( كَانَ يَلْبَسُ النِّعَالَ ) : جَمْعُ نَعْلٍ ( السِّبْتِيَّةَ ) : بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ بَعْدَهَا مُثَنَّاةٌ نِسْبَةً إِلَى السَّبْتِ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : هِيَ الْمَدْبُوغَةُ الَّتِي حُلِقَ شَعْرُهَا .

( وَيُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ بِالْوَرْسِ ) : بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ نَبْتٌ أَصْفَرُ بِالْيَمَنِ يُصْبَغُ بِهِ .

وَفِي الْحَدِيثِ [ ص: 206 ] مَشْرُوعِيَّةُ nindex.php?page=treesubj&link=17538الْخِضَابِ بِالصُّفْرَةِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ وَجْهُ الْجَمْعِ بَيْنَ هَذَا الْحَدِيثِ وَحَدِيثِ أَنَسٍ الْمَذْكُورِ .

وَقَالَ الْحَافِظُ : وَالْجَمْعُ بَيْنَ حَدِيثِ أَبِي رِمْثَةَ nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنِ عُمَرَ وَحَدِيثِ أَنَسٍ أَنْ يُحْمَلَ نَفْيُ الصَّبْغِ عَلَى غَلَبَةِ الشَّيْبِ حَتَّى يَحْتَاجُ إِلَى خِضَابِهِ وَلَمْ يُتَّفَقْ أَنَّهُ رَآهُ وَهُوَ يَخْضِبُ ، وَيُحْمَلُ حَدِيثُ مَنْ أَثْبَتَ الْخِضَابَ عَلَى أَنَّهُ فَعَلَهُ لِإِرَادَةِ ذَلِكَ الْجَوَازِ وَلَمْ يُوَاظِبْ عَلَيْهِ انْتَهَى .

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ فِي إِسْنَادِهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، وَقَدِ اسْتَشْهَدَ بِهِ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ثِقَةٌ كَانَ يُعْلِنُ بِالْإِرْجَاءِ وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ ، وَذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنُ حِبَّانَ أَنَّهُ قَدْ رَوَى عَنْ نَافِعٍ أَشْيَاءَ لَا يَشُكُّ مَنِ الْحَدِيثُ صِنَاعَتُهُ إِذَا سَمِعَهَا أَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ فَحَدَّثَ بِهَا تَوَهُّمًا لَا تَعَمُّدًا ، وَمَنْ حَدَّثَ عَلَى الْحُسْبَانِ وَرَوَى عَلَى التَّوَهُّمِ حَتَّى كَثُرَ ذَلِكَ مِنْهُ سَقَطَ الِاحْتِجَاجُ بِهِ . هَذَا آخِرُ كَلَامِهِ .

وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=841219رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْبُغُ بِهَا بِالصُّفْرَةِ انْتَهَى كَلَامُ الْمُنْذِرِيِّ .