nindex.php?page=treesubj&link=30752_31596قدوم رسول ملوك حمير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال
الواقدي وكان ذلك في رمضان سنة تسع .
قال
ابن إسحاق : وقدم على رسول الله كتاب ملوك
حمير ورسلهم
[ ص: 318 ] بإسلامهم مقدمه من تبوك وهم ;
الحارث بن عبد كلال ،
ونعيم بن عبد كلال ،
nindex.php?page=showalam&ids=8672والنعمان قيل ذي رعين ومعافر وهمدان ، وبعث إليه
زرعة ذو يزن مالك بن مرة الرهاوي بإسلامهم ومفارقتهم الشرك وأهله ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511005فكتب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله النبي إلى الحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال والنعمان قيل ذي رعين ومعافر وهمدان أما بعد ذلكم ; فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ، فإنه قد وقع بنا رسولكم منقلبنا من أرض الروم ، فلقينا بالمدينة ، فبلغ ما أرسلتم به ، وخبر ما قبلكم ، وأنبأنا بإسلامكم ، وقتلكم المشركين ، وأن الله قد هداكم بهداه ، إن أصلحتم وأطعتم الله ورسوله ، وأقمتم الصلاة ، وآتيتم الزكاة ، وأعطيتم من المغانم خمس الله ، وسهم النبي صلى الله عليه وسلم وصفيه ، وما كتب على المؤمنين في الصدقة ; من العقار عشر ما سقت العين وسقت السماء ، وعلى ما سقى الغرب نصف العشر ، وأن في الإبل في الأربعين ابنة لبون ، وفي ثلاثين من الإبل ابن لبون ذكر ، وفي كل خمس من الإبل شاة ، وفي كل عشر من الإبل شاتان ، وفي [ ص: 319 ] كل أربعين من البقر بقرة ، وفي كل ثلاثين من البقر تبيع جذع أو جذعة ، وفي كل أربعين من الغنم سائمة وحدها شاة ، وإنها فريضة الله التي فرض على المؤمنين في الصدقة ، فمن زاد خيرا فهو خير له ، ومن أدى ذلك وأشهد على إسلامه وظاهر المؤمنين على المشركين ، فإنه من المؤمنين ، له ما لهم وعليه ما عليهم ، وله ذمة الله ، وذمة رسوله ، وإنه من أسلم من يهودي أو نصراني ، فإنه من المؤمنين ، له ما لهم وعليه ما عليهم ، ومن كان على يهوديته أو نصرانيته فإنه لا يرد عنها وعليه الجزية ; على كل حالم ذكر أو أنثى ، حر أو عبد ، دينار واف من قيمة المعافر أو عوضه ثيابا ، فمن أدى ذلك إلى رسول الله ، فإن له ذمة الله ، وذمة رسوله ، ومن منعه فإنه عدو لله ولرسوله .
أما بعد ; فإن رسول الله محمدا النبي أرسل إلى زرعة ذي يزن أن إذا أتاك رسلي فأوصيكم بهم خيرا ; معاذ بن جبل ، وعبد الله بن زيد ، ومالك بن عبادة ، وعقبة بن نمر ، ومالك بن مرة وأصحابهم ، وأن اجمعوا ما عندكم من الصدقة والجزية من مخاليفكم ، وأبلغوها رسلي ، وإن أميرهم معاذ بن جبل ، فلا ينقلبن إلا راضيا .
أما بعد ; فإن محمدا يشهد أن لا إله إلا الله وأنه عبده ورسوله ، ثم إن مالك بن مرة الرهاوي قد حدثني أنك أسلمت من أول حمير ، وقتلت المشركين ، [ ص: 320 ] فأبشر بخير ، وآمرك بحمير خيرا ، ولا تخونوا ولا تخاذلوا ، فإن رسول الله هو مولى غنيكم وفقيركم ، وإن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لأهل بيته ، وإنما هي زكاة يزكى بها على فقراء المسلمين وابن السبيل وإن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا قد بلغ الخبر وحفظ الغيب ، فآمركم به خيرا ، وإني قد أرسلت إليكم من صالحي أهلي وأولي دينهم وأولي علمهم ، فآمركم بهم خيرا ، فإنهم منظور إليهم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " .
وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
حسن ، حدثنا
عمارة ، عن
ثابت ، عن
أنس بن مالك أن
مالك ذي يزن أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة قد أخذها بثلاثة وثلاثين بعيرا وثلاثة وثلاثين ناقة . ورواه
أبو داود ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16715عمرو بن عون الواسطي ، عن
عمارة بن زاذان الصيدلاني ، عن
ثابت البناني ، عن
أنس به .
وقد أورد
nindex.php?page=showalam&ids=13933الحافظ البيهقي هاهنا حديث كتاب
عمرو بن حزم ، فقال : أنبأنا
أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا
أبو العباس الأصم ، ثنا
أحمد بن عبد الجبار ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، عن
محمد بن إسحاق حدثني
عبد الله بن أبي بكر عن أبيه
nindex.php?page=showalam&ids=11949أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال : هذا
nindex.php?page=treesubj&link=33959كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا ، الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن يفقه أهلها ، ويعلمهم السنة ، ويأخذ صدقاتهم ، فكتب له كتابا وعهدا ، وأمره فيه أمره فكتب :
" بسم الله [ ص: 321 ] الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله ورسوله nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ( المائدة : 1 ) عهدا من رسول الله لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن ; آمره بتقوى الله في أمره كله ، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون " . وأمره أن يأخذ بالحق كما أمره الله ، وأن يبشر الناس بالخير ويأمرهم به ،
nindex.php?page=treesubj&link=18624ويعلم الناس القرآن ويفقههم في الدين ، وأن ينهى الناس
nindex.php?page=treesubj&link=244_629_730_696فلا يمس أحد القرآن إلا وهو طاهر ،
nindex.php?page=treesubj&link=7677_7678_7674وأن يخبر الناس بالذي لهم والذي عليهم ، ويلين لهم في الحق ، ويشتد عليهم في الظلم ، فإن
nindex.php?page=treesubj&link=25986الله حرم الظلم ونهى عنه ، فقال عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=18ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ( هود : 18 ، 19 ) وأن
nindex.php?page=treesubj&link=30410يبشر الناس بالجنة وبعملها ،
nindex.php?page=treesubj&link=30432وينذر الناس النار وعملها ، ويستألف الناس حتى
nindex.php?page=treesubj&link=18285يتفقهوا في الدين ، ويعلم الناس
nindex.php?page=treesubj&link=3392_3710_3615معالم الحج وسننه وفرائضه ، وما أمر الله به ، والحج الأكبر الحج ، والحج الأصغر العمرة ، وأن
nindex.php?page=treesubj&link=1370ينهى الناس أن يصلي الرجل في ثوب واحد صغير ، إلا أن يكون واسعا فيخالف بين طرفيه على عاتقيه ،
nindex.php?page=treesubj&link=1373وينهى أن يحتبي الرجل في ثوب واحد ، ويفضي بفرجه إلى السماء ، ولا ينقض شعر رأسه إذا عفا في قفاه
[ ص: 322 ] وينهى الناس إن كان بينهم هيج أن يدعوا إلى القبائل والعشائر ،
nindex.php?page=treesubj&link=28684وليكن دعاؤهم إلى الله وحده لا شريك له ، فمن لم يدع إلى الله ، عز وجل ، ودعا إلى العشائر والقبائل فليعطفوا بالسيف حتى يكون دعاؤهم إلى الله وحده لا شريك له ، ويأمر الناس
nindex.php?page=treesubj&link=64_31بإسباغ الوضوء وجوههم وأيديهم إلى المرافق ، وأرجلهم إلى الكعبين ، وأن يمسحوا رءوسهم كما أمرهم الله عز وجل ، وأمروا بالصلاة لوقتها ،
nindex.php?page=treesubj&link=1542وإتمام الركوع والسجود ،
nindex.php?page=treesubj&link=855وأن يغلس بالصبح ،
nindex.php?page=treesubj&link=866وأن يهجر بالهاجرة ، حتى تميل الشمس ،
nindex.php?page=treesubj&link=873وصلاة العصر والشمس في الأرض مبددة ،
nindex.php?page=treesubj&link=32775_32776والمغرب حين يقبل الليل ولا تؤخر حتى تبدو النجوم في السماء ،
nindex.php?page=treesubj&link=32779والعشاء أول الليل ، وأمره
nindex.php?page=treesubj&link=969_975بالسعي إلى الجمعة إذا نودي بها ، والغسل عند الرواح إليها ، وأمره أن
nindex.php?page=treesubj&link=8438_24578يأخذ من المغانم خمس الله ، وما كتب على المؤمنين من
nindex.php?page=treesubj&link=22789الصدقة من العقار فيما سقت العين وفيما سقت السماء العشر ،
nindex.php?page=treesubj&link=22792وما سقى القرب فنصف العشر ،
nindex.php?page=treesubj&link=2717_2723وفي كل عشر من الإبل شاتان ، وفي عشرين أربع شياه ،
[ ص: 323 ] nindex.php?page=treesubj&link=2768وفي أربعين من البقر بقرة ،
nindex.php?page=treesubj&link=2767وفي كل ثلاثين من البقر تبيع أو تبيعة جذع أو جذعة ، وفي
nindex.php?page=treesubj&link=2779كل أربعين من الغنم سائمة وحدها شاة ، فإنها فريضة الله التي افترض على المؤمنين من الصدقة فمن زاد فهو خير له ، وإنه من أسلم من يهودي أو نصراني إسلاما خالصا من نفسه فدان دين الإسلام فإنه من المؤمنين ، له ما لهم وعليه ما عليهم ، ومن كان على يهوديته أو نصرانيته فإنه لا يغير عنها ،
nindex.php?page=treesubj&link=8828_8896وعلى كل حالم ذكر أو أنثى حر أو عبد دينار واف أو عوضه من الثياب ، فمن أدى ذلك فإن له ذمة الله ، عز وجل ، وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومن منع ذلك فإنه عدو الله ورسوله والمؤمنين جميعا ، صلوات الله على
محمد ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933الحافظ البيهقي : وقد روى
سليمان بن داود ، عن
الزهري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11949أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جده هذا الحديث موصولا بزيادات كثيرة ونقصان عن بعض ما ذكرناه في الزكاة والديات وغير ذلك .
قلت ومن هذا الوجه رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي في " سننه " مطولا
، وأبو داود في كتاب " المراسيل " ، وقد ذكرت ذلك بأسانيده وألفاظه في " السنن " ولله الحمد والمنة ، وسنذكر بعد الوفود بعث النبي صلى الله عليه وسلم الأمراء إلى
اليمن لتعليم الناس وأخذ صدقاتهم وأخماسهم ;
معاذ بن جبل وأبا موسى ،
nindex.php?page=showalam&ids=22وخالد بن الوليد ،
وعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنهم أجمعين .
nindex.php?page=treesubj&link=30752_31596قُدُومُ رَسُولِ مُلُوكِ حِمْيَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ
الْوَاقِدِيُّ وَكَانَ ذَلِكَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ .
قَالَ
ابْنُ إِسْحَاقَ : وَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ كِتَابُ مُلُوكِ
حِمْيَرَ وَرُسُلُهُمْ
[ ص: 318 ] بِإِسْلَامِهِمْ مَقْدِمَهُ مِنْ تَبُوكَ وَهُمْ ;
الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ كُلَالٍ ،
وَنُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ كُلَالٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=8672وَالنُّعْمَانُ قَيْلُ ذِي رُعَيْنٍ وَمَعَافِرَ وَهَمْدَانَ ، وَبَعَثَ إِلَيْهِ
زُرْعَةُ ذُو يَزَنَ مَالِكَ بْنَ مُرَّةَ الرَّهَاوِيَّ بِإِسْلَامِهِمْ وَمُفَارَقَتِهِمُ الشِّرْكَ وَأَهْلَهُ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511005فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ النَّبِيِّ إِلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ وَنُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ وَالنُّعْمَانِ قَيْلِ ذِي رُعَيْنٍ وَمَعَافِرَ وَهَمْدَانَ أَمَّا بَعْدَ ذَلِكُمْ ; فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، فَإِنَّهُ قَدْ وَقَعَ بِنَا رَسُولُكُمْ مُنْقَلَبَنَا مِنْ أَرْضِ الرُّومِ ، فَلَقِيَنَا بِالْمَدِينَةِ ، فَبَلَّغَ مَا أَرْسَلْتُمْ بِهِ ، وَخَبَّرَ مَا قَبِلَكُمْ ، وَأَنْبَأَنَا بِإِسْلَامِكُمْ ، وَقَتْلِكُمُ الْمُشْرِكِينَ ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ هَدَاكُمْ بِهُدَاهُ ، إِنْ أَصْلَحْتُمْ وَأَطَعْتُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَأَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ ، وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ ، وَأَعْطَيْتُمْ مِنَ الْمَغَانِمِ خُمُسَ اللَّهِ ، وَسَهْمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفِيَّهُ ، وَمَا كُتِبَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَةِ ; مِنَ الْعَقَارِ عُشْرُ مَا سَقَتِ الْعَيْنُ وَسَقَتِ السَّمَاءُ ، وَعَلَى مَا سَقَى الْغَرْبُ نِصْفُ الْعُشْرِ ، وَأَنَّ فِي الْإِبِلِ فِي الْأَرْبَعِينَ ابْنَةَ لَبُونٍ ، وَفِي ثَلَاثِينَ مِنَ الْإِبِلِ ابْنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ ، وَفِي كُلِّ خَمْسٍ مِنَ الْإِبِلِ شَاةٌ ، وَفِي كُلِّ عَشْرٍ مِنَ الْإِبِلِ شَاتَانِ ، وَفِي [ ص: 319 ] كُلِّ أَرْبَعِينَ مِنَ الْبَقَرِ بَقَرَةٌ ، وَفِي كُلِّ ثَلَاثِينَ مِنَ الْبَقَرِ تَبِيعٌ جَذَعٌ أَوْ جَذَعَةٌ ، وَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ مِنَ الْغَنَمِ سَائِمَةٍ وَحْدَهَا شَاةٌ ، وَإِنَّهَا فَرِيضَةُ اللَّهِ الَّتِي فَرَضَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَةِ ، فَمَنْ زَادَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ، وَمَنْ أَدَّى ذَلِكَ وَأَشْهَدَ عَلَى إِسْلَامِهِ وَظَاهَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ، فَإِنَّهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَهُ مَا لَهُمْ وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْهِمْ ، وَلَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ ، وَذِمَّةُ رَسُولِهِ ، وَإِنَّهُ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ ، فَإِنَّهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَهُ مَا لَهُمْ وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْهِمْ ، وَمَنْ كَانَ عَلَى يَهُودِيَّتِهِ أَوْ نَصْرَانِيَّتِهِ فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ عَنْهَا وَعَلَيْهِ الْجِزْيَةُ ; عَلَى كُلِّ حَالِمٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى ، حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ ، دِينَارٌ وَافٍ مِنْ قِيمَةِ الْمَعَافِرِ أَوْ عِوَضُهِ ثِيَابًا ، فَمَنْ أَدَّى ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَإِنَّ لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ ، وَذِمَّةُ رَسُولِهِ ، وَمَنْ مَنَعَهُ فَإِنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ .
أَمَّا بَعْدُ ; فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ مُحَمَّدًا النَّبِيَّ أَرْسَلَ إِلَى زُرْعَةَ ذِي يَزَنَ أَنْ إِذَا أَتَاكَ رُسُلِي فَأُوصِيكُمْ بِهِمْ خَيْرًا ; مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ ، وَمَالِكُ بْنُ عُبَادَةَ ، وَعُقْبَةُ بْنُ نَمِرٍ ، وَمَالِكُ بْنُ مُرَّةَ وَأَصْحَابُهُمْ ، وَأَنِ اجْمَعُوا مَا عِنْدَكُمْ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالْجِزْيَةِ مِنْ مَخَالِيفِكُمْ ، وَأَبْلِغُوهَا رُسُلِي ، وَإِنَّ أَمِيرَهُمْ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، فَلَا يَنْقَلِبَنَّ إِلَّا رَاضِيًا .
أَمَّا بَعْدُ ; فَإِنَّ مُحَمَّدًا يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّهُ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، ثُمَّ إِنَّ مَالِكَ بْنَ مُرَّةَ الرَّهَاوِيَّ قَدْ حَدَّثَنِي أَنَّكَ أَسْلَمْتَ مِنْ أَوَّلِ حِمْيَرَ ، وَقَتَلْتَ الْمُشْرِكِينَ ، [ ص: 320 ] فَأَبْشِرْ بِخَيْرٍ ، وَآمُرُكَ بِحِمْيَرَ خَيْرًا ، وَلَا تَخُونُوا وَلَا تَخَاذَلُوا ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ هُوَ مَوْلَى غَنِيِّكُمْ وَفَقِيرِكُمْ ، وَإِنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلَا لِأَهْلِ بَيْتِهِ ، وَإِنَّمَا هِيَ زَكَاةٌ يُزَكَّى بِهَا عَلَى فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَابْنِ السَّبِيلِ وَإِنَّ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا قَدْ بَلَّغَ الْخَبَرَ وَحَفِظَ الْغَيْبَ ، فَآمُرُكُمْ بِهِ خَيْرًا ، وَإِنِّي قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ مِنْ صَالِحِي أَهْلِي وَأُولِي دِينِهِمْ وَأُولِي عِلْمِهِمْ ، فَآمُرُكُمْ بِهِمْ خَيْرًا ، فَإِنَّهُمْ مَنْظُورٌ إِلَيْهِمْ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ " .
وَقَدْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
حَسَنٌ ، حَدَّثَنَا
عُمَارَةُ ، عَنْ
ثَابِتٍ ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنْ
مَالِكَ ذِي يَزَنَ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةً قَدْ أَخَذَهَا بِثَلَاثَةٍ وَثَلَاثِينَ بَعِيرًا وَثَلَاثَةٍ وَثَلَاثِينَ نَاقَةً . وَرَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16715عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ
عُمَارَةَ بْنِ زَاذَانَ الصَّيْدَلَانِيِّ ، عَنْ
ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ
أَنَسٍ بِهِ .
وَقَدْ أَوْرَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْحَافِظُ الْبَيْهَقِيُّ هَاهُنَا حَدِيثَ كِتَابِ
عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، فَقَالَ : أَنْبَأَنَا
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَنَا
أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ ، ثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=11949أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ : هَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=33959كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَنَا ، الَّذِي كَتَبَهُ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ حِينَ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ يُفَقِّهُ أَهْلَهَا ، وَيُعَلِّمُهُمُ السُّنَّةَ ، وَيَأْخُذُ صَدَقَاتِهِمْ ، فَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا وَعَهْدًا ، وَأَمَرَهُ فِيهِ أَمْرَهُ فَكَتَبَ :
" بِسْمِ اللَّهِ [ ص: 321 ] الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ( الْمَائِدَةِ : 1 ) عَهْدًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ حِينَ بَعْثِهِ إِلَى الْيَمَنِ ; آمُرُهُ بِتَقْوَى اللَّهِ فِي أَمْرِهِ كُلِّهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ " . وَأَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ بِالْحَقِّ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ ، وَأَنْ يُبَشِّرَ النَّاسَ بِالْخَيْرِ وَيَأْمُرَهُمْ بِهِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=18624وَيُعَلِّمَ النَّاسَ الْقُرْآنَ وَيُفَقِّهَهُمْ فِي الدِّينِ ، وَأَنْ يَنْهَى النَّاسَ
nindex.php?page=treesubj&link=244_629_730_696فَلَا يَمَسَّ أَحَدٌ الْقُرْآنَ إِلَّا وَهُوَ طَاهِرٌ ،
nindex.php?page=treesubj&link=7677_7678_7674وَأَنْ يُخْبِرَ النَّاسَ بِالَّذِي لَهُمْ وَالَّذِي عَلَيْهِمْ ، وَيَلِينُ لَهُمْ فِي الْحَقِّ ، وَيَشْتَدُّ عَلَيْهِمْ فِي الظُّلْمِ ، فَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=25986اللَّهَ حَرَّمَ الظُّلْمَ وَنَهَى عَنْهُ ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=18أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ( هُودٍ : 18 ، 19 ) وَأَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=30410يُبَشِّرَ النَّاسَ بِالْجَنَّةِ وَبِعَمَلِهَا ،
nindex.php?page=treesubj&link=30432وَيُنْذِرَ النَّاسَ النَّارَ وَعَمَلَهَا ، وَيَسْتَأْلِفَ النَّاسَ حَتَّى
nindex.php?page=treesubj&link=18285يَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ، وَيُعَلِّمَ النَّاسَ
nindex.php?page=treesubj&link=3392_3710_3615مَعَالِمَ الْحَجِّ وَسُنَنِهِ وَفَرَائِضِهِ ، وَمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ ، وَالْحَجُّ الْأَكْبَرُ الْحَجُّ ، وَالْحَجُّ الْأَصْغَرُ الْعُمْرَةُ ، وَأَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=1370يَنْهَى النَّاسَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ صَغِيرٍ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ وَاسِعًا فَيُخَالِفُ بَيْنَ طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=1373وَيَنْهَى أَنْ يَحْتَبِيَ الرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، وَيُفْضِي بِفَرْجِهِ إِلَى السَّمَاءِ ، وَلَا يَنْقُضَ شَعْرَ رَأْسِهِ إِذَا عَفَا فِي قَفَاهُ
[ ص: 322 ] وَيَنْهَى النَّاسَ إِنْ كَانَ بَيْنَهُمْ هَيْجٌ أَنْ يَدْعُوا إِلَى الْقَبَائِلِ وَالْعَشَائِرِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=28684وَلْيَكُنْ دُعَاؤُهُمْ إِلَى اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، فَمَنْ لَمْ يَدْعُ إِلَى اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، وَدَعَا إِلَى الْعَشَائِرِ وَالْقَبَائِلِ فَلْيَعْطِفُوا بِالسَّيْفِ حَتَّى يَكُونَ دُعَاؤُهُمْ إِلَى اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَيَأْمُرَ النَّاسَ
nindex.php?page=treesubj&link=64_31بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ وُجُوهَهُمْ وَأَيْدِيَهُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ ، وَأَرْجُلَهُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ، وَأَنْ يَمْسَحُوا رُءُوسَهُمْ كَمَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأُمِرُوا بِالصَّلَاةِ لِوَقْتِهَا ،
nindex.php?page=treesubj&link=1542وَإِتْمَامِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=855وَأَنْ يُغَلَّسَ بِالصُّبْحِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=866وَأَنْ يُهَجَّرَ بِالْهَاجِرَةِ ، حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ ،
nindex.php?page=treesubj&link=873وَصَلَاةُ الْعَصْرِ وَالشَّمْسِ فِي الْأَرْضِ مُبَدَّدَةٌ ،
nindex.php?page=treesubj&link=32775_32776وَالْمَغْرِبُ حِينَ يُقْبِلُ اللَّيْلُ وَلَا تُؤَخَّرُ حَتَّى تَبْدُوَ النُّجُومُ فِي السَّمَاءِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=32779وَالْعِشَاءُ أَوَّلُ اللَّيْلِ ، وَأَمَرَهُ
nindex.php?page=treesubj&link=969_975بِالسَّعْيِ إِلَى الْجُمُعَةِ إِذَا نُودِيَ بِهَا ، وَالْغُسْلِ عِنْدَ الرَّوَاحِ إِلَيْهَا ، وَأَمَرَهُ أَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=8438_24578يَأْخُذَ مِنَ الْمَغَانِمِ خُمُسَ اللَّهِ ، وَمَا كُتِبَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مِنَ
nindex.php?page=treesubj&link=22789الصَّدَقَةِ مِنَ الْعَقَارِ فِيمَا سَقَتِ الْعَيْنُ وَفِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ الْعُشْرُ ،
nindex.php?page=treesubj&link=22792وَمَا سَقَى الْقَرَبُ فَنِصْفُ الْعُشْرِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=2717_2723وَفِي كُلِّ عَشْرٍ مِنَ الْإِبِلِ شَاتَانِ ، وَفِي عِشْرِينَ أَرْبَعُ شِيَاهٍ ،
[ ص: 323 ] nindex.php?page=treesubj&link=2768وَفِي أَرْبَعِينَ مِنَ الْبَقَرِ بَقَرَةٌ ،
nindex.php?page=treesubj&link=2767وَفِي كُلِّ ثَلَاثِينَ مِنَ الْبَقَرِ تَبِيعٌ أَوْ تَبِيعَةٌ جَذَعٌ أَوْ جَذَعَةٌ ، وَفِي
nindex.php?page=treesubj&link=2779كُلِّ أَرْبَعِينَ مِنَ الْغَنَمِ سَائِمَةٍ وَحْدَهَا شَاةٌ ، فَإِنَّهَا فَرِيضَةُ اللَّهِ الَّتِي افْتَرَضَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الصَّدَقَةِ فَمَنْ زَادَ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ، وَإِنَّهُ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ إِسْلَامًا خَالِصًا مِنْ نَفْسِهِ فَدَانَ دِينَ الْإِسْلَامِ فَإِنَّهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَهُ مَا لَهُمْ وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْهِمْ ، وَمَنْ كَانَ عَلَى يَهُودِيَّتِهِ أَوْ نَصْرَانِيَّتِهِ فَإِنَّهُ لَا يُغَيَّرُ عَنْهَا ،
nindex.php?page=treesubj&link=8828_8896وَعَلَى كُلِّ حَالِمٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ دِينَارٌ وَافٍ أَوْ عِوَضُهُ مِنَ الثِّيَابِ ، فَمَنْ أَدَّى ذَلِكَ فَإِنَّ لَهُ ذِمَّةَ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، وَذِمَّةَ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَنْ مَنَعَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ عَدُوُّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْمُؤْمِنِينَ جَمِيعًا ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى
مُحَمَّدٍ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ " .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْحَافِظُ الْبَيْهَقِيُّ : وَقَدْ رَوَى
سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11949أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جِدِّهِ هَذَا الْحَدِيثَ مَوْصُولًا بِزِيَادَاتٍ كَثِيرَةٍ وَنُقْصَانٍ عَنْ بَعْضِ مَا ذَكَرْنَاهُ فِي الزَّكَاةِ وَالدِّيَاتِ وَغَيْرِ ذَلِكَ .
قُلْتُ وَمِنْ هَذَا الْوَجْهِ رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ فِي " سُنَنِهِ " مُطَوَّلًا
، وَأَبُو دَاوُدَ فِي كِتَابِ " الْمَرَاسِيلِ " ، وَقَدْ ذَكَرْتُ ذَلِكَ بِأَسَانِيدِهِ وَأَلْفَاظِهِ فِي " السُّنَنِ " وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ ، وَسَنَذْكُرُ بَعْدَ الْوُفُودِ بَعْثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأُمَرَاءَ إِلَى
الْيَمَنِ لِتَعْلِيمِ النَّاسِ وَأَخْذِ صَدَقَاتِهِمْ وَأَخْمَاسِهِمْ ;
مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ وَأَبَا مُوسَى ،
nindex.php?page=showalam&ids=22وَخَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ،
وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ .