[ ص: 586 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : روي عنه ، ثمان مائة أو أكثر .
وقال غيره : كان مقدمه وإسلامه في أول سنة سبع ، عام
خيبر .
وقال
الواقدي : كان ينزل
ذا الحليفة ، وله بها دار ، فتصدق بها على مواليه ، فباعوها من
عمرو بن مربع .
وقال
عبد الرحمن بن لبينة رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة رجلا آدم ، بعيد ما بين المنكبين ، أفرق الثنيتين ، ذا ضفيرتين .
وقال
ابن سيرين : كان
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة أبيض لينا ، لحيته حمراء .
وقد حدث
بدمشق ، فروى
محمد بن كثير ، عن
الأوزاعي ، عن
إسماعيل بن عبيد الله ، عن
كريمة بنت الحسحاس : قالت : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة في بيت
nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء يقول : " ثلاث هن كفر : النياحة ، وشق الجيب ، والطعن في النسب " .
[ ص: 587 ] محمد بن عمرو ، عن
أبي سلمة ، عن
أبي هريرة عبد شمس ، قواه
nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ، وقال : هذه دلالة أن اسمه كان
عبد شمس .
وهو أحسن إسنادا من حديث
سفيان بن حسين ، عن
الزهري ، إلا أن يكون له اسمان قبل .
عمر بن علي : حدثنا
سفيان بن حسين ، عن
الزهري ، عن
المحرر ، قال : كان اسم أبي :
عبد عمرو بن عبد غنم .
وقال
الذهلي : هذا أوقع الروايات عندي على القلب . واعتمده
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .
أبو إسماعيل المؤدب : عن
الأعمش ، عن
أبي صالح ، عن
أبي هريرة : واسمه عبد الرحمن بن صخر .
أبو معشر نجيح ، عن
محمد بن قيس ، قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة يقول : لا تكنوني
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة ;
كناني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : أبا هر ، فقال : ثكلتك أمك ! أبا هر ، والذكر خير من الأنثى .
وعن
كثير بن زيد ، عن
الوليد بن رباح ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة كان يقول :
كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يدعوني أبا هر .
روح بن عبادة : حدثنا
أسامة بن زيد ، عن
عبد الله بن رافع : قلت
لأبي [ ص: 588 ] هريرة : لم كنوك
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة ؟ قال : أما تفرق مني ؟ قلت : بلى ، إني لأهابك ; قال : كنت أرعى غنما لأهلي ، فكانت لي هريرة ألعب بها ، فكنوني بها .
وقال
عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن
عبد الرحمن بن لبينة الطائفي ، أنه وصف لي
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة ، فقال : كان رجلا آدم ، بعيد المنكبين ، أفرق الثنيتين ، ذا ضفيرتين .
وقال
قرة بن خالد : قلت
لابن سيرين : أكان
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة مخشوشنا ؟ قال : بل كان لينا ، وكان أبيض ، لحيته حمراء ، يخضب .
وروى
أبو العالية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879632قال لي النبي ، صلى الله عليه وسلم : ممن أنت ؟ قلت : من دوس . قال : ما كنت أرى أن في دوس أحدا فيه خير .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : شهدت
خيبر . هذه رواية
ابن المسيب .
وروى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم : جئت يوم
خيبر بعد ما فرغوا من القتال .
[ ص: 589 ] الدراوردي : حدثنا
خثيم بن عراك ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : خرج النبي - صلى الله عليه وسلم- إلى
خيبر ، وقدمت
المدينة مهاجرا ، فصليت الصبح خلف
سباع بن عرفطة - كان استخلفه - فقرأ في السجدة الأولى بسورة مريم ; وفي الآخرة :
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=1ويل للمطففين .
فقلت : ويل لأبي ! قل رجل كان
بأرض الأزد ، إلا وكان له مكيالان : مكيال لنفسه ; وآخر يبخس به الناس .
وقال
ابن أبي خالد : حدثنا
قيس : قال لنا
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : صحبت رسول الله ثلاث سنين .
وأما
حميد بن عبد الرحمن الحميري ، فقال : صحب أربع سنين .
[ ص: 590 ] وهذا أصح . فمن فتوح
خيبر إلى الوفاة أربعة أعوام وليال .
وقد جاع
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ، واحتاج ، ولزم المسجد .
ولما هاجر ، كان معه مملوك له ، فهرب منه .
قال
ابن سيرين : قال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : لقد رأيتني أصرع بين القبر والمنبر من الجوع ، حتى يقولوا : مجنون ! .
هشام ، عن
محمد ، قال : كنا عند
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فتمخط ، فمسح بردائه ، وقال : الحمد لله الذي تمخط
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة في الكتان . لقد رأيتني ، وإني لأخر فيما بين منزل
عائشة والمنبر مغشيا علي من الجوع ، فيمر الرجل ، فيجلس على صدري ، فأرفع رأسي فأقول : ليس الذي ترى ، إنما هو الجوع .
[ ص: 591 ]
قلت : كان يظنه من يراه مصروعا ، فيجلس فوقه ليرقيه ، أو نحو ذلك .
عطاء بن السائب ، عن
عامر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال :
كنت في الصفة ، فبعث إلينا رسول الله بتمر عجوة ; فكنا نقرن التمرتين من الجوع ; وكان أحدنا إذا قرن ، يقول لصاحبه : قد قرنت ، فاقرنوا .
عمر بن ذر : حدثنا
مجاهد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879633والله ; إن كنت لأعتمد على الأرض من الجوع ، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ; ولقد قعدت على طريقهم ، فمر بي أبو بكر ، فسألته عن آية في كتاب الله ، ما أسأله إلا ليستتبعني ، فمر ولم يفعل ، فمر عمر فكذلك ، حتى مر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فعرف ما في وجهي من الجوع ، فقال : nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ؟ قلت : لبيك يا رسول الله . فدخلت معه البيت ، فوجد لبنا في قدح ، فقال : من أين لكم هذا ؟ قيل : أرسل به إليك فلان . فقال : يا nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة ، انطلق إلى أهل الصفة فادعهم - وكان أهل الصفة أضياف الإسلام ، لا أهل ولا مال إذا أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- صدقة ، أرسل بها إليهم ، ولم يصب منها شيئا ، وإذا جاءته هدية ، أصاب منها ، وأشركهم فيها . [ ص: 592 ] فساءني إرساله إياي ، فقلت : كنت أرجو أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها ، وما هذا اللبن في أهل الصفة ! .
ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بد ، فأتيتهم ، فأقبلوا مجيبين ، فلما جلسوا ، قال : خذ يا nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة فأعطهم . فجعلت أعطي الرجل ، فيشرب حتى يروى ، حتى أتيت على جميعهم ; وناولته رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فرفع رأسه إلي متبسما ، وقال : بقيت أنا وأنت . قلت : صدقت يا رسول الله . قال : فاشرب . فشربت . فقال : اشرب " فشربت . فما زال يقول : اشرب ، فأشرب حتى قلت : والذي بعثك بالحق ، ما أجد له مساغا . فأخذ ، فشرب من الفضلة .
[ ص: 586 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ : رُوِي عَنْهُ ، ثَمَانُ مِائَةٍ أَوْ أَكْثَرَ .
وَقَالَ غَيْرُهُ : كَانَ مَقْدَمُهُ وَإِسْلَامُهُ فِي أَوَّلِ سَنَةِ سَبْعٍ ، عَامَ
خَيْبَرَ .
وَقَالَ
الْوَاقِدِيُّ : كَانَ يَنْزِلُ
ذَا الْحُلَيْفَةِ ، وَلَهُ بِهَا دَارٌ ، فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَى مَوَالِيهِ ، فَبَاعُوهَا مِنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَبَّعٍ .
وَقَالَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ لُبَيْنَةَ رَأَيْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ رَجُلًا آدَمَ ، بِعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ ، أَفْرَقَ الثَّنْيَتَيْنِ ، ذَا ضَفِيرَتَيْنِ .
وَقَالَ
ابْنُ سِيرِينَ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ أَبْيَضَ لَيِّنًا ، لِحْيَتُهُ حَمْرَاءُ .
وَقَدْ حَدَّثَ
بِدِمَشْقَ ، فَرَوَى
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ
الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ
كَرِيمَةَ بِنْتِ الْحَسْحَاسِ : قَالَتْ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ فِي بَيْتِ
nindex.php?page=showalam&ids=12328أُمِّ الدَّرْدَاءِ يَقُولُ : " ثَلَاثٌ هُنَّ كُفْرٌ : النِّيَاحَةُ ، وَشَقُّ الْجَيْبِ ، وَالطَّعْنُ فِي النَّسَبِ " .
[ ص: 587 ] مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ عَبْدِ شَمْسٍ ، قَوَّاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13113ابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَقَالَ : هَذِهِ دَلَالَةُ أَنَّ اسْمَهُ كَانَ
عَبْدَ شَمْسٍ .
وَهُوَ أَحْسَنُ إِسْنَادًا مِنْ حَدِيثِ
سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ اسْمَانِ قَبْلُ .
عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ : حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنِ
الْمُحَرِّرِ ، قَالَ : كَانَ اسْمُ أَبِي :
عَبْدَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ غَنْمٍ .
وَقَالَ
الذُّهَلِيُّ : هَذَا أُوْقَعُ الرِّوَايَاتِ عِنْدِي عَلَى الْقَلْبِ . وَاعْتَمَدَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ .
أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ : عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ : وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَخْرٍ .
أَبُو مَعْشَرٍ نَجِيحٌ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ : لَا تُكَنُّونِي
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ ;
كَنَّانِي رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَبَا هِرٍّ ، فَقَالَ : ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ ! أَبَا هِرِّ ، وَالذَّكَرُ خَيْرٌ مِنَ الْأُنْثَى .
وَعَنْ
كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ
الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ ، أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ :
كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُونِي أَبَا هِرٍّ .
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ : حَدَّثَنَا
أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ : قُلْتُ
لِأَبِي [ ص: 588 ] هُرَيْرَةَ : لِمَ كَنَّوْكَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ قَالَ : أَمَا تَفْرَقُ مِنِّي ؟ قُلْتُ : بَلَى ، إِنِّي لَأَهَابُكَ ; قَالَ : كُنْتُ أَرْعَى غَنَمًا لِأَهْلِي ، فَكَانَتْ لِي هُرَيْرَةٌ أَلْعَبُ بِهَا ، فَكَنَّوْنِي بِهَا .
وَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لُبَيْنَةَ الطَّائِفِيِّ ، أَنَّهُ وَصَفَ لِي
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ : كَانَ رَجُلًا آدَمَ ، بِعِيدَ الْمَنْكِبَيْنِ ، أَفْرَقُ الثِّنْيَتَيْنِ ، ذَا ضَفِيرَتَيْنِ .
وَقَالَ
قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ : قُلْتُ
لِابْنِ سِيرِينَ : أَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ مُخْشَوْشِنًا ؟ قَالَ : بَلْ كَانَ لَيِّنًا ، وَكَانَ أَبْيَضَ ، لِحْيَتُهُ حَمْرَاءُ ، يَخْضِبُ .
وَرَوَى
أَبُو الْعَالِيَةِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879632قَالَ لِي النَّبِيُّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : مِنْ دَوْسٍ . قَالَ : مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ فِي دَوْسٍ أَحَدًا فِيهِ خَيْرٌ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ : شَهِدْتُ
خَيْبَرَ . هَذِهِ رِوَايَةُ
ابْنِ الْمُسَيَّبِ .
وَرَوَى عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16834قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ : جِئْتُ يَوْمَ
خَيْبَرَ بَعْدَ مَا فَرَغُوا مِنَ الْقِتَالِ .
[ ص: 589 ] الدَّرَاوَرْدِيُّ : حَدَّثَنَا
خُثَيْمُ بْنُ عِرَاكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى
خَيْبَرَ ، وَقَدِمْتُ
الْمَدِينَةَ مُهَاجِرًا ، فَصَلَّيْتُ الصُّبْحَ خَلَفَ
سِبَاعِ بْنِ عُرْفُطَةَ - كَانَ اسْتَخْلَفَهُ - فَقَرَأَ فِي السَّجْدَةِ الْأَوْلَى بِسُورَةِ مَرْيَمَ ; وَفِي الْآخِرَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=1وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ .
فَقُلْتُ : وَيْلٌ لِأَبِي ! قَلَّ رَجُلٌ كَانَ
بِأَرْضِ الْأَزْدِ ، إِلَّا وَكَانَ لَهُ مِكْيَالَانِ : مِكْيَالٌ لِنَفْسِهِ ; وَآخَرُ يَبْخَسُ بِهِ النَّاسَ .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي خَالِدٍ : حَدَّثَنَا
قَيْسٌ : قَالَ لَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ : صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ثَلَاثَ سِنِينَ .
وَأَمَّا
حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ ، فَقَالَ : صَحِبَ أَرْبَعَ سِنِينَ .
[ ص: 590 ] وَهَذَا أَصَحُّ . فَمِنْ فُتُوحِ
خَيْبَرَ إِلَى الْوَفَاةِ أَرْبَعَةُ أَعْوَامٍ وَلَيَالٍ .
وَقَدْ جَاعَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَاحْتَاجَ ، وَلَزِمَ الْمَسْجِدَ .
وَلَمَّا هَاجَرَ ، كَانَ مَعَهُ مَمْلُوكٌ لَهُ ، فَهَرَبَ مِنْهُ .
قَالَ
ابْنُ سِيرِينَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ : لَقَدْ رَأَيْتُنِي أُصْرَعُ بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ مِنَ الْجُوعِ ، حَتَّى يَقُولُوا : مَجْنُونٌ ! .
هِشَامٌ ، عَنْ
مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَتَمَخَّطَ ، فَمَسَحَ بِرِدَائِهِ ، وَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَمَخَّطَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ فِي الْكِتَّانِ . لَقَدْ رَأَيْتُنِي ، وَإِنِّي لَأَخِرُّ فِيمَا بَيْنَ مَنْزِلِ
عَائِشَةَ وَالْمِنْبَرِ مَغْشِيًّا عَلَيَّ مِنَ الْجُوعِ ، فَيَمُرُّ الرَّجُلُ ، فَيَجْلِسُ عَلَى صَدْرِي ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ : لَيْسَ الَّذِي تَرَى ، إِنَّمَا هُوَ الْجُوعُ .
[ ص: 591 ]
قُلْتُ : كَانَ يَظُنُّهُ مَنْ يَرَاهُ مَصْرُوعًا ، فَيَجْلِسُ فَوْقَهُ لِيَرْقِيَهُ ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ .
عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ
عَامِرٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
كُنْتُ فِي الصُّفَّةِ ، فَبَعَثَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ بِتَمْرٍ عَجْوَةً ; فَكُنَّا نَقْرِنُ التَّمْرَتَيْنِ مِنَ الْجُوعِ ; وَكَانَ أَحَدُنَا إِذَا قَرَنَ ، يَقُولُ لِصَاحِبِهِ : قَدْ قَرَنْتُ ، فَاقْرِنُوا .
عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ : حَدَّثَنَا
مُجَاهِدٌ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879633وَاللَّهِ ; إِنْ كُنْتُ لَأَعْتَمِدُ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْجُوعِ ، وَإِنْ كُنْتُ لَأَشُدُّ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الْجُوعِ ; وَلَقَدْ قَعَدْتُ عَلَى طَرِيقِهِمْ ، فَمَرَّ بِي أَبُو بَكْرٍ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ، مَا أَسْأَلُهُ إِلَّا لِيَسْتَتْبَعَنِي ، فَمَرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ ، فَمَرَّ عُمَرُ فَكَذَلِكَ ، حَتَّى مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَعَرَفَ مَا فِي وَجْهِي مِنَ الْجُوعِ ، فَقَالَ : nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ ؟ قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَدَخَلْتُ مَعَهُ الْبَيْتَ ، فَوَجَدَ لَبَنًا فِي قَدَحٍ ، فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا ؟ قِيلَ : أَرْسَلَ بِهِ إِلَيْكَ فُلَانٌ . فَقَالَ : يَا nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ ، انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ - وَكَانَ أَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافَ الْإِسْلَامِ ، لَا أَهْلَ وَلَا مَالَ إِذَا أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَدَقَةٌ ، أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِمْ ، وَلَمْ يُصِبْ مِنْهَا شَيْئًا ، وَإِذَا جَاءَتْهُ هَدِيَّةً ، أَصَابَ مِنْهَا ، وَأَشْرَكَهُمْ فِيهَا . [ ص: 592 ] فَسَاءَنِي إِرْسَالُهُ إِيَّايَ ، فَقُلْتُ : كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أُصِيبَ مِنْ هَذَا اللَّبَنِ شَرْبَةً أَتَقَوَّى بِهَا ، وَمَا هَذَا اللَّبَنُ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ ! .
وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ بُدٌّ ، فَأَتَيْتُهُمْ ، فَأَقْبَلُوا مُجِيبِينَ ، فَلَمَّا جَلَسُوا ، قَالَ : خُذْ يَا nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ فَأَعْطِهِمْ . فَجَعَلْتُ أُعْطِيَ الرَّجُلَ ، فَيَشْرَبُ حَتَّى يُرْوَى ، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى جَمِيعِهِمْ ; وَنَاوَلْتُهُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَفَعَ رَأَسَهُ إِلَيَّ مُتَبَسِّمًا ، وَقَالَ : بَقِيتُ أَنَا وَأَنْتَ . قُلْتُ : صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : فَاشْرَبْ . فَشَرِبْتُ . فَقَالَ : اشْرَبْ " فَشَرِبْتُ . فَمَا زَالَ يَقُولُ : اشْرَبْ ، فَأَشْرَبُ حَتَّى قُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَا أَجِدُ لَهُ مَسَاغًا . فَأَخَذَ ، فَشَرِبَ مِنَ الْفَضْلَةِ .