[ ص: 359 ] [ ص: 360 ] [ ص: 361 ] سورة المطففين
مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
( ويل للمطففين ( 1 ) )
( ويل للمطففين ) يعني الذين ينقصون المكيال والميزان ويبخسون حقوق الناس . قال الزجاج : إنما قيل للذي ينقص المكيال والميزان : مطفف لأنه لا يكاد يسرق في المكيال والميزان إلا الشيء اليسير الطفيف .
أخبرنا أبو بكر يعقوب بن أحمد بن محمد علي الصيرفي حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ حدثنا حدثنا عبد الرحمن بن بشر علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثني يزيد النحوي أن عكرمة حدثه عن ابن عباس قال : المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله - عز وجل - : " ويل للمطففين " فأحسنوا الكيل . لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وقال : قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السدي المدينة وبها رجل يقال له : أبو جهينة ومعه صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر فأنزل الله هذه الآية .
[ ص: 362 ] فالله تعالى جعل الويل للمطففين . ثم بين أن المطففين من هم فقال :