الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5216 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16381عبد العزيز بن مسلم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما nindex.php?page=hadith&LINKID=655110قال النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=18332_33200الضب لست آكله ولا أحرمه
[ ص: 580 ]
[ ص: 580 ] قوله ( باب الضب ) هو دويبة تشبه الجرذون ، لكنه أكبر من الجرذون ، ويكنى أبا حسل بمهملتين مكسورة ثم ساكنة ، ويقال للأنثى ضبة ، وبه سميت القبيلة ، وبالخيف من منى جبل يقال له ضب ، والضب داء في خف البعير ، ويقال إن لأصل ذكر الضب فرعين ، ولهذا يقال له ذكران . وذكر ابن خالويه أن الضب يعيش سبعمائة سنة ، وأنه لا يشرب الماء ، ويبول في كل أربعين يوما قطرة ، ولا يسقط له سن ، ويقال بل أسنانه قطعة واحدة ، وحكى غيره أن أكل لحمه يذهب العطش ، ومن الأمثال " لا أفعل كذا حتى يرد الضب " يقوله من أراد أن لا يفعل الشيء لأن الضب لا يرد بل يكتفي بالنسيم وبرد الهواء ، ولا يخرج من جحره في الشتاء . وذكر المصنف في الباب حديثين . الأول حديث ابن عمر .
قوله ( الضب لست آكله ولا أحرمه ) كذا أورده مختصرا ، وقد أخرجه مسلم من طريق إسماعيل بن جعفر عن nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=3503813سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضب ، فقال : لا آكله ولا أحرمه ومن طريق نافع عن ابن عمر " سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم " زاد في رواية عن نافع أيضا " وهو على المنبر " وهذا السائل يحتمل أن يكون خزيمة بن جزء ، فقد أخرج ابن ماجه من حديثه " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503814قلت يا رسول الله ما تقول ؟ فقال : لا آكله ولا أحرمه ، قال : قلت فإني آكل ما لم تحرم " وسنده ضعيف . وعند مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث أبي سعيد nindex.php?page=hadith&LINKID=3503815قال رجل : يا رسول الله إنا بأرض مضبة ، فما تأمرنا ؟ قال : ذكر لي أن أمة من بني إسرائيل مسخت ، فلم يأمر ولم ينه وقوله " مضبة " بضم أوله وكسر المعجمة أي كثيرة الضباب ، وهذا يمكن أن يفسر بثابت بن وديعة ، فقد أخرج أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديثه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=3503816أصبت ضبابا فشويت منها ضبا ، فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ عودا فعد به أصابعه ثم قال : إن أمة من بني إسرائيل مسخت دواب في الأرض ، وإني لا أدري أي الدواب هي ، فلم يأكل ولم ينه وسنده صحيح . الحديث الثاني .