وممن توفي فيها من الأعيان :
[ ص: 257 ] nindex.php?page=treesubj&link=33941_34064الحسن بن محمد بن هارون ، أبو محمد المهلبي
الوزير لمعز الدولة بن بويه ، مكث وزيرا في وزارته ثلاث عشرة سنة ، وكان فيه حلم وكرم وأناة .
حكى
nindex.php?page=showalam&ids=14617أبو إسحاق الصابئ قال : كنت يوما عنده وقد جيء بدواة قد صنعت له ومرفع قد حليا بحلية كثيرة ، فقال لي
أبو محمد الفضل بن عبد الرحمن الشيرازي - سرا بيني وبينه - : ما كان أحوجني إليها لأبيعها وأنتفع بها ، فقلت : وأي شيء يفعل الوزير ؟ فقال : يدخل في حر أمه ، فسمعها الوزير وهو مصغ إلينا ولا نشعر ، فلما أمسى بعث بالدواة إلى
أبي محمد الشيرازي ومرفعها وعشرة ثياب وخمسة آلاف درهم ، واصطنع له غيرها ، فاجتمعنا يوما آخر عنده ، وهو يوقع من تلك الدواة الجديدة ، فنظر إلينا ، فقال : هيه ، من منكما يريدها مع الإعفاء من الدخول ؟ قال : فاستحيينا ، وعلمنا أنه كان سمع كلامنا يومئذ ، وقلنا : بل يمتع الله الوزير بها ، ويبقيه ليهب ألفا مثلها .
[ ص: 258 ] توفي
أبو محمد المهلبي في هذه السنة عن أربع وستين سنة .
nindex.php?page=treesubj&link=33935_34064دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرحمن ، أبو محمد السجستاني المعدل ، سمع
بخراسان وحلوان وبغداد والبصرة والكوفة ومكة ، وكان من ذوي اليسار والمشهورين بالبر والإفضال ، وله صدقات جارية ، وأوقاف دارة على أهل الحديث
ببغداد ومكة وسجستان .
وكانت له دار عظيمة
ببغداد ، فكان يقول : ليس في الدنيا مثلها ; لأنه ليس في الدنيا مثل
بغداد ولا في
بغداد مثل
القطيعة ، ولا في
القطيعة مثل
درب أبي خلف ، وليس في
درب أبي خلف مثل داري .
وصنف
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني له مسندا ، وكان إذا شك في حديث تركه ، فكان
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني يقول : لم أر في مشايخنا أثبت منه .
وقد أنفق في أهل العلم وذوي الحاجات أموالا جزيلة كثيرة جدا ، اقترض منه بعض التجار عشرة آلاف دينار فضمن بها ضياعا ، فربح في مدة ثلاث سنين ثلاثين ألف دينار ، فعزل منها عشرة آلاف دينار ، وجاءه بها ، فأضافه
دعلج ضيافة حسنة ، فلما فرغ من شأنها قال : ما شأنك ؟ قال له : هذه الدنانير التي تفضلت بها قد حضرت . فقال : يا سبحان الله ! إني لم أعطكها لتردها ،
[ ص: 259 ] فحل بها الأهل ، فقال : إني قد ربحت ثلاثين ألف دينار ، فهذه منها ، فقال له
دعلج : اذهب بها ، بارك الله لك . فقال له : كيف يتسع مالك لهذا ؟ ومن أين أفدت هذا المال ؟ فقال : إني كنت في حداثة سني أطلب الحديث ، فجاءني رجل تاجر من أهل البحر ، فدفع إلي ألف ألف درهم ، وقال : اتجر في هذه ، فما كان من ربح فبيني وبينك ، وما كان من خسارة فعلي دونك ، وعليك عهد الله وميثاقه إن وجدت حاجة أو خلة فسدها من مالي هذا . ثم جاءني فقال : إني سأركب في البحر ، فإن هلكت ، فالمال في يدك على ما شرطت عليك . فهو في يدي على ما قال . ثم قال لي : لا تخبر بهذا أحدا مدة حياتي . فلم أخبر به أحدا حتى مات .
وقد كانت وفاته في جمادى الآخرة من هذه السنة عن أربع أو خمس وتسعين سنة ، رحمه الله .
nindex.php?page=treesubj&link=33935_34064عبد الباقي بن قانع بن مرزوق أبو الحسين الأموي مولاهم ، سمع
الحارث بن أبي أسامة ، وعنه
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وغيره ، وكان من أهل الثقة والأمانة والحفظ ، ولكنه تغير في آخر عمره .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : كان يخطئ ويصر على الخطأ . توفي في شوال منها .
nindex.php?page=treesubj&link=33935أبو بكر النقاش المفسر ، محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون [ ص: 260 ] بن جعفر ، أبو بكر النقاش
المفسر المقرئ ،
مولى أبي دجانة سماك بن خرشة ، وأصله من
الموصل وكان عالما بالتفسير والقراءات ، وسمع الكثير في بلدان شتى عن خلق من المشايخ ، وحدث عنه
أبو بكر بن مجاهد والخلدي وابن شاهين وابن رزقويه وخلق ، وآخر من حدث عنه
أبو علي بن شاذان ، وتفرد بأشياء منكرة ، وقد وقفه
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني على كثير من أخطائه ، فرجع عن ذلك ، وصرح بعضهم بتكذيبه ، فالله أعلم . وله كتاب التفسير الذي سماه " شفاء الصدور " فقال بعضهم : بل هو إشفاء الصدور .
وقد كان رجلا صالحا في نفسه ، عابدا ناسكا ، حكى من حضره يجود بنفسه ، وهو يدعو بدعاء ، ثم رفع صوته يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=61لمثل هذا فليعمل العاملون [ الصافات : 61 ] يرددها ثلاث مرات ، ثم خرجت روحه ، رحمه الله . وكانت وفاته يوم الثلاثاء الثاني من شوال منها ، ودفن في داره بدار القطن .
nindex.php?page=treesubj&link=33937_34064محمد بن سعيد أبو بكر الحربي
الزاهد ، ويعرف بابن الضرير ، كان ثقة عابدا . ومن قوله : دافعت الشهوات حتى صارت شهوتي المدافعة .
وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ :
[ ص: 257 ] nindex.php?page=treesubj&link=33941_34064الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيُّ
الْوَزِيرُ لِمُعِزِّ الدَّوْلَةِ بْنِ بُوَيْهِ ، مَكَثَ وَزِيرًا فِي وِزَارَتِهِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَكَانَ فِيهِ حِلْمٌ وَكَرَمٌ وَأَنَاةٌ .
حَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=14617أَبُو إِسْحَاقَ الصَّابِئُ قَالَ : كُنْتُ يَوْمًا عِنْدَهُ وَقَدْ جِيءَ بِدَوَاةٍ قَدْ صُنِعَتْ لَهُ وَمِرْفَعٍ قَدْ حُلِّيَا بِحِلْيَةٍ كَثِيرَةٍ ، فَقَالَ لِي
أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشِّيرَازِيُّ - سِرًّا بَيْنِي وَبَيْنَهُ - : مَا كَانَ أَحْوَجَنِي إِلَيْهَا لِأَبِيعَهَا وَأَنْتَفِعَ بِهَا ، فَقُلْتُ : وَأَيُّ شَيْءٍ يَفْعَلُ الْوَزِيرُ ؟ فَقَالَ : يَدْخُلُ فِي حِرِ أُمِّهِ ، فَسَمِعَهَا الْوَزِيرُ وَهُوَ مُصْغٍ إِلَيْنَا وَلَا نَشْعُرُ ، فَلَمَّا أَمْسَى بَعَثَ بِالدَّوَاةِ إِلَى
أَبِي مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيِّ وَمِرْفَعِهَا وَعَشْرَةِ ثِيَابٍ وَخَمْسَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَاصْطَنَعَ لَهُ غَيْرَهَا ، فَاجْتَمَعْنَا يَوْمًا آخَرَ عِنْدَهُ ، وَهُوَ يُوَقِّعُ مِنْ تِلْكَ الدَّوَاةِ الْجَدِيدَةِ ، فَنَظَرَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : هِيهِ ، مَنْ مِنْكُمَا يُرِيدُهَا مَعَ الْإِعْفَاءِ مِنَ الدُّخُولِ ؟ قَالَ : فَاسْتَحْيَيْنَا ، وَعَلِمْنَا أَنَّهُ كَانَ سَمِعَ كَلَامَنَا يَوْمَئِذٍ ، وَقُلْنَا : بَلْ يُمَتِّعُ اللَّهُ الْوَزِيرَ بِهَا ، وَيُبْقِيهِ لِيَهَبَ أَلْفًا مِثْلَهَا .
[ ص: 258 ] تُوُفِّيَ
أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيُّ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَنْ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ سَنَةً .
nindex.php?page=treesubj&link=33935_34064دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ السِّجِسْتَانِيُّ الْمُعَدِّلُ ، سَمِعَ
بِخُرَاسَانَ وَحُلْوَانَ وَبَغْدَادَ وَالْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ وَمَكَّةَ ، وَكَانَ مِنْ ذَوِي الْيَسَارِ وَالْمَشْهُورِينَ بِالْبِرِّ وَالْإِفْضَالِ ، وَلَهُ صَدَقَاتٌ جَارِيَةٌ ، وَأَوْقَافٌ دَارَّةٌ عَلَى أَهْلِ الْحَدِيثِ
بِبَغْدَادَ وَمَكَّةَ وَسِجِسْتَانَ .
وَكَانَتْ لَهُ دَارٌ عَظِيمَةٌ
بِبَغْدَادَ ، فَكَانَ يَقُولُ : لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مِثْلُهَا ; لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مِثْلُ
بَغْدَادَ وَلَا فِي
بَغْدَادَ مِثْلُ
الْقَطِيعَةِ ، وَلَا فِي
الْقَطِيعَةِ مِثْلُ
دَرْبِ أَبِي خَلَفٍ ، وَلَيْسَ فِي
دَرْبِ أَبِي خَلَفٍ مَثَلُ دَارِي .
وَصَنَّفَ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ لَهُ مُسْنَدًا ، وَكَانَ إِذَا شَكَّ فِي حَدِيثٍ تَرَكَهُ ، فَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ يَقُولُ : لَمْ أَرَ فِي مَشَايِخِنَا أَثْبَتَ مِنْهُ .
وَقَدْ أَنْفَقَ فِي أَهْلِ الْعِلْمِ وَذَوِي الْحَاجَاتِ أَمْوَالًا جَزِيلَةً كَثِيرَةً جِدًّا ، اقْتَرَضَ مِنْهُ بَعْضُ التُّجَّارِ عَشْرَةَ آلَافِ دِينَارٍ فَضَمِنَ بِهَا ضِيَاعًا ، فَرَبَحَ فِي مُدَّةِ ثَلَاثِ سِنِينَ ثَلَاثِينَ أَلْفَ دِينَارٍ ، فَعَزَلَ مِنْهَا عَشْرَةَ آلَافِ دِينَارٍ ، وَجَاءَهُ بِهَا ، فَأَضَافَهُ
دَعْلَجُ ضِيَافَةً حَسَنَةً ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ شَأْنِهَا قَالَ : مَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ لَهُ : هَذِهِ الدَّنَانِيرُ الَّتِي تَفَضَّلْتَ بِهَا قَدْ حَضَرَتْ . فَقَالَ : يَا سُبْحَانَ اللَّهِ ! إِنِّي لَمْ أُعْطِكَهَا لِتَرُدَّهَا ،
[ ص: 259 ] فَحَلِّ بِهَا الْأَهْلَ ، فَقَالَ : إِنِّي قَدْ رَبِحْتُ ثَلَاثِينَ أَلْفَ دِينَارٍ ، فَهَذِهِ مِنْهَا ، فَقَالَ لَهُ
دَعْلَجُ : اذْهَبْ بِهَا ، بَارَكَ اللَّهُ لَكَ . فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ يَتَّسِعُ مَالُكَ لِهَذَا ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَفَدْتَ هَذَا الْمَالَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ فِي حَدَاثَةِ سِنِّي أَطْلُبُ الْحَدِيثَ ، فَجَاءَنِي رِجُلٌ تَاجِرٌ مِنْ أَهْلِ الْبَحْرِ ، فَدَفَعَ إِلَيَّ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، وَقَالَ : اتَّجِرْ فِي هَذِهِ ، فَمَا كَانَ مِنْ رِبْحٍ فَبَيْنِي وَبَيْنَكَ ، وَمَا كَانَ مِنْ خَسَارَةٍ فَعَلَيَّ دُونَكَ ، وَعَلَيْكَ عَهْدُ اللَّهِ وَمِيثَاقُهُ إِنْ وَجَدْتَ حَاجَةً أَوْ خَلَّةً فَسُدَّهَا مِنْ مَالِي هَذَا . ثُمَّ جَاءَنِي فَقَالَ : إِنِّي سَأَرْكَبُ فِي الْبَحْرِ ، فَإِنْ هَلَكْتُ ، فَالْمَالُ فِي يَدِكَ عَلَى مَا شَرَطْتُ عَلَيْكَ . فَهُوَ فِي يَدِي عَلَى مَا قَالَ . ثُمَّ قَالَ لِي : لَا تُخْبِرْ بِهَذَا أَحَدًا مُدَّةَ حَيَاتِي . فَلَمْ أُخْبِرْ بِهِ أَحَدًا حَتَّى مَاتَ .
وَقَدْ كَانَتْ وَفَاتُهُ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ عَنْ أَرْبَعٍ أَوْ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ، رَحِمَهُ اللَّهُ .
nindex.php?page=treesubj&link=33935_34064عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعِ بْنِ مَرْزُوقٍ أَبُو الْحُسَيْنِ الْأُمَوِيُّ مَوْلَاهُمْ ، سَمِعَ
الْحَارِثَ بْنَ أَبِي أُسَامَةَ ، وَعَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الثِّقَةِ وَالْأَمَانَةِ وَالْحِفْظِ ، وَلَكِنَّهُ تَغَيَّرَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ : كَانَ يُخْطِئُ وَيُصِرُّ عَلَى الْخَطَأِ . تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ مِنْهَا .
nindex.php?page=treesubj&link=33935أَبُو بَكْرٍ النَّقَّاشُ الْمُفَسِّرُ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ هَارُونَ [ ص: 260 ] بْنِ جَعْفَرٍ ، أَبُو بَكْرٍ النَّقَّاشُ
الْمُفَسِّرُ الْمُقْرِئُ ،
مَوْلَى أَبِي دُجَانَةَ سِمَاكِ بْنِ خَرَشَةَ ، وَأَصْلُهُ مِنَ
الْمَوْصِلِ وَكَانَ عَالِمًا بِالتَّفْسِيرِ وَالْقِرَاءَاتِ ، وَسَمِعَ الْكَثِيرَ فِي بُلْدَانٍ شَتَّى عَنْ خَلْقٍ مِنَ الْمَشَايِخِ ، وَحَدَّثَ عَنْهُ
أَبُو بَكْرِ بْنُ مُجَاهِدٍ وَالْخُلْدِيُّ وَابْنُ شَاهِينَ وَابْنُ رِزْقَوَيْهِ وَخَلْقٌ ، وَآخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ
أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ ، وَتَفَرَّدَ بِأَشْيَاءَ مُنْكَرَةٍ ، وَقَدْ وَقَفَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ أَخْطَائِهِ ، فَرَجَعَ عَنْ ذَلِكَ ، وَصَرَّحَ بَعْضُهُمْ بِتَكْذِيبِهِ ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَلَهُ كِتَابُ التَّفْسِيرِ الَّذِي سَمَّاهُ " شِفَاءَ الصُّدُورِ " فَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَلْ هُوَ إِشْفَاءُ الصُّدُورِ .
وَقَدْ كَانَ رَجُلًا صَالِحًا فِي نَفْسِهِ ، عَابِدًا نَاسِكًا ، حَكَى مَنْ حَضَرَهُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ ، وَهُوَ يَدْعُو بِدُعَاءٍ ، ثُمَّ رَفَعَ صَوْتَهُ يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=61لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ [ الصَّافَّاتِ : 61 ] يُرَدِّدُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ خَرَجَتْ رُوحُهُ ، رَحِمَهُ اللَّهُ . وَكَانَتْ وَفَاتُهُ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ الثَّانِي مِنْ شَوَّالٍ مِنْهَا ، وَدُفِنَ فِي دَارِهِ بِدَارِ الْقُطْنِ .
nindex.php?page=treesubj&link=33937_34064مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو بَكْرٍ الْحَرْبِيُّ
الزَّاهِدُ ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ الضَّرِيرِ ، كَانَ ثِقَةً عَابِدًا . وَمِنْ قَوْلِهِ : دَافَعْتُ الشَّهَوَاتِ حَتَّى صَارَتْ شَهْوَتِي الْمُدَافَعَةُ .