(
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=15إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا ( 15 )
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=16فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا ( 16 )
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=17فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا ( 17 )
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18السماء منفطر به كان وعده مفعولا ( 18 )
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=19إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ( 19 )
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ( 20 ) )
(
nindex.php?page=treesubj&link=29044_31916nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=15إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=16فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا ) ، شديدا ثقيلا يعني عاقبناه عقوبة غليظة يخوف كفار مكة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=17فكيف تتقون إن كفرتم ) أي : كيف لكم بالتقوى يوم القيامة إذ كفرتم في الدنيا يعني لا سبيل لكم إلى التقوى إذا وافيتم يوم القيامة ؟ وقيل : معناه كيف تتقون العذاب يوم القيامة وبأي شيء تتحصنون منه إذا كفرتم ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=17يوما يجعل الولدان شيبا ) شمطا من هوله وشدته ، ذلك حين يقال
لآدم قم فابعث بعث النار من ذريتك . ثم وصف هول ذلك اليوم فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18السماء منفطر به ) متشقق لنزول الملائكة به أي : بذلك المكان . وقيل : الهاء ترجع إلى الرب أي : بأمره وهيبته (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18كان وعده مفعولا ) كائنا . ( إن هذه ) أي : آيات القرآن ( تذكرة ) تذكير وموعظة (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=19فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ) بالإيمان والطاعة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى ) أقل من (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20ثلثي الليل ونصفه وثلثه ) قرأ أهل
مكة والكوفة : " نصفه وثلثه " بنصب الفاء والثاء وإشباع الهاءين ضما أي : وتقوم نصفه وثلثه وقرأ الآخرون بجر الفاء والثاء وإشباع الهاءين كسرا عطفا على ثلثي (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وطائفة من الذين معك ) يعني المؤمنين وكانوا يقومون معه (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20والله يقدر الليل والنهار ) قال
عطاء : يريد لا يفوته علم ما تفعلون ، أي أنه يعلم مقادير الليل والنهار فيعلم القدر الذي تقومون من الليل (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20علم أن لن تحصوه )
[ ص: 257 ] قال
الحسن : قاموا حتى انتفخت أقدامهم ، فنزل : "
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20علم أن لن تحصوه " لن تطيقوا معرفة ذلك . وقال
مقاتل : كان الرجل يصلي الليل كله ، مخافة أن لا يصيب ما أمر به من القيام ، فقال : علم أن لن تحصوه لن تطيقوا معرفة ذلك . ( فتاب عليكم ) فعاد عليكم بالعفو والتخفيف (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) يعني في الصلاة ، قال
الحسن : يعني في صلاة المغرب والعشاء .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم : صليت خلف
ابن عباس بالبصرة فقرأ في أول ركعة بالحمد وأول آية من البقرة [ ثم قام في الثانية فقرأ بالحمد والآية الثانية من البقرة ] ثم ركع فلما انصرف أقبل علينا فقال : إن الله - عز وجل - يقول : فاقرءوا ما تيسر [ منه ]
أخبرنا
عبد الواحد المليحي ، أخبرنا
أبو منصور السمعاني ، حدثنا
أبو جعفر الرياني ، حدثنا
حميد بن زنجويه ، حدثنا
عثمان بن أبي صالح ، حدثنا
ابن لهيعة ، حدثني
حميد بن مخراق ، عن
أنس بن مالك أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=28894من قرأ خمسين آية في يوم أو في ليلة لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية لم يحاجه القرآن يوم القيامة ، ومن قرأ خمسمائة آية كتب له قنطار من الأجر " .
أخبرنا
إسماعيل بن عبد القاهر ، أخبرنا
عبد الغافر بن محمد ، أخبرنا
محمد بن عيسى ، حدثنا
إبراهيم بن محمد بن سفيان ، حدثنا
مسلم بن الحجاج ، حدثني
القاسم بن زكريا حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى عن
شيبان ، عن
يحيى [ بن كثير ] عن
محمد [ عبد الله ] بن عبد الرحمن مولى بني زهرة عن
أبي سلمة عن
عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815857اقرأ القرآن في كل شهر " قال قلت : إني أجد قوة ، قال : " فاقرأه في [ كل ] عشرين ليلة " قال قلت : إني أجد قوة ، قال : " فاقرأه في كل سبع ولا تزد على ذلك " .
[ ص: 258 ]
قوله - عز وجل - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله ) يعني المسافرين للتجارة يطلبون من رزق الله (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وآخرون يقاتلون في سبيل الله ) لا يطيقون
nindex.php?page=treesubj&link=1251_17811قيام الليل .
روى
إبراهيم عن
ابن مسعود قال : أيما رجل جلب شيئا إلى مدينة من مدائن المسلمين صابرا محتسبا فباعه بسعر يومه كان عند الله بمنزلة الشهداء ثم قرأ عبد الله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله " [ يعني المسافرين للتجارة يطلبون رزق الله ] "
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وآخرون يقاتلون في سبيل الله " .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20فاقرءوا ما تيسر منه ) أي [ ما تيسر عليكم ] من القرآن . [ قال أهل التفسير ] كان هذا في صدر الإسلام ثم نسخ بالصلوات الخمس ، وذلك قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا ) قال
ابن عباس : يريد ما سوى الزكاة من
nindex.php?page=treesubj&link=18043_24549صلة الرحم ، وقرى الضيف . (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا ) تجدوا ثوابه في الآخرة أفضل مما أعطيتم (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وأعظم أجرا ) من الذي أخرتم ولم تقدموه ، ونصب "
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20خيرا وأعظم " على المفعول الثاني ، فإن الوجود إذا كان بمعنى الرؤية يتعدى إلى مفعولين ، وهو فصل في قول
البصريين وعماد في قول
الكوفيين لا محل لها في الإعراب .
أخبرنا
أبو القاسم يحيى بن علي الكشميهني ، أخبرنا
أبو نصر أحمد بن علي البخاري بالكوفة ، أخبرنا
أبو القاسم نصر بن أحمد الفقيه بالموصل ، حدثنا
أبو يعلى الموصلي ، حدثنا
أبو خيثمة ، حدثنا
جرير ، عن
الأعمش ، عن
إبراهيم التيمي ، عن
الحارث بن سويد قال : قال
عبد الله : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815858أيكم ماله أحب إليه من مال وارثه " ؟ قالوا : يا رسول الله ما منا من أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه . قال : " اعلموا ما تقولون " قالوا : ما نعلم إلا ذلك يا رسول الله ، قال [ : " ما منكم [ ص: 259 ] رجل إلا مال وارثه أحب إليه من ماله " قالوا : كيف يا رسول الله ؟ قال ] " إنما مال أحدكم ما قدم ومال وارثه ما أخر " .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=199واستغفروا الله ) لذنوبكم (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173إن الله غفور رحيم ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=15إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا ( 15 )
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=16فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا ( 16 )
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=17فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا ( 17 )
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا ( 18 )
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=19إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا ( 19 )
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 20 ) )
(
nindex.php?page=treesubj&link=29044_31916nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=15إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=16فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا ) ، شَدِيدًا ثَقِيلًا يَعْنِي عَاقَبْنَاهُ عُقُوبَةً غَلِيظَةً يُخَوِّفُ كُفَّارَ مَكَّةَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=17فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ ) أَيْ : كَيْفَ لَكُمْ بِالتَّقْوَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذْ كَفَرْتُمْ فِي الدُّنْيَا يَعْنِي لَا سَبِيلَ لَكُمْ إِلَى التَّقْوَى إِذَا وَافَيْتُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ وَقِيلَ : مَعْنَاهُ كَيْفَ تَتَّقُونَ الْعَذَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبِأَيِّ شَيْءٍ تَتَحَصَّنُونَ مِنْهُ إِذَا كَفَرْتُمْ ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=17يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا ) شُمْطًا مِنْ هَوْلِهِ وَشِدَّتِهِ ، ذَلِكَ حِينَ يُقَالُ
لِآدَمَ قُمْ فَابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ . ثُمَّ وَصَفَ هَوْلَ ذَلِكَ الْيَوْمَ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ ) مُتَشَقِّقٌ لِنُزُولِ الْمَلَائِكَةِ بِهِ أَيْ : بِذَلِكَ الْمَكَانِ . وَقِيلَ : الْهَاءُ تَرْجِعُ إِلَى الرَّبِّ أَيْ : بِأَمْرِهِ وَهَيْبَتِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا ) كَائِنًا . ( إِنَّ هَذِهِ ) أَيْ : آيَاتِ الْقُرْآنِ ( تَذْكِرَةٌ ) تَذْكِيرٌ وَمَوْعِظَةٌ (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=19فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا ) بِالْإِيمَانِ وَالطَّاعَةِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى ) أَقَلَّ مِنْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ ) قَرَأَ أَهْلُ
مَكَّةَ وَالْكُوفَةَ : " نِصْفَهُ وَثُلُثَهُ " بِنَصْبِ الْفَاءِ وَالثَّاءِ وَإِشْبَاعِ الْهَاءَيْنِ ضَمًّا أَيْ : وَتَقُومُ نِصْفَهُ وَثُلْثَهُ وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِجَرِّ الْفَاءِ وَالثَّاءِ وَإِشْبَاعِ الْهَاءَيْنِ كَسْرًا عَطْفًا عَلَى ثُلْثِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ ) يَعْنِي الْمُؤْمِنِينَ وَكَانُوا يَقُومُونَ مَعَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ) قَالَ
عَطَاءٌ : يُرِيدُ لَا يَفُوتُهُ عِلْمُ مَا تَفْعَلُونَ ، أَيْ أَنَّهُ يَعْلَمُ مَقَادِيرَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فَيَعْلَمُ الْقَدْرَ الَّذِي تَقُومُونَ مِنَ اللَّيْلِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ )
[ ص: 257 ] قَالَ
الْحَسَنُ : قَامُوا حَتَّى انْتَفَخَتْ أَقْدَامُهُمْ ، فَنَزَلَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ " لَنْ تُطِيقُوا مَعْرِفَةَ ذَلِكَ . وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : كَانَ الرَّجُلُ يُصَلِّي اللَّيْلَ كُلَّهُ ، مَخَافَةَ أَنْ لَا يُصِيبُ مَا أُمِرَ بِهِ مِنَ الْقِيَامِ ، فَقَالَ : عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ لَنْ تُطِيقُوا مَعْرِفَةَ ذَلِكَ . ( فَتَابَ عَلَيْكُمْ ) فَعَادَ عَلَيْكُمْ بِالْعَفْوِ وَالتَّخْفِيفِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ) يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ ، قَالَ
الْحَسَنُ : يَعْنِي فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَالْعَشَاءِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16834قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ : صَلَّيْتُ خَلْفَ
ابْنَ عَبَّاسٍ بِالْبَصْرَةِ فَقَرَأَ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ بِالْحَمْدِ وَأَوَّلِ آيَةٍ مِنَ الْبَقَرَةِ [ ثُمَّ قَامَ فِي الثَّانِيَةِ فَقَرَأَ بِالْحَمْدِ وَالْآيَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْبَقَرَةِ ] ثُمَّ رَكَعَ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ : فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ [ مِنْهُ ]
أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ ، حَدَّثَنَا
أَبُو جَعْفَرٍ الرَّيَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا
حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنِي
حُمَيْدُ بْنُ مِخْرَاقٍ ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=28894مَنْ قَرَأَ خَمْسِينَ آيَةً فِي يَوْمٍ أَوْ فِي لَيْلَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ لَمْ يُحَاجُّهُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ قَرَأَ خَمْسَمِائَةِ آيَةً كُتِبَ لَهُ قِنْطَارٌ مِنَ الْأَجْرِ " .
أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبَدِ الْقَاهِرِ ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا
مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، حَدَّثَنِي
الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16527عَبِيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ
شَيْبَانَ ، عَنْ
يَحْيَى [ بْنِ كَثِيرٍ ] عَنْ
مُحَمَّدٍ [ عَبْدِ اللَّهِ ] بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815857اقْرَأِ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ " قَالَ قُلْتُ : إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً ، قَالَ : " فَاقْرَأْهُ فِي [ كُلِّ ] عِشْرِينَ لَيْلَةً " قَالَ قُلْتُ : إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً ، قَالَ : " فَاقْرَأْهُ فِي كُلِّ سَبْعٍ وَلَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ " .
[ ص: 258 ]
قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ) يَعْنِي الْمُسَافِرِينَ لِلتِّجَارَةِ يَطْلُبُونَ مِنْ رِزْقِ اللَّهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) لَا يُطِيقُونَ
nindex.php?page=treesubj&link=1251_17811قِيَامَ اللَّيْلِ .
رَوَى
إِبْرَاهِيمُ عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : أَيُّمَا رَجُلٍ جَلَبَ شَيْئًا إِلَى مَدِينَةٍ مِنْ مَدَائِنِ الْمُسْلِمِينَ صَابِرًا مُحْتَسِبًا فَبَاعَهُ بِسِعْرِ يَوْمِهِ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ بِمَنْزِلَةِ الشُّهَدَاءِ ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ " [ يَعْنِي الْمُسَافِرِينَ لِلتِّجَارَةِ يَطْلُبُونَ رِزْقَ اللَّهِ ] "
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ) أَيْ [ مَا تَيَسَّرَ عَلَيْكُمْ ] مِنَ الْقُرْآنِ . [ قَالَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ ] كَانَ هَذَا فِي صَدْرِ الْإِسْلَامِ ثُمَّ نُسِخَ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : يُرِيدُ مَا سِوَى الزَّكَاةِ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=18043_24549صِلَةِ الرَّحِمِ ، وَقِرَى الضَّيْفِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا ) تَجِدُوا ثَوَابَهُ فِي الْآخِرَةِ أَفْضَلَ مِمَّا أَعْطَيْتُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وَأَعْظَمَ أَجْرًا ) مِنَ الَّذِي أَخَّرْتُمْ وَلَمْ تُقَدِّمُوهُ ، وَنُصِبَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20خَيْرًا وَأَعْظَمَ " عَلَى الْمَفْعُولِ الثَّانِي ، فَإِنَّ الْوُجُودَ إِذَا كَانَ بِمَعْنَى الرُّؤْيَةِ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ ، وَهُوَ فَصْلٌ فِي قَوْلِ
الْبَصْرِيِّينَ وَعِمَادٌ فِي قَوْلِ
الْكُوفِيِّينَ لَا مَحَلَّ لَهَا فِي الْإِعْرَابِ .
أَخْبَرَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْكُشْمِيهَنِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبُخَارِيُّ بِالْكُوفَةِ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ بِالْمَوْصِلِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ ، حَدَّثَنَا
أَبُو خَيْثَمَةَ ، حَدَّثَنَا
جَرِيرٌ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ
الْحَارِثِ بْنِ سُوَيدٍ قَالَ : قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815858أَيُّكُمْ مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مَنْ مَالِ وَارِثِهِ " ؟ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مِنَّا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِ وَارِثِهِ . قَالَ : " اعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ " قَالُوا : مَا نَعْلَمُ إِلَّا ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ [ : " مَا مِنْكُمْ [ ص: 259 ] رَجُلٌ إِلَّا مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ " قَالُوا : كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ ] " إِنَّمَا مَالُ أَحَدِكُمْ مَا قَدَّمَ وَمَالُ وَارِثِهِ مَا أَخَّرَ " .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=199وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ) لِذُنُوبِكُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) .