الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1043 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن محمد بن حنبل حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال nindex.php?page=hadith&LINKID=672802قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=23455اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا
( اجعلوا في بيوتكم ) بكسر الباء وضمها ( من صلاتكم ) أي nindex.php?page=treesubj&link=23455بعض صلاتكم التي هي النوافل مؤداة في بيوتكم ، وقوله من صلاتكم مفعول أول ، وفي بيوتكم مفعول ثان قدم على الأول للاهتمام بشأن البيوت وأن من حقها أن يجعل لها نصيب من الطاعات ، لتصير منورة لأنها مأواكم ومنقلبكم ، وليست كقبوركم التي لا تصلح لصلاتكم . كذا في المرقاة .
[ ص: 270 ] وقال النووي : ولا يجوز حمله على الفريضة . وفي الصحيحين : nindex.php?page=hadith&LINKID=840790صلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة وإنما شرع ذلك لكونه أبعد من الرياء ولتنزل الرحمة فيه والملائكة .
وفي حديث ذكر ابن الصلاح أنه مرسل فضل صلاة النفل فيه على فعلها في المسجد كفضل صلاة الفريضة في المسجد على فعلها في البيت لكن قال صاحب قوت الأحياء إن nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير ذكره في معرفة الصحابة عن عبد العزيز بن ضمرة بن حبيب عن أبيه عن جده حبيب بن ضمرة ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وأسند مرفوعا بنحوه ما تقدم عن صهيب بن النعمان عنه - صلى الله عليه وسلم - ويستثنى من ذلك نفل يوم الجمعة وركعتا الطواف والإحرام والتراويح الجماعة ( ولا تتخذوها قبورا ) أي مثل القبور التي ليست محلا للصلاة بأن لا تصلوا فيها كالميت الذي انقطعت عنه الأعمال ، أو المراد لا تجعلوا بيوتكم أوطانا للنوم لا تصلون فيها فإن النوم أخو الموت . ذكره القسطلاني .