[ ص: 62 ] [ ص: 63 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ( 45 ) )
nindex.php?page=treesubj&link=28976قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45وكتبنا عليهم فيها ) أي : أوجبنا على
بني إسرائيل في التوراة ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45أن النفس بالنفس ) يعني : نفس القاتل بنفس المقتول وفاء يقتل به ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45والعين بالعين ) تفقأ بها ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45والأنف بالأنف ) يجدع به ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45والأذن بالأذن ) تقطع بها ، قال
ابن عباس : أخبر الله تعالى بحكمه في التوراة وهو : أن النفس بالنفس إلى آخرها ، فما بالهم يخالفون فيقتلون بالنفس النفسين ، ويفقأون بالعين العينين ، وخفف
نافع الأذن في جميع القرآن وثقلها الآخرون ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45والسن بالسن ) تقلع بها وسائر الجوارح قياس عليها في القصاص ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45والجروح قصاص ) فهذا تعميم بعد تخصيص ، لأنه ذكر العين والأنف والأذن والسن ، ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45والجروح قصاص ) أي فيما يمكن الاقتصاص منه كاليد والرجل واللسان ونحوها ، وأما
nindex.php?page=treesubj&link=9182ما لا يمكن الاقتصاص منه من كسر عظم أو جرح لحم كالجائفة ونحوها فلا قصاص فيه ، لأنه لا يمكن الوقوف على نهايته ،
nindex.php?page=treesubj&link=28938وقرأ الكسائي " والعين " وما بعدها بالرفع ،
nindex.php?page=treesubj&link=28923_28929_28941_28926وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر وأبو عمرو " والجروح " بالرفع فقط وقرأ الآخرون كلها بالنصب كالنفس .
[ ص: 64 ]
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45فمن تصدق به ) أي بالقصاص (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45فهو كفارة له ) قيل : الهاء في " له " كناية عن المجروح وولي القتيل ، أي : كفارة للمتصدق وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص والحسن nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي وقتادة .
أخبرنا
أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أنا
عبد الله الحسين بن محمد الدينوري أنا
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أنا
عبد الله بن الفضل أخبرنا
أبو خيثمة أنا
جرير عن
مغيرة عن
الشعبي عن
عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=814551من تصدق من جسده بشيء كفر الله عنه بقدره من ذنوبه " .
وقال جماعة : هي كناية عن الجارح والقاتل ، يعني :
nindex.php?page=treesubj&link=9241إذا عفا المجني عليه عن الجاني فعفوه كفارة لذنب الجاني لا يؤاخذ به في الآخرة ، كما أن القصاص كفارة له ، فأما أجر العافي فعلى الله عز وجل ، قال الله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40فمن عفا وأصلح فأجره على الله " ( الشورى - 40 ) ، روي ذلك عن
ابن عباس رضي الله عنهما ، وهو قول
إبراهيم ومجاهد وزيد بن أسلم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) .
[ ص: 62 ] [ ص: 63 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ( 45 ) )
nindex.php?page=treesubj&link=28976قَوْلُهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا ) أَيْ : أَوْجَبْنَا عَلَى
بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي التَّوْرَاةِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ) يَعْنِي : نَفْسَ الْقَاتِلِ بِنَفْسِ الْمَقْتُولِ وَفَاءً يُقْتَلُ بِهِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ ) تُفْقَأُ بِهَا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ ) يُجْدَعُ بِهِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ ) تُقْطَعُ بِهَا ، قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِحُكْمِهِ فِي التَّوْرَاةِ وَهُوَ : أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ إِلَى آخِرِهَا ، فَمَا بَالُهُمْ يُخَالِفُونَ فَيَقْتُلُونَ بِالنَّفْسِ النَّفْسَيْنِ ، وَيَفْقَأُونَ بِالْعَيْنِ الْعَيْنَيْنِ ، وَخَفَّفَ
نَافِعٌ الْأُذُنَ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ وَثَقَّلَهَا الْآخَرُونَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ ) تُقْلَعُ بِهَا وَسَائِرُ الْجَوَارِحِ قِيَاسٌ عَلَيْهَا فِي الْقِصَاصِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ) فَهَذَا تَعْمِيمٌ بَعْدَ تَخْصِيصٍ ، لِأَنَّهُ ذَكَرَ الْعَيْنَ وَالْأَنْفَ وَالْأُذُنَ وَالسِّنَّ ، ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ) أَيْ فِيمَا يُمْكِنُ الِاقْتِصَاصُ مِنْهُ كَالْيَدِ وَالرِّجْلِ وَاللِّسَانِ وَنَحْوِهَا ، وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=9182مَا لَا يُمْكِنُ الِاقْتِصَاصُ مِنْهُ مِنْ كَسْرِ عَظْمٍ أَوْ جَرْحِ لَحْمٍ كَالْجَائِفَةِ وَنَحْوِهَا فَلَا قِصَاصَ فِيهِ ، لِأَنَّهُ لَا يُمْكِنُ الْوُقُوفُ عَلَى نِهَايَتِهِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=28938وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ " وَالْعَيْنُ " وَمَا بَعْدَهَا بِالرَّفْعِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=28923_28929_28941_28926وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَمْرٍو " وَالْجُرُوحُ " بِالرَّفْعِ فَقَطْ وَقَرَأَ الْآخَرُونَ كُلَّهَا بِالنَّصْبِ كَالنَّفْسِ .
[ ص: 64 ]
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ ) أَيْ بِالْقِصَاصِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ ) قِيلَ : الْهَاءُ فِي " لَهُ " كِنَايَةٌ عَنِ الْمَجْرُوحِ وَوَلِيِّ الْقَتِيلِ ، أَيْ : كَفَّارَةٌ لِلْمُتَصَدِّقِ وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَالْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيِّ وَقَتَادَةَ .
أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشُّرَيْحِيُّ أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّعْلَبِيُّ أَنَا
عَبْدُ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّيْنَوَرِيُّ أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا
أَبُو خَيْثَمَةَ أَنَا
جَرِيرٌ عَنْ
مُغِيرَةَ عَنِ
الشَّعْبِيِّ عَنْ
عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=814551مَنْ تَصَدَّقَ مِنْ جَسَدِهُ بِشَيْءٍ كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ بِقَدْرِهِ مِنْ ذُنُوبِهِ " .
وَقَالَ جَمَاعَةٌ : هِيَ كِنَايَةٌ عَنِ الْجَارِحِ وَالْقَاتِلِ ، يَعْنِي :
nindex.php?page=treesubj&link=9241إِذَا عَفَا الْمَجْنِيُّ عَلَيْهِ عَنِ الْجَانِي فَعَفْوُهُ كَفَّارَةٌ لِذَنْبِ الْجَانِي لَا يُؤَاخَذُ بِهِ فِي الْآخِرَةِ ، كَمَا أَنَّ الْقِصَاصَ كَفَّارَةٌ لَهُ ، فَأَمَّا أَجْرُ الْعَافِي فَعَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ " ( الشُّورَى - 40 ) ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَهُوَ قَوْلُ
إِبْرَاهِيمَ وَمُجَاهِدٍ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) .