[ ص: 154 ] قال
حنبل بن إسحاق : سمعت
ابن معين يقول : رأيت عند
مروان بن معاوية لوحا فيه أسماء شيوخ : فلان رافضي ، وفلان كذا ،
nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع رافضي فقلت
لمروان :
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع خير منك ، قال : مني ؟ قلت : نعم . فسكت ، ولو قال لي شيئا ، لوثب أصحاب الحديث عليه . قال : فبلغ ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا ، فقال :
يحيى صاحبنا ، وكان بعد ذلك يعرف لي ، ويرحب .
قلت : مر قول
أحمد : إن
عبد الرحمن يسلم منه السلف ، والظاهر أن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا فيه تشيع يسير لا يضر - إن شاء الله ، فإنه كوفي في الجملة ، وقد صنف كتاب فضائل الصحابة ، سمعناه قدم فيه باب مناقب علي على مناقب
عثمان - رضي الله عنهما .
قال
الحسين بن محمد بن عفير : حدثنا
أحمد بن سنان قال : كان
عبد الرحمن بن مهدي لا يتحدث في مجلسه ، ولا يقوم أحد ، ولا يبرى فيه قلم ، ولا يتبسم أحد ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع يكونون في مجلسه كأنهم في صلاة ، فإن أنكر من أمرهم شيئا انتعل ودخل ، وكان
ابن نمير يغضب ويصيح ، وإن رأى من يبري قلما ، تغير وجهه غضبا .
قال
تميم بن محمد الطوسي : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يقول : عليكم بمصنفات
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع .
محمد بن أحمد بن مسعود : سمعت
عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : أخطأ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع في خمسمائة حديث .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني : كان
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع يلحن ، ولو حدثت عنه
[ ص: 155 ] بألفاظه ، لكانت عجبا ، كان يقول : حدثنا
مسعر عن "
عيشة " .
نقلها
يعقوب بن شيبة عنه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : كان
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع أحفظ من
عبد الرحمن بكثير .
قال
عبد الله بن أحمد ، عن أبيه :
ابن مهدي أكثر تصحيفا من
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، لكنه أقل خطأ .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12352إبراهيم الحربي : سمعت
أحمد يقول : ما رأت عيناي مثل
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع قط ، يحفظ الحديث جيدا ، ويذاكر بالفقه ، فيحسن مع ورع واجتهاد ، ولا يتكلم في أحد .
قال
الحافظ أحمد بن سهل النيسابوري : دخلت على
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل بعد المحنة ، فسمعته يقول : كان
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع إمام المسلمين في زمانه .
قال
سلم بن جنادة : جالست
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا سبع سنين ، فما رأيته بزق ، ولا مس حصاة ، ولا جلس مجلسا فتحرك ، وما رأيته إلا مستقبل القبلة ، وما رأيته يحلف بالله .
وقال
أبو سعيد الأشج : كنت عند
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع فجاءه رجل يدعوه إلى عرس ، فقال : أثم نبيذ ؟ قال : لا . قال : لا نحضر عرسا ليس فيه نبيذ ، قال : فإني آتيكم به . فقام .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع أن رجلا أغلظ له ، فدخل بيتا ، فعفر وجهه ثم خرج إلى الرجل ، فقال : زد
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا بذنبه ، فلولاه ما سلطت عليه .
نصر بن المغيرة البخاري : سمعت
إبراهيم بن شماس يقول : رأيت أفقه الناس
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا ، وأحفظ الناس
ابن المبارك ، وأورع الناس
الفضيل .
[ ص: 156 ]
قال
مروان بن محمد الطاطري : ما رأيت فيمن رأيت أخشع من
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، وما وصف لي أحد قط إلا رأيته دون الصفة إلا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا ، رأيته فوق ما وصف لي .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور : قدم
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع مكة ، وكان سمينا ، فقال له
الفضيل بن عياض : ما هذا السمن ، وأنت راهب
العراق ؟ قال : هذا من فرحي بالإسلام . فأفحمه .
أبو سعيد الأشج : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا يقول : الجهر بالبسملة بدعة .
[ ص: 157 ]
قال
الفضل بن عنبسة : ما رأيت مثل
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع من ثلاثين سنة .
وقال
إسحاق بن راهويه : حفظي وحفظ
ابن المبارك تكلف ، وحفظ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع أصلي ، قام
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، فاستند ، وحدث بسبعمائة حديث حفظا .
وقال
محمود بن آدم : تذاكر
بشر بن السري nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع ليلة ، وأنا أراهما من العشاء إلى الصبح ، فقلت
لبشر : كيف رأيته ؟ قال : ما رأيت أحفظ منه .
وقال
سهل بن عثمان : ما رأيت أحفظ من
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : كان
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع مطبوع الحفظ .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13608محمد بن عبد الله بن نمير : كانوا إذا رأوا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا ، سكتوا ، يعني في الحفظ والإجلال .
وقال
أبو حاتم : سئل
أحمد عن
يحيى ،
وابن مهدي ،
nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع ، فقال :
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع أسردهم .
nindex.php?page=showalam&ids=12013أبو زرعة الرازي : سمعت
أبا جعفر الجمال يقول : أتينا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا ، فخرج بعد ساعة ، وعليه ثياب مغسولة ، فلما بصرنا به ، فزعنا من النور الذي رأيناه يتلألأ من وجهه ، فقال رجل بجنبي : أهذا ملك ؟ ! فتعجبنا من ذلك النور .
وقال
أحمد بن سنان : رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا إذا قام في الصلاة ، ليس يتحرك منه شيء ، لا يزول ولا يميل على رجل دون الأخرى . قال
أحمد بن أبي الحواري : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا يقول : ما نعيش إلا
[ ص: 158 ] في سترة ، ولو كشف الغطاء ، لكشف عن أمر عظيم . الصدق النية .
قال
الفلاس : ما سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا ذاكرا أحدا بسوء قط .
قلت : مع إمامته ، كلامه نزر جدا في الرجال .
قال
أحمد بن أبي الحواري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع : ما أخذت حديثا قط عرضا . فذكرت هذا
nindex.php?page=showalam&ids=17336لابن معين ، فقال :
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عندنا ثبت .
قال
عبد الرحمن بن الحكم بن بشير :
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن
الثوري غاية الإسناد ، ليس بعده شيء ، ما أعدل
بوكيع أحدا . فقيل له :
فأبو معاوية ؟ فنفر من ذلك .
قلت : أصح إسناد
بالعراق وغيرها :
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
سفيان ، عن
منصور ، عن
إبراهيم ، عن
علقمة ، عن
عبد الله ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي " المسند " بهذا السند عدة متون .
قال
عبد الله بن هاشم : خرج علينا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع يوما ، فقال : أي الإسنادين أحب إليكم :
الأعمش ، عن
أبي وائل ، عن
عبد الله . أو
سفيان ، عن
منصور ، عن
إبراهيم ، عن
عبد الله ؟ فقلنا :
الأعمش ، فإنه أعلى . فقال : بل الثاني ، فإنه فقيه ، عن فقيه ، عن فقيه ، عن فقيه ، والآخر شيخ عن شيخ . وحديث يتداوله الفقهاء خير من حديث يتداوله الشيوخ .
[ ص: 159 ] نوح بن حبيب ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، حدثنا
عبد الرحمن بن مهدي قال : حضرت موت
سفيان ، فكان عامة كلامه : ما أشد الموت . قال
نوح : فأتيت
عبد الرحمن ، فقلت له : حدثنا عنك
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع . فكان متكئا ، فقعد ، وقال : أنا حدثت
أبا سفيان ، جزاه الله خيرا ، ومن مثل
أبي سفيان ؟ ! وما يقال لمثل
أبي سفيان ؟ !
وقيل : إن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا وصل إنسانا مرة بصرة دنانير لكونه كتب من محبرة ذلك الإنسان ، وقال : اعذر ، فلا أملك غيرها .
علي بن خشرم : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا يقول : لا يكمل الرجل حتى يكتب عمن هو فوقه ، وعمن هو مثله ، وعمن هو دونه .
وعن
مليح بن وكيع ، قال : لما نزل
بأبي الموت ، أخرج يديه ، فقال : يا بني ترى يدي ، ما ضربت بهما شيئا قط . قال
مليح : فحدثت بهذا
داود بن يحيى بن يمان ، فقال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في النوم ، فقلت : يا رسول الله من الأبدال ؟ قال : الذين لا يضربون بأيديهم شيئا ، وإن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا منهم .
قلت : بل الذي يضرب بيده في سبيل الله أشرف وأفضل .
محنة
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع - وهي غريبة - تورط فيها ، ولم يرد إلا خيرا ، ولكن فاتته سكتة ، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع فليتق عبد ربه ، ولا يخافن إلا ذنبه .
[ ص: 160 ]
قال
علي بن خشرم : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
إسماعيل بن أبي خالد ، عن
عبد الله البهي ،
أن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر الصديق جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته ، فأكب عليه ، فقبله ، وقال : بأبي وأمي ، ما أطيب حياتك وميتتك ثم قال
البهي : وكان ترك يوما وليلة حتى ربا بطنه ، وانثنت خنصراه . قال
ابن خشرم : فلما حدث
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع بهذا
بمكة ، اجتمعت
قريش ، وأرادوا صلب
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، ونصبوا خشبة لصلبه ، فجاء
سفيان بن عيينة ، فقال لهم : الله الله ! هذا فقيه أهل
العراق ، وابن فقيهه ، وهذا حديث معروف .
قال
سفيان : ولم أكن سمعته إلا أني أردت تخليص
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع .
قال
علي بن خشرم : سمعت الحديث من
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، بعدما أرادوا صلبه ، فتعجبت من جسارته ، وأخبرت أن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا احتج ، فقال : إن عدة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم عمر ، قالوا : لم يمت رسول الله . فأراد الله أن يريهم آية الموت .
رواها
أحمد بن محمد بن علي بن رزين الباشاني قال : حدثنا
علي بن خشرم . وروى الحديث عن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع :
قتيبة بن سعيد .
فهذه زلة عالم ، فما
لوكيع ولرواية هذا الخبر المنكر المنقطع الإسناد ! كادت نفسه أن تذهب غلطا ، والقائمون عليه معذورون ، بل مأجورون ، فإنهم تخيلوا من إشاعة هذا الخبر المردود ، غضا ما لمنصب النبوة ، وهو في بادئ الرأي يوهم ذلك ، ولكن إذا تأملته ، فلا بأس - إن شاء الله - بذلك ، فإن الحي قد يربو جوفه ، وتسترخي مفاصله ، وذلك تفرع من الأمراض ، " وأشد الناس بلاء الأنبياء " وإنما المحذور أن
[ ص: 161 ] تجوز عليه تغير سائر موتى الآدميين ورائحتهم ، وأكل الأرض لأجسادهم ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - فمفارق لسائر أمته في ذلك ، فلا يبلى ، ولا تأكل الأرض جسده ، ولا يتغير ريحه ، بل هو الآن ، وما زال أطيب ريحا من المسك ، وهو حي في لحده حياة مثله في البرزخ ، التي هي أكمل من حياة سائر النبيين ، وحياتهم بلا ريب أتم وأشرف من حياة الشهداء الذين هم بنص الكتاب
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=169أحياء عند ربهم يرزقون وهؤلاء حياتهم الآن التي في عالم البرزخ حق ، ولكن ليست هي حياة الدنيا من كل وجه ، ولا حياة أهل الجنة من كل وجه ، ولهم شبه بحياة أهل الكهف ، ومن ذلك : اجتماع
آدم وموسى ، لما احتج عليه
موسى ، وحجه
آدم بالعلم السابق كان اجتماعهما حقا ، وهما في عالم البرزخ ، وكذلك نبينا - صلى الله عليه وسلم - أخبر أنه رأى في السماوات
آدم وموسى وإبراهيم وإدريس وعيسى ، وسلم عليهم ، وطالت محاورته مع
[ ص: 162 ] موسى هذا كله حق . والذي منهم لم يذق الموت بعد هو
عيسى - عليه السلام - فقد تبرهن لك أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - ما زال طيبا مطيبا ، وأن الأرض محرم عليها أكل أجساد الأنبياء ، وهذا شيء سبيله التوقيف ، وما عنف النبي - صلى الله عليه وسلم - الصحابة - رضي الله عنهم - لما قالوا له بلا علم : وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ - يعني قد بليت - فقال :
إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء .
وهذا بحث معترض في الاعتذار عن إمام من أئمة المسلمين ، وقد قام في الدفع عنه مثل إمام الحجاز
سفيان بن عيينة ، ولولا أن هذه الواقعة في عدة كتب ، وفي مثل " تاريخ
nindex.php?page=showalam&ids=13359الحافظ ابن عساكر " ، وفي " كامل
الحافظ ابن عدي " لأعرضت عنها جملة ، ففيها عبرة حتى قال
[ ص: 163 ] الحافظ
يعقوب الفسوي في " تاريخه " وفي هذه السنة حدث
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع بمكة ، عن
ابن أبي خالد ، عن
البهي فذكر الحديث ، ثم قال : فرفع ذلك إلى
العثماني ، فحبسه ، وعزم على قتله ، ونصبت خشبة خارج
الحرم ، وبلغ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا ، وهو محبوس . قال
الحارث بن صديق : فدخلت عليه لما بلغني ، وقد سبق إليه الخبر ، قال : وكان بينه وبين
ابن عيينة يومئذ متباعد ، فقال لي : ما أرانا إلا قد اضطررنا إلى هذا الرجل ، واحتجنا إليه ، فقلت : دع هذا عنك ، فإن لم يدركك ، قتلت ، فأرسل إلى
سفيان ، وفزع إليه ، فدخل
سفيان على
العثماني - يعني متولي
مكة - فكلمه فيه ،
والعثماني يأبى عليه ، فقال له
سفيان : إني لك ناصح ، هذا رجل من أهل العلم ، وله عشيرة ، وولده بباب أمير المؤمنين ، فتشخص لمناظرتهم ، قال : فعمل فيه كلام
سفيان ، فأمر بإطلاقه ، فرجعت إلى
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، فأخبرته ، فركب حمارا ، وحملنا متاعه ، وسافر ، فدخلت على
العثماني من الغد ، فقلت : الحمد لله الذي لم تبتل بهذا الرجل ، وسلمك الله ، قال : يا
حارث ، ما ندمت على شيء ندامتي على تخليته ، خطر ببالي هذه الليلة حديث
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال : حولت أبي والشهداء بعد أربعين سنة فوجدناهم رطابا يثنون لم يتغير منهم شيء . ثم قال
الفسوي : فسمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور يقول :
[ ص: 164 ] كنا
بالمدينة ، فكتب
أهل مكة إلى
أهل المدينة بالذي كان من
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، وقالوا : إذا قدم عليكم ، فلا تتكلوا على الوالي ، وارجموه حتى تقتلوه . قال : فعرضوا على ذلك ، وبلغنا الذي هم عليه ، فبعثنا بريدا إلى
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع أن لا يأتي ،
المدينة ، ويمضي من طريق
الربذة ، وكان قد جاوز مفرق الطريقين ، فلما أتاه البريد ، رد ومضى إلى
الكوفة .
ونقل
الحافظ ابن عدي في ترجمة
nindex.php?page=showalam&ids=16479عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد أنه هو الذي أفتى
بمكة بقتل
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : أخبرنا
محمد بن عيسى المروزي - فيما كتب إلي - قال : حدثنا
أبي عيسى بن محمد ، قال : حدثنا
العباس بن مصعب ، حدثنا
قتيبة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، حدثنا
إسماعيل بن أبي خالد ، فساق الحديث ، ثم قال
قتيبة : حدث
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع بمكة بهذا سنة حج
الرشيد ، فقدموه إليه ، فدعا
الرشيد سفيان بن عيينة nindex.php?page=showalam&ids=16479وعبد المجيد بن أبي رواد ، فأما
عبد المجيد ، فإنه قال : يجب أن يقتل ، فإنه لم يرو هذا إلا من في قلبه غش للنبي - صلى الله عليه وسلم . وقال
سفيان : لا قتل عليه ، رجل سمع حديثا ، فأرواه ،
والمدينة شديدة الحر توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - فترك ليلتين ، لأن القوم في إصلاح أمر الأمة ، واختلفت
قريش والأنصار ، فمن ذلك تغير . قال
قتيبة : فكان
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع إذا ذكر فعل
عبد المجيد ، قال : ذاك جاهل ، سمع حديثا لم يعرف وجهه ، فتكلم بما تكلم .
قلت : فرضنا أنه ما فهم توجيه الحديث على ما تزعم ، أفمالك عقل وورع ؟ أما سمعت قول
الإمام علي : حدثوا الناس بما يعرفون ،
[ ص: 165 ] ودعوا ما ينكرون ، أتحبون أن يكذب الله ورسوله . أما سمعت في الحديث
ما أنت محدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم ثم إن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا بعدها تجاسر وحج ، وأدركه الأجل بفيد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع بحديث في الكرسي قال : فاقشعر رجل عند
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، فغضب ، وقال : أدركنا
الأعمش nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري يحدثون بهذه الأحاديث ، ولا ينكرونها .
قال
يحيى بن يحيى التميمي : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا يقول : من شك أن القرآن كلام الله - يعني غير مخلوق - فهو كافر .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12218أحمد بن إبراهيم الدورقي : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا يقول : نسلم هذه الأحاديث كما جاءت ، ولا نقول : كيف كذا ؟ ولا لم كذا ؟ يعني مثل حديث :
يحمل السماوات على إصبع .
[ ص: 166 ]
قال
أبو هشام الرفاعي : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا يقول : من زعم أن القرآن مخلوق ، فقد زعم أنه محدث ، ومن زعم أن القرآن محدث ، فقد كفر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16631علي بن عثام : مرض
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، فدخلنا عليه ، فقال : إن
سفيان أتاني ، فبشرني بجواره ، فأنا مبادر إليه .
قال
أبو هشام الرفاعي : مات
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع سنة سبع وتسعين ومائة يوم عاشوراء فدفن بفيد ، يعني راجعا من الحج .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : حج
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع سنة ست وتسعين ، ومات بفيد .
قلت : عاش ثمانيا وستين سنة سوى شهر أو شهرين .
قال
قيس بن أنيف : سمعت
يحيى بن جعفر البيكندي : سمعت
عبد الرزاق يقول : يا
أهل خراسان ، إنه نعي لي إمام
خراسان - يعني
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا - قال : فاهتممنا لذلك ، ثم قال : بعدا لكم يا معشر الكلاب ، إذا سمعتم من أحد شيئا ، اشتهيتم موته .
أخبرنا
أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد بن علي الهمداني الزاهد بقراءتي ، أخبركم
أحمد بن أبي الفتح الدقاق ،
وأبو الفرج بن عبد السلام ، وأخبرنا
أبو حفص الطائي ، عن
أبي اليمن الكندي ، قالوا : أخبرنا
أبو الفضل محمد بن عمر القاضي ، وأخبرنا
أحمد بن هبة الله ، أنبأنا
عبد المعز بن محمد الهروي ، أخبرنا
يوسف [ ص: 167 ] بن أيوب الزاهد ( ح ) وأخبرنا
عمر بن عبد المنعم ، عن
عبد الجليل بن مندويه ، أخبرنا
نصر بن مظفر ، قالوا ثلاثتهم : أخبرنا
أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ، أخبرنا
علي بن عمر الحربي ، حدثنا
أحمد بن الحسن الصوفي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ، حدثنا
علي بن هاشم ،
nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن
عائشة ، قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
إذا مات صاحبكم ، فدعوه .
رواه
أبو داود .
أخبرنا
عبد الحافظ بن بدران ،
ويوسف بن أحمد ، قالا : أخبرنا
سعيد بن أحمد بن البناء ، أخبرنا
أبو القاسم بن البسري ، أخبرنا
أبو طاهر المخلص ، حدثنا
عبد الله بن محمد ، حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
هشام ، عن
قتادة ، عن
أنس ،
عن nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت قال : تسحرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قمنا إلى الصلاة ، قلنا : كم كان قدر ما بينهما ؟ قال : خمسون آية .
أخرجه
مسلم عن
ابن أبي شيبة على الموافقة .
أخبرنا
عمر بن عبد المنعم ، أخبرنا
عبد الصمد بن محمد القاضي ، وأنا حاضر ، أخبرنا
علي بن المسلم ، أخبرنا
الحسين بن محمد القرشي ، أخبرنا
محمد بن أحمد الغساني ، حدثنا
محمد بن الحسن [ ص: 168 ] البغدادي ،
بالرملة ، حدثنا
محمد بن حسان الأزرق ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن
عائشة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
نعم الإدام الخل .
[ ص: 154 ] قَالَ
حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ : سَمِعْتُ
ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : رَأَيْتُ عِنْدَ
مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ لَوْحًا فِيهِ أَسْمَاءُ شُيُوخٍ : فُلَانٌ رَافِضِيُّ ، وَفُلَانٌ كَذَا ،
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَوَكِيعٌ رَافِضِيُّ فَقُلْتُ
لِمَرْوَانَ :
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ خَيْرٌ مِنْكَ ، قَالَ : مِنِّي ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . فَسَكَتَ ، وَلَوْ قَالَ لِي شَيْئًا ، لَوَثَبَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ عَلَيْهِ . قَالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا ، فَقَالَ :
يَحْيَى صَاحِبُنَا ، وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يَعْرِفُ لِي ، وَيُرَحِّبُ .
قُلْتُ : مَرَّ قَوْلُ
أَحْمَدَ : إِنَّ
عَبْدَ الرَّحْمَنِ يَسْلَمُ مِنْهُ السَّلَفُ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا فِيهِ تَشَيُّعٌ يَسِيرٌ لَا يَضُرُّ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَإِنَّهُ كُوفِيٌّ فِي الْجُمْلَةِ ، وَقَدْ صَنَّفَ كِتَابَ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ ، سَمِعْنَاهُ قَدَّمَ فِيهِ بَابُ مَنَاقِبِ عَلَيٍّ عَلَى مَنَاقِبِ
عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا .
قَالَ
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ : حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ : كَانَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ لَا يَتَحَدَّثُ فِي مَجْلِسِهِ ، وَلَا يَقُومُ أَحَدٌ ، وَلَا يُبْرَى فِيهِ قَلَمٌ ، وَلَا يَتَبَسَّمُ أَحَدٌ ، وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ يَكُونُونَ فِي مَجْلِسِهِ كَأَنَّهُمْ فِي صَلَاةٍ ، فَإِنْ أَنْكَرَ مِنْ أَمْرِهِمْ شَيْئًا انْتَعَلَ وَدَخَلَ ، وَكَانَ
ابْنُ نُمَيْرٍ يَغْضَبُ وَيَصِيحُ ، وَإِنْ رَأَى مَنْ يَبْرِي قَلَمًا ، تَغَيَّرَ وَجْهُهُ غَضَبًا .
قَالَ
تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ : عَلَيْكُمْ بِمُصَنَّفَاتِ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ .
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسْعُودٍ : سَمِعْتُ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : أَخْطَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ فِي خَمْسِمِائَةِ حَدِيثٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16604عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ يَلْحَنُ ، وَلَوْ حَدَّثْتَ عَنْهُ
[ ص: 155 ] بِأَلْفَاظِهِ ، لَكَانَتْ عَجَبًا ، كَانَ يَقُولُ : حَدَّثَنَا
مِسْعَرٌ عَنْ "
عَيْشَةَ " .
نَقَلَهَا
يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ عَنْهُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ أَحْفَظَ مِنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِكَثِيرٍ .
قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبِيهِ :
ابْنُ مَهْدِيٍّ أَكْثَرُ تَصْحِيفًا مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ ، لَكِنَّهُ أَقَلُّ خَطَأً .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12352إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبَيُّ : سَمِعْتُ
أَحْمَدَ يَقُولُ : مَا رَأَتْ عَيْنَايَ مَثَّلَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ قَطُّ ، يَحْفَظُ الْحَدِيثَ جَيِّدًا ، وَيُذَاكِرُ بِالْفِقْهِ ، فَيُحْسِنُ مَعَ وَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ ، وَلَا يَتَكَلَّمُ فِي أَحَدٍ .
قَالَ
الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ النَّيْسَابُورِيُّ : دَخَلْتُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بَعْدَ الْمِحْنَةِ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ إِمَامَ الْمُسْلِمِينَ فِي زَمَانِهِ .
قَالَ
سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ : جَالَسْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا سَبْعَ سِنِينَ ، فَمَا رَأَيْتُهُ بَزَقَ ، وَلَا مَسَّ حَصَاةً ، وَلَا جَلَسَ مَجْلِسًا فَتَحَرَّكَ ، وَمَا رَأَيْتُهُ إِلَّا مُسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، وَمَا رَأَيْتُهُ يَحْلِفُ بِاللَّهِ .
وَقَالَ
أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ : كُنْتُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ فَجَاءَهُ رَجُلٌ يَدْعُوهُ إِلَى عُرْسٍ ، فَقَالَ : أَثَمَّ نَبِيذٌ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : لَا نَحْضُرُ عُرْسًا لَيْسَ فِيهِ نَبِيذٌ ، قَالَ : فَإِنِّي آتِيكُمْ بِهِ . فَقَامَ .
وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ أَنَّ رَجُلًا أَغْلَظَ لَهُ ، فَدَخَلَ بَيْتًا ، فَعَفَّرَ وَجْهَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الرَّجُلِ ، فَقَالَ : زِدْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا بِذَنْبِهِ ، فَلَوْلَاهُ مَا سُلِّطْتَ عَلَيْهِ .
نَصْرُ بْنُ الْمُغِيرَةَ الْبُخَارِيُّ : سَمِعْتُ
إِبْرَاهِيمَ بْنَ شَمَّاسٍ يَقُولُ : رَأَيْتُ أَفْقَهَ النَّاسِ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا ، وَأَحْفَظَ النَّاسِ
ابْنَ الْمُبَارَكِ ، وَأَوْرَعَ النَّاسِ
الْفَضِيلَ .
[ ص: 156 ]
قَالَ
مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ : مَا رَأَيْتُ فِيمَنْ رَأَيْتُ أَخْشَعَ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ ، وَمَا وُصِفَ لِي أَحَدٌ قَطُّ إِلَّا رَأَيْتُهُ دُونَ الصِّفَةِ إِلَّا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا ، رَأَيْتُهُ فَوْقَ مَا وُصِفَ لِي .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ : قَدِمَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ مَكَّةَ ، وَكَانَ سَمِينًا ، فَقَالَ لَهُ
الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ : مَا هَذَا السِّمَنُ ، وَأَنْتَ رَاهِبُ
الْعِرَاقِ ؟ قَالَ : هَذَا مِنْ فَرَحِي بِالْإِسْلَامِ . فَأَفْحَمَهُ .
أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا يَقُولُ : الْجَهْرُ بِالْبَسْمَلَةِ بِدْعَةٌ .
[ ص: 157 ]
قَالَ
الْفَضْلُ بْنُ عَنْبَسَةَ : مَا رَأَيْتُ مِثْلَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ مِنْ ثَلَاثِينَ سَنَةً .
وَقَالَ
إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ : حِفْظِي وَحِفْظُ
ابْنِ الْمُبَارَكِ تَكَلُّفٌ ، وَحِفْظُ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ أَصْلِيٌّ ، قَامَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، فَاسْتَنَدَ ، وَحَدَّثَ بِسَبْعِمِائَةِ حَدِيثٍ حِفْظًا .
وَقَالَ
مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ : تَذَاكَرَ
بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=17277وَوَكِيعٌ لَيْلَةً ، وَأَنَا أَرَاهُمَا مِنَ الْعَشَاءِ إِلَى الصُّبْحِ ، فَقُلْتُ
لِبِشْرٍ : كَيْفَ رَأَيْتَهُ ؟ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْهُ .
وَقَالَ
سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ : مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ مَطْبُوعَ الْحِفْظِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13608مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ : كَانُوا إِذَا رَأَوْا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا ، سَكَتُوا ، يَعْنِي فِي الْحِفْظِ وَالْإِجْلَالِ .
وَقَالَ
أَبُو حَاتِمٍ : سُئِلَ
أَحْمَدُ عَنْ
يَحْيَى ،
وَابْنِ مَهْدِيٍّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَوَكِيعٍ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ أَسْرَدُهُمْ .
nindex.php?page=showalam&ids=12013أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ : سَمِعْتُ
أَبَا جَعْفَرٍ الْجَمَّالَ يَقُولُ : أَتَيْنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا ، فَخَرَجَ بَعْدَ سَاعَةٍ ، وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ مَغْسُولَةٌ ، فَلَمَّا بَصُرْنَا بِهِ ، فَزِعْنَا مِنَ النُّورِ الَّذِي رَأَيْنَاهُ يَتَلَأْلَأُ مِنْ وَجْهِهِ ، فَقَالَ رَجُلٌ بِجَنْبِي : أَهَذَا مَلَكٌ ؟ ! فَتَعَجَّبْنَا مِنْ ذَلِكَ النُّورِ .
وَقَالَ
أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ : رَأَيْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ ، لَيْسَ يَتَحَرَّكُ مِنْهُ شَيْءٌ ، لَا يَزُولُ وَلَا يَمِيلُ عَلَى رِجْلٍ دُونَ الْأُخْرَى . قَالَ
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا يَقُولُ : مَا نَعِيشُ إِلَّا
[ ص: 158 ] فِي سُتْرَةٍ ، وَلَوْ كُشِفَ الْغِطَاءُ ، لَكُشِفَ عَنْ أَمْرٍ عَظِيمٍ . الصِّدْقَ النِّيَّةَ .
قَالَ
الْفَلَّاسُ : مَا سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا ذَاكِرًا أَحَدًا بِسُوءٍ قَطُّ .
قُلْتُ : مَعَ إِمَامَتِهِ ، كَلَامُهُ نَزْرٌ جِدًّا فِي الرِّجَالِ .
قَالَ
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ : مَا أَخَذْتُ حَدِيثًا قَطُّ عَرْضًا . فَذَكَرْتُ هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=17336لِابْنِ مَعِينٍ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ عِنْدَنَا ثَبَتٌ .
قَالَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ بَشِيرٍ :
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ عَنِ
الثَّوْرِيِّ غَايَةُ الْإِسْنَادِ ، لَيْسَ بَعْدَهُ شَيْءٌ ، مَا أَعْدِلُ
بِوَكِيعٍ أَحَدًا . فَقِيلَ لَهُ :
فَأَبُو مُعَاوِيَةَ ؟ فَنَفَرَ مِنْ ذَلِكَ .
قُلْتُ : أَصَحُّ إِسْنَادٍ
بِالْعِرَاقِ وَغَيْرِهَا :
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
عَلْقَمَةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَفِي " الْمُسْنَدِ " بِهَذَا السَّنَدِ عِدَّةُ مُتُونٍ .
قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ : خَرَجَ عَلَيْنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ يَوْمًا ، فَقَالَ : أَيُّ الْإِسْنَادَيْنِ أَحَبُّ إِلَيْكُمْ :
الْأَعْمَشُ ، عَنْ
أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ . أَوْ
سُفْيَانُ ، عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ ؟ فَقُلْنَا :
الْأَعْمَشُ ، فَإِنَّهُ أَعْلَى . فَقَالَ : بَلِ الثَّانِي ، فَإِنَّهُ فَقِيهٌ ، عَنْ فَقِيهٍ ، عَنْ فَقِيهٍ ، عَنْ فَقِيهٍ ، وَالْآخَرُ شَيْخٌ عَنْ شَيْخٍ . وَحَدِيثٌ يَتَدَاوَلُهُ الْفُقَهَاءُ خَيْرٌ مِنْ حَدِيثٍ يَتَدَاوَلُهُ الشُّيُوخُ .
[ ص: 159 ] نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ : حَضَرْتُ مَوْتَ
سُفْيَانَ ، فَكَانَ عَامَّةُ كَلَامِهِ : مَا أَشَدَّ الْمَوْتَ . قَالَ
نُوحٌ : فَأَتَيْتُ
عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، فَقُلْتُ لَهُ : حَدَّثَنَا عَنْكَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ . فَكَانَ مُتَّكِئًا ، فَقَعَدَ ، وَقَالَ : أَنَا حَدَّثْتُ
أَبَا سُفْيَانَ ، جَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا ، وَمَنْ مِثْلُ
أَبِي سُفْيَانَ ؟ ! وَمَا يُقَالُ لِمِثْلِ
أَبِي سُفْيَانَ ؟ !
وَقِيلَ : إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا وَصَلَ إِنْسَانًا مَرَّةً بِصُرَّةِ دَنَانِيرَ لِكَوْنِهِ كَتَبَ مِنْ مَحْبَرَةِ ذَلِكَ الْإِنْسَانِ ، وَقَالَ : اعْذُرْ ، فَلَا أَمْلِكُ غَيْرَهَا .
عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا يَقُولُ : لَا يَكْمُلُ الرَّجُلُ حَتَّى يَكْتُبَ عَمَّنْ هُوَ فَوْقَهُ ، وَعَمَّنْ هُوَ مِثْلُهُ ، وَعَمَّنْ هُوَ دُونَهُ .
وَعَنْ
مَلِيحِ بْنِ وَكِيعٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَ
بِأَبِي الْمَوْتُ ، أَخْرَجَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ تَرَى يَدَيَّ ، مَا ضَرَبْتُ بِهِمَا شَيْئًا قَطُّ . قَالَ
مَلِيحٌ : فَحَدَّثْتُ بِهَذَا
دَاوُدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ ، فَقَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي النَّوْمِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنِ الْأَبْدَالُ ؟ قَالَ : الَّذِينَ لَا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْئًا ، وَإِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا مِنْهُمْ .
قُلْتُ : بَلِ الَّذِي يَضْرِبُ بِيَدِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَشْرَفُ وَأَفْضَلُ .
مِحْنَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ - وَهِيَ غَرِيبَةٌ - تَوَرَّطَ فِيهَا ، وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا خَيْرًا ، وَلَكِنْ فَاتَتْهُ سَكْتَةٌ ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ فَلْيَتَّقِ عَبْدٌ رَبَّهُ ، وَلَا يَخَافَنَّ إِلَّا ذَنْبَهُ .
[ ص: 160 ]
قَالَ
عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ الْبَهِيِّ ،
أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبَا بَكْرٍ الصَّدِيقَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ وَفَاتِهِ ، فَأَكَبَّ عَلَيْهِ ، فَقَبَّلَهُ ، وَقَالَ : بِأَبِي وَأُمِّي ، مَا أَطْيَبَ حَيَاتَكَ وَمِيتَتَكَ ثُمَّ قَالَ
الْبَهِيُّ : وَكَانَ تُرِكَ يَوْمًا وَلَيْلَةً حَتَّى رَبَا بَطْنُهُ ، وَانْثَنَتْ خِنْصِرَاهُ . قَالَ
ابْنُ خَشْرَمٍ : فَلَمَّا حَدَّثَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ بِهَذَا
بِمَكَّةَ ، اجْتَمَعَتْ
قُرَيْشٌ ، وَأَرَادُوا صَلَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ ، وَنَصَبُوا خَشَبَةً لِصَلْبِهِ ، فَجَاءَ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، فَقَالَ لَهُمْ : اللَّهَ اللَّهَ ! هَذَا فَقِيهُ أَهْلِ
الْعِرَاقِ ، وَابْنُ فَقِيهِهِ ، وَهَذَا حَدِيثٌ مَعْرُوفٌ .
قَالَ
سُفْيَانُ : وَلَمْ أَكُنْ سَمِعْتُهُ إِلَّا أَنِّي أَرَدْتُ تَخْلِيصَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ .
قَالَ
عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ : سَمِعْتُ الْحَدِيثَ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ ، بَعْدَمَا أَرَادُوا صَلْبَهُ ، فَتَعَجَّبْتُ مِنْ جَسَارَتِهِ ، وَأُخْبِرْتُ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا احْتَجَّ ، فَقَالَ : إِنَّ عِدَّةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْهُمْ عُمَرُ ، قَالُوا : لَمْ يَمُتْ رَسُولُ اللَّهِ . فَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةَ الْمَوْتِ .
رَوَاهَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الْبَاشَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ . وَرَوَى الْحَدِيثَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ :
قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ .
فَهَذِهِ زَلَّةُ عَالِمٍ ، فَمَا
لِوَكِيعٍ وَلِرِوَايَةِ هَذَا الْخَبَرِ الْمُنْكَرِ الْمُنْقَطِعِ الْإِسْنَادِ ! كَادَتْ نَفْسُهُ أَنْ تَذْهَبَ غَلَطًا ، وَالْقَائِمُونَ عَلَيْهِ مَعْذُورُونَ ، بَلْ مَأْجُورُونَ ، فَإِنَّهُمْ تَخَيَّلُوا مِنْ إِشَاعَةِ هَذَا الْخَبَرِ الْمَرْدُودِ ، غَضًّا مَا لِمَنْصِبِ النُّبُوَّةِ ، وَهُوَ فِي بَادِئِ الرَّأْيِ يُوهِمُ ذَلِكَ ، وَلَكِنْ إِذَا تَأَمَّلْتَهُ ، فَلَا بَأْسَ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - بِذَلِكَ ، فَإِنَّ الْحَيَّ قَدْ يَرْبُو جَوْفُهُ ، وَتَسْتَرْخِي مَفَاصِلُهُ ، وَذَلِكَ تَفَرُّعٌ مِنَ الْأَمْرَاضِ ، " وَأَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءُ " وَإِنَّمَا الْمَحْذُورُ أَنْ
[ ص: 161 ] تَجُوزَ عَلَيْهِ تَغَيُّرُ سَائِرِ مَوْتَى الْآدَمِيِّينَ وَرَائِحَتِهِمْ ، وَأَكْلُ الْأَرْضِ لِأَجْسَادِهِمْ ، وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمُفَارِقٌ لِسَائِرِ أُمَّتِهِ فِي ذَلِكَ ، فَلَا يَبْلَى ، وَلَا تَأْكُلُ الْأَرْضَ جَسَدَهُ ، وَلَا يَتَغَيَّرُ رِيحُهُ ، بَلْ هُوَ الْآنَ ، وَمَا زَالَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنَ الْمِسْكِ ، وَهُوَ حَيٌّ فِي لَحْدِهِ حَيَاةَ مِثْلِهِ فِي الْبَرْزَخِ ، الَّتِي هِيَ أَكْمَلُ مِنْ حَيَاةِ سَائِرِ النَّبِيِّينَ ، وَحَيَاتِهِمْ بِلَا رَيْبٍ أَتَمُّ وَأَشْرَفُ مِنْ حَيَاةِ الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ هُمْ بِنَصِّ الْكِتَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=169أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ وَهَؤُلَاءِ حَيَاتُهُمُ الْآنَ الَّتِي فِي عَالَمِ الْبَرْزَخِ حَقٌّ ، وَلَكِنْ لَيْسَتْ هِيَ حَيَاةُ الدُّنْيَا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ ، وَلَا حَيَاةَ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ ، وَلَهُمْ شِبْهٌ بِحَيَاةِ أَهْلِ الْكَهْفِ ، وَمِنْ ذَلِكَ : اجْتِمَاعُ
آدَمَ وَمُوسَى ، لَمَّا احْتَجَّ عَلَيْهِ
مُوسَى ، وَحَجَّهُ
آدَمُ بِالْعِلْمِ السَّابِقِ كَانَ اجْتِمَاعُهُمَا حَقًّا ، وَهُمَا فِي عَالِمِ الْبَرْزَخِ ، وَكَذَلِكَ نَبِيُّنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَ أَنَّهُ رَأَى فِي السَّمَاوَاتِ
آدَمَ وَمُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ وَإِدْرِيسَ وَعِيسَى ، وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ، وَطَالَتْ مُحَاوَرَتُهُ مَعَ
[ ص: 162 ] مُوسَى هَذَا كُلُّهُ حَقٌّ . وَالَّذِي مِنْهُمْ لَمْ يَذُقِ الْمَوْتَ بَعْدُ هُوَ
عِيسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فَقَدْ تَبَرْهَنَ لَكَ أَنَّ نَبِيَّنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا زَالَ طَيِّبًا مُطَيَّبًا ، وَأَنَّ الْأَرْضَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهَا أَكَلُ أَجْسَادِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَهَذَا شَيْءٌ سَبِيلُهُ التَّوْقِيفُ ، وَمَا عَنَّفَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الصَّحَابَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - لَمَّا قَالُوا لَهُ بِلَا عِلْمٍ : وَكَيْفَ تَعْرِضُ صِلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ ؟ - يَعْنِي قَدْ بَلِيتَ - فَقَالَ :
إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ .
وَهَذَا بَحْثٌ مُعْتَرِضٌ فِي الِاعْتِذَارِ عَنْ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَقَدْ قَامَ فِي الدَّفْعِ عَنْهُ مِثْلُ إِمَامِ الْحِجَازِ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَلَوْلَا أَنَّ هَذِهِ الْوَاقِعَةَ فِي عِدَّةِ كُتُبٍ ، وَفِي مِثْلِ " تَارِيخِ
nindex.php?page=showalam&ids=13359الْحَافِظِ ابْنِ عَسَاكِرَ " ، وَفِي " كَامِلِ
الْحَافِظِ ابْنِ عَدِيٍّ " لَأَعْرَضْتُ عَنْهَا جُمْلَةٌ ، فَفِيهَا عِبْرَةٌ حَتَّى قَالَ
[ ص: 163 ] الْحَافِظُ
يَعْقُوبُ الْفَسَوِيُّ فِي " تَارِيخِهِ " وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ حَدَّثَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ بِمَكَّةَ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ
الْبَهِيِّ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، ثُمَّ قَالَ : فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى
الْعُثْمَانِيِّ ، فَحَبَسَهُ ، وَعَزَمَ عَلَى قَتْلِهِ ، وَنُصِبَتْ خَشَبَةٌ خَارِجَ
الْحَرَمِ ، وَبَلَغَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا ، وَهُوَ مَحْبُوسٌ . قَالَ
الْحَارِثُ بْنُ صِدِّيقٍ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ لَمَّا بَلَغَنِي ، وَقَدْ سَبَقَ إِلَيْهِ الْخَبَرُ ، قَالَ : وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ
ابْنِ عُيَيْنَةَ يَوْمَئِذٍ مُتَبَاعَدٌ ، فَقَالَ لِي : مَا أَرَانَا إِلَّا قَدِ اضْطُرِرْنَا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ ، وَاحْتَجْنَا إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : دَعْ هَذَا عَنْكَ ، فَإِنْ لَمْ يُدْرِكْكَ ، قُتِلْتَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى
سُفْيَانَ ، وَفَزِعَ إِلَيْهِ ، فَدَخَلَ
سُفْيَانُ عَلَى
الْعُثْمَانِيِّ - يَعْنِي مُتَوَلِّي
مَكَّةَ - فَكَلَّمَهُ فِيهِ ،
وَالْعُثْمَانِيُّ يَأْبَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ
سُفْيَانُ : إِنِّي لَكَ نَاصِحٌ ، هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَلَهُ عَشِيرَةٌ ، وَوَلَدُهُ بِبَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَتَشَخَّصْ لِمُنَاظَرَتِهِمْ ، قَالَ : فَعَمِلَ فِيهِ كَلَامُ
سُفْيَانَ ، فَأَمَرَ بِإِطْلَاقِهِ ، فَرَجَعْتُ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَرَكِبَ حِمَارًا ، وَحَمَلْنَا مَتَاعَهُ ، وَسَافَرَ ، فَدَخَلْتُ عَلَى
الْعُثْمَانِيِّ مِنَ الْغَدِ ، فَقُلْتُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ تُبْتَلَ بِهَذَا الرَّجُلِ ، وَسَلَّمَكَ اللَّهُ ، قَالَ : يَا
حَارِثُ ، مَا نَدِمْتُ عَلَى شَيْءٍ نَدَامَتِي عَلَى تَخْلِيَتِهِ ، خَطَرَ بِبَالِي هَذِهِ اللَّيْلَةَ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : حَوَّلْتُ أَبِي وَالشُّهَدَاءَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَوَجَدْنَاهُمْ رِطَابًا يُثْنَوْنَ لَمْ يَتَغَيَّرْ مِنْهُمْ شَيْءٌ . ثُمَّ قَالَ
الْفَسَوِيُّ : فَسَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ يَقُولُ :
[ ص: 164 ] كُنَّا
بِالْمَدِينَةِ ، فَكَتَبَ
أَهْلُ مَكَّةَ إِلَى
أَهِلَ الْمَدِينَةِ بِالَّذِي كَانَ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ ، وَقَالُوا : إِذَا قَدِمَ عَلَيْكُمْ ، فَلَا تَتَّكِلُوا عَلَى الْوَالِي ، وَارْجُمُوهُ حَتَّى تَقْتُلُوهُ . قَالَ : فَعَرَضُوا عَلَى ذَلِكَ ، وَبَلَغَنَا الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ ، فَبَعَثْنَا بَرِيدًا إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ أَنْ لَا يَأْتِي ،
الْمَدِينَةَ ، وَيَمْضِي مِنْ طَرِيقِ
الرَّبَذَةِ ، وَكَانَ قَدْ جَاوَزَ مَفْرَقَ الطَّرِيقَيْنِ ، فَلَمَّا أَتَاهُ الْبَرِيدُ ، رَدَّ وَمَضَى إِلَى
الْكُوفَةِ .
وَنَقَلَ
الْحَافِظُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=16479عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي أَفْتَى
بِمَكَّةَ بِقَتْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابْنُ عَدِيٍّ : أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَرْوَزِيِّ - فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ - قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبِي عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الْعَبَّاسُ بْنُ مُصْعَبٍ ، حَدَّثَنَا
قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، فَسَاقَ الْحَدِيثَ ، ثُمَّ قَالَ
قُتَيْبَةُ : حَدَّثَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ بِمَكَّةَ بِهَذَا سَنَةَ حَجَّ
الرَّشِيدُ ، فَقَدَّمُوهُ إِلَيْهِ ، فَدَعَا
الرَّشِيدُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16479وَعَبْدَ الْمَجِيدِ بْنَ أَبِي رَوَّادٍ ، فَأَمَّا
عَبْدُ الْمَجِيدِ ، فَإِنَّهُ قَالَ : يَجِبُ أَنَّ يُقْتَلُ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَرْوِ هَذَا إِلَّا مَنْ فِي قَلْبِهِ غِشٌّ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَالَ
سُفْيَانُ : لَا قَتْلَ عَلَيْهِ ، رَجُلٌ سَمِعَ حَدِيثًا ، فَأَرَوَاهُ ،
وَالْمَدِينَةُ شَدِيدَةُ الْحَرِّ تُوَفِّي النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتُرِكَ لَيْلَتَيْنِ ، لِأَنَّ الْقَوْمَ فِي إِصْلَاحِ أَمْرِ الْأُمَّةِ ، وَاخْتَلَفَتْ
قُرَيْشٌ وَالْأَنْصَارُ ، فَمِنْ ذَلِكَ تَغَيَّرَ . قَالَ
قُتَيْبَةُ : فَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ إِذَا ذَكَرَ فِعْلَ
عَبْدِ الْمَجِيدِ ، قَالَ : ذَاكَ جَاهِلٌ ، سَمِعَ حَدِيثًا لَمْ يَعْرِفْ وَجْهَهُ ، فَتَكَلَّمَ بِمَا تَكَلَّمَ .
قُلْتُ : فَرَضْنَا أَنَّهُ مَا فَهِمَ تَوْجِيهَ الْحَدِيثِ عَلَى مَا تَزْعُمُ ، أَفَمَالِكَ عَقْلٌ وَوَرَعٌ ؟ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ
الْإِمَامِ عَلِيٍّ : حَدَّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ ،
[ ص: 165 ] وَدَعَوْا مَا يُنْكَرُونَ ، أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكْذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ . أَمَّا سَمِعْتَ فِي الْحَدِيثِ
مَا أَنْتَ مُحْدَثٌ قَوْمًا حَدِيثًا لَا تُبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلَّا كَانَ فِتْنَةً لِبَعْضِهِمْ ثُمَّ إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا بَعْدَهَا تَجَاسَرَ وَحَجَّ ، وَأَدْرَكَهُ الْأَجَلُ بِفَيْدٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ بِحَدِيثٍ فِي الْكُرْسِيِّ قَالَ : فَاقْشَعَرَّ رَجُلٌ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ ، فَغَضِبَ ، وَقَالَ : أَدْرَكْنَا
الْأَعْمَشَ nindex.php?page=showalam&ids=16004وَالثَّوْرِيَّ يُحَدِّثُونَ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ ، وَلَا يُنْكِرُونَهَا .
قَالَ
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا يَقُولُ : مَنْ شَكَّ أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ - يَعْنِي غَيْرَ مَخْلُوقٍ - فَهُوَ كَافِرٌ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12218أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا يَقُولُ : نُسَلِّمُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ كَمَا جَاءَتْ ، وَلَا نَقُولُ : كَيْفَ كَذَا ؟ وَلَا لِمَ كَذَا ؟ يَعْنِي مِثْلَ حَدِيثِ :
يَحْمِلُ السَّمَاوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ .
[ ص: 166 ]
قَالَ
أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا يَقُولُ : مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ ، فَقَدْ زَعَمَ أَنَّهُ مُحْدَثٌ ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مُحْدَثٌ ، فَقَدْ كَفَرَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16631عَلِيُّ بْنُ عَثَّامٍ : مَرِضَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : إِنْ
سُفْيَانَ أَتَانِي ، فَبَشَّرَنِي بِجِوَارِهِ ، فَأَنَا مُبَادِرٌ إِلَيْهِ .
قَالَ
أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ : مَاتَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَدُفِنَ بِفَيْدٍ ، يَعْنِي رَاجِعًا مِنَ الْحَجِّ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : حَجَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ ، وَمَاتَ بِفَيْدٍ .
قُلْتُ : عَاشَ ثَمَانِيًا وَسِتِّينَ سَنَةً سِوَى شَهْرٍ أَوْ شَهْرَيْنِ .
قَالَ
قَيْسُ بْنُ أُنَيْفٍ : سَمِعْتُ
يَحْيَى بْنَ جَعْفَرٍ الْبِيكَنْدِيَّ : سَمِعْتُ
عَبْدَ الرَّزَّاقِ يَقُولُ : يَا
أَهْلَ خُرَاسَانَ ، إِنَّهُ نُعِيَ لِي إِمَامُ
خُرَاسَانَ - يَعْنِي
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعًا - قَالَ : فَاهْتَمَمْنَا لِذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ : بُعْدًا لِكَمٍّ يَا مَعْشَرَ الْكِلَابِ ، إِذَا سَمِعْتُمْ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا ، اشْتَهَيْتُمْ مَوْتَهُ .
أَخْبَرَنَا
أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُؤَيِّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ الزَّاهِدُ بِقِرَاءَتِي ، أَخْبَرَكُمْ
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الدَّقَّاقُ ،
وَأَبُو الْفَرَجِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ، وَأَخْبَرَنَا
أَبُو حَفْصٍ الطَّائِيُّ ، عَنْ
أَبِي الْيَمَنِ الْكِنْدِيِّ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا
أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَاضِي ، وَأَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ ، أَنْبَأَنَا
عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ ، أَخْبَرَنَا
يُوسُفُ [ ص: 167 ] بْنُ أَيُّوبَ الزَّاهِدُ ( ح ) وَأَخْبَرَنَا
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ ، عَنْ
عَبْدِ الْجَلِيلِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا
نَصْرُ بْنُ مُظَفَّرٍ ، قَالُوا ثَلَاثَتُهُمْ : أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ ، أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَوَكِيعٌ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
إِذَا مَاتَ صَاحِبُكُمْ ، فَدَعُوهُ .
رَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ .
أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بَدْرَانَ ،
وَيُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا
سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّاءِ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْبُسْرِيِّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، عَنْ
هِشَامٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ
أَنَسٍ ،
عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=47زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ : تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ قُمْنَا إِلَى الصَّلَاةِ ، قُلْنَا : كَمْ كَانَ قَدْرُ مَا بَيْنَهُمَا ؟ قَالَ : خَمْسُونَ آيَةً .
أَخْرَجَهُ
مُسْلِمٌ عَنِ
ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ .
أَخْبَرَنَا
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي ، وَأَنَا حَاضِرٌ ، أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ ، أَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ، أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْغَسَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ [ ص: 168 ] الْبَغْدَادِيُّ ،
بِالرَّمْلَةِ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الْأَزْرَقُ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ .