنْ
إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ : لَوْ أَنَّ هَذَا الْغُلَامَ أَدْرَكَ مَا أَدْرَكْنَا ، مَا تَعَلَّقْنَا مَعَهُ بِشَيْءٍ .
الْوَاقِدِيُّ : حَدَّثَنَا
مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15527بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ،
عَنْ [ ص: 348 ] مُحَمَّدِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ؛ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ - وَكَانَ عِنْدَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ، فَقَامَ - فَقَالَ : هَذَا يَكُونُ حَبْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، أَرَى عَقْلًا وَفَهْمًا . وَقَدْ دَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يُفَقِّهَهُ فِي الدِّينِ .
وَعَنْ
عِكْرِمَةَ : سَمِعْتُ
مُعَاوِيَةَ يَقُولُ لِي : مَوْلَاكَ وَاللَّهِ أَفْقَهُ مَنْ مَاتَ وَمَنْ عَاشَ .
وَيُرْوَى عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ : أَعْلَمُ مَنْ بَقِيَ بِالْحَجِّ
ابْنُ عَبَّاسٍ .
قُلْتُ : وَقَدْ كَانَ يَرَى مُتْعَةَ الْحَجِّ حَتْمًا .
قَرَأْتُ عَلَى
إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَخْبَرَكُمْ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ ، أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْبَارِيُّ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12992أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانِ ، أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا
مَعْمَرٌ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ عَنْ
يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَى
عُمَرَ رَجُلٌ ، فَجَعَلَ
عُمَرُ يَسْأَلُهُ عَنِ النَّاسِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ مِنْهُمْ كَذَا وَكَذَا . فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ يُسَارِعُوا يَوْمَهُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ هَذِهِ الْمُسَارَعَةَ . قَالَ : فَزَبَرَنِي
عُمَرُ ، ثُمَّ قَالَ : مَهْ . فَانْطَلَقْتُ إِلَى مَنْزِلِي مُكْتَئِبًا حَزِينًا ، فَقُلْتُ : قَدْ كُنْتُ نَزَلْتُ مِنْ هَذَا بِمَنْزِلَةٍ ، وَلَا أَرَانِي إِلَّا قَدْ سَقَطْتُ مِنْ نَفْسِهِ ، فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي ، حَتَّى عَادَنِي نِسْوَةُ أَهْلِي وَمَا بِي وَجَعٌ ، فَبَيْنَا أَنَا عَلَى ذَلِكَ ، قِيلَ لِي : أَجِبْ أَمِيرَ
[ ص: 349 ] الْمُؤْمِنِينَ . فَخَرَجْتُ ، فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ عَلَى الْبَابِ يَنْتَظِرُنِي ، فَأَخَذَ بِيَدِي ، ثُمَّ خَلَا بِي ، فَقَالَ : مَا الَّذِي كَرِهْتَ مِمَّا قَالَ الرَّجُلُ آنِفًا ؟ قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنْ كُنْتُ أَسَأْتُ ، فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، وَأَنْزِلُ حَيْثُ أَحْبَبْتَ . قَالَ : لَتُخْبِرَنِّي . قُلْتُ : مَتَى مَا يُسَارِعُوا هَذِهِ الْمُسَارَعَةَ ، يَحْتَقُّوا وَمَتَى مَا يَحْتَقُّوا ، يَخْتَصِمُوا ، وَمَتَى مَا اخْتَصَمُوا ، يَخْتَلِفُوا ، وَمَتَى مَا يَخْتَلِفُوا ، يَقْتَتِلُوا . قَالَ : لِلَّهِ أَبُوكَ . لَقَدْ كُنْتُ أَكْتُمُهَا النَّاسَ حَتَّى جِئْتَ بِهَا .
ابْنُ سَعْدٍ : أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُرَّةَ مَكِّيٌّ ، حَدَّثَنَا
نَافِعُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16666عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ : أَنَّ أَهْلَ
الْمَدِينَةِ كَلَّمُوا
ابْنَ عَبَّاسٍ أَنْ يَحُجَّ بِهِمْ . فَدَخَلَ عَلَى
عُثْمَانَ ، فَأَمَّرَهُ ، فَحَجَّ ، ثُمَّ رَجَعَ ، فَوَجَدَ
عُثْمَانَ قَدْ قُتِلَ ؛ فَقَالَ
لَعَلِيٍّ : إِنْ أَنْتَ قُمْتَ بِهَذَا الْأَمْرِ الْآنَ ، أَلْزَمَكَ النَّاسُ دَمَ
عُثْمَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
وَعَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ قَالَ
لَعَلِيٍّ لَمَّا قَالَ : سِرْ فَقَدْ وَلَّيْتُكَ
الشَّامَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا بِرَأْيٍ ، وَلَكِنِ اكْتُبْ إِلَى
مُعَاوِيَةَ ، فَمَنِّهِ ، وَعِدْهُ ، قَالَ : لَا كَانَ هَذَا أَبَدًا .
وَعَنْ
عِكْرِمَةَ : سَمِعْتُ
عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ : قُلْتُ
لِعَلِيٍّ : لَا تُحَكِّمْ
أَبَا مُوسَى ، فَإِنَّ مَعَهُ رَجُلًا ، حَذِرًا ، مَرِسًا ، قَارِحًا مِنَ الرِّجَالِ ، فَلُزَّنِي إِلَى
[ ص: 350 ] جَنْبِهِ ، فَإِنَّهُ لَا يَحُلُّ عُقْدَةً إِلَّا عَقَدْتُهَا ، وَلَا يَعْقِدُ عُقْدَةً إِلَّا حَلَلْتُهَا . قَالَ : يَا
ابْنَ عَبَّاسٍ ! فَمَا أَصْنَعُ ؟ إِنَّمَا أُوتَى مِنْ أَصْحَابِي ، قَدْ ضَعُفَتْ نِيَّتُهُمْ وَكَلُّوا . هَذَا
الْأَشْعَثُ يَقُولُ : لَا يَكُونُ فِيهَا مُضَرِيَّانِ أَبَدًا . فَعَذَرْتُ
عَلِيًّا .
الْوَاقِدِيُّ : حَدَّثَنَا
ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كَانَ
ابْنُ عَبَّاسٍ قَدْ فَاتَ النَّاسَ بِخِصَالٍ ؛ بِعِلْمِ مَا سَبَقَ ، وَفِقْهٍ فِيمَا احْتِيجَ إِلَيْهِ مِنْ رَأْيِهِ ، وَحِلْمٍ ، وَنَسَبٍ ، وَنَائِلٍ . وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمَ بِمَا سَبَقَهُ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَا بِقَضَاءِ
أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ مِنْهُ ، وَلَا أَعْلَمَ بِمَا مَضَى ، وَلَا أَثْقَبَ رَأْيًا فِيمَا احْتِيجَ إِلَيْهِ مِنْهُ . وَلَقَدْ كُنَّا نَحْضُرُ عِنْدَهُ ، فَيُحَدِّثُنَا الْعَشِيَّةَ كُلَّهَا فِي الْمَغَازِي ، وَالْعَشِيَّةَ كُلَّهَا فِي النَّسَبِ ، وَالْعَشِيَّةَ كُلَّهَا فِي الشِّعْرِ .
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ
طَاوُسٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَوْرَعَ مِنَ
ابْنِ عُمَرَ ، وَلَا أَعْلَمَ مِنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ مِثْلَ
ابْنِ عَبَّاسٍ . لَقَدْ مَاتَ يَوْمَ مَاتَ وَإِنَّهُ لَحَبْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ .
الْأَعْمَشُ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، قَالَ : كَانَ
ابْنُ عَبَّاسٍ يُسَمَّى الْبَحْرُ لِكَثْرَةِ عِلْمِهِ .
ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : مَا سَمِعْتُ فُتْيَا أَحْسَنَ مِنْ فُتْيَا
ابْنِ [ ص: 351 ] عَبَّاسٍ إِلَّا أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَعَنْ
طَاوُسٍ ، قَالَ : أَدْرَكْتُ نَحْوًا مِنْ خَمْسِمِائَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ، إِذَا ذَاكَرُوا
ابْنَ عَبَّاسٍ ، فَخَالَفُوهُ ، فَلَمْ يَزَلْ يُقَرِّرُهُمْ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى قَوْلِهِ .