(
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=30فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 30 )
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=29026سنفرغ لكم أيها الثقلان ( 31 )
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=32فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=33يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ( 33 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=30فبأي آلاء ربكما تكذبان سنفرغ لكم ) قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : سيفرغ بالياء لقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=29يسأله من في السماوات والأرض " ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=27ويبقى وجه ربك " " وله الجوار " فأتبع الخبر .
وقرأ الآخرون بالنون ، وليس المراد منه الفراغ عن شغل ، لأن
nindex.php?page=treesubj&link=28721_33677الله تعالى لا يشغله شأن عن شأن ، ولكنه وعيد من الله تعالى [ للخلق ] بالمحاسبة ، كقول القائل : لأتفرغن لك ، وما به شغل ، وهذا قول
ابن عباس والضحاك وإنما حسن هذا الفراغ لسبق ذكر الشأن .
وقال آخرون : معناه : سنقصدكم بعد الترك والإمهال ونأخذ في أمركم ، كقول القائل للذي لا شغل له : قد فرغت لي . وقال بعضهم : إن الله وعد أهل التقوى وأوعد أهل الفجور ، ثم قال : سنفرغ لكم مما وعدناكم وأخبرناكم ، فنحاسبكم ونجازيكم وننجز لكم ما وعدناكم ، فيتم ذلك ويفرغ منه ، وإلى هذا ذهب
الحسن ومقاتل .
( أيها الثقلان ) أي الجن والإنس ، سميا ثقلين لأنهما ثقل على الأرض أحياء وأمواتا ، قال الله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=2وأخرجت الأرض أثقالها " ، ( الزلزلة - 2 ) وقال بعض أهل المعاني : كل شيء له قدر ووزن ينافس فيه فهو ثقل ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815686إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي " فجعلهما ثقلين إعظاما لقدرهما .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد الصادق : سمي الجن والإنس ثقلين لأنهما مثقلان بالذنوب (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=32فبأي آلاء ربكما تكذبان ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=33يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا ) أي تجوزوا وتخرجوا ،
[ ص: 448 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=33من أقطار السماوات والأرض ) أي من جوانبهما وأطرافهما ( فانفذوا ) معناه إن استطعتم أن تهربوا من الموت بالخروج من أقطار السماوات والأرض : فاهربوا واخرجوا منها . [ والمعنى ]
nindex.php?page=treesubj&link=29661حيثما كنتم أدرككم الموت ، كما قال جل ذكره : "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=78أينما تكونوا يدرككم الموت " ، ( النساء - 78 ) وقيل : يقال لهم هذا يوم القيامة إن استطعتم أن تجوزوا أطراف السماوات والأرض فتعجزوا ربكم حتى لا يقدر عليكم فجوزوا (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=33لا تنفذون إلا بسلطان ) أي : بملك ، وقيل بحجة ، والسلطان : القوة التي يتسلط بها على الأمر ، فالملك والقدرة والحجة كلها سلطان ، يريد حيثما توجهتم كنتم في ملكي وسلطاني . وروي عن
ابن عباس قال : معناه : إن استطعتم أن تعلموا ما في السماوات والأرض فاعلموا ولن تعلموه إلا بسلطان أي ببينة من الله - عز وجل - . وقيل قوله : " إلا بسلطان " أي إلا إلى سلطان كقوله : " وقد أحسن بي " ( يوسف - 100 ) أي إلي .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=30فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 30 )
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=29026سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ ( 31 )
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=32فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=33يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ( 33 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=30فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ سَنَفْرُغُ لَكُمْ ) قَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : سَيَفْرُغُ بِالْيَاءِ لِقَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=29يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ " ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=27وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ " " وَلَهُ الْجَوَارِ " فَأَتْبَعَ الْخَبَرَ .
وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالنُّونِ ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ مِنْهُ الْفَرَاغُ عَنْ شُغْلٍ ، لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28721_33677اللَّهَ تَعَالَى لَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ ، وَلَكِنَّهُ وَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى [ لِلْخَلْقِ ] بِالْمُحَاسَبَةِ ، كَقَوْلِ الْقَائِلِ : لَأَتَفَرَّغَنَّ لَكَ ، وَمَا بِهِ شُغْلٌ ، وَهَذَا قَوْلُ
ابْنُ عَبَّاسٍ وَالضَّحَّاكُ وَإِنَّمَا حَسُنَ هَذَا الْفَرَاغُ لِسَبْقِ ذِكْرِ الشَّأْنِ .
وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَاهُ : سَنَقْصِدُكُمْ بَعْدَ التَّرْكَ وَالْإِمْهَالِ وَنَأْخُذُ فِي أَمْرِكُمْ ، كَقَوْلِ الْقَائِلِ لِلَّذِي لَا شُغْلَ لَهُ : قَدْ فَرَغْتَ لِي . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِنَّ اللَّهَ وَعَدَ أَهْلَ التَّقْوَى وَأَوْعَدَ أَهْلَ الْفُجُورِ ، ثُمَّ قَالَ : سَنَفْرُغُ لَكُمْ مِمَّا وَعَدْنَاكُمْ وَأَخْبَرَنَاكُمْ ، فَنُحَاسِبُكُمْ وَنُجَازِيكُمْ وَنُنْجِزُ لَكُمْ مَا وَعَدْنَاكُمْ ، فَيُتِمُّ ذَلِكَ وَيَفْرُغُ مِنْهُ ، وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ
الْحَسَنُ وَمُقَاتِلٌ .
( أَيُّهَا الثَّقَلَانِ ) أَيِ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ ، سُمِّيَا ثَقَلَيْنِ لِأَنَّهُمَا ثِقَلٌ عَلَى الْأَرْضِ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=2وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا " ، ( الزَّلْزَلَةِ - 2 ) وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَعَانِي : كُلُّ شَيْءٍ لَهُ قَدْرٌ وَوَزْنٌ يُنَافَسُ فِيهِ فَهُوَ ثِقَلٌ ، قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815686إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي " فَجَعَلَهُمَا ثَقَلَيْنِ إِعْظَامًا لِقَدْرِهِمَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ : سُمِّيَ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ ثَقَلَيْنِ لِأَنَّهُمَا مُثْقَلَانِ بِالذُّنُوبِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=32فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=33يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا ) أَيْ تَجُوزُوا وَتَخْرُجُوا ،
[ ص: 448 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=33مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) أَيْ مِنْ جَوَانِبِهِمَا وَأَطْرَافِهِمَا ( فَانْفُذُوا ) مَعْنَاهُ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْمَوْتِ بِالْخُرُوجِ مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ : فَاهْرُبُوا وَاخْرُجُوا مِنْهَا . [ وَالْمَعْنَى ]
nindex.php?page=treesubj&link=29661حَيْثُمَا كُنْتُمْ أَدْرَكَكُمُ الْمَوْتُ ، كَمَا قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=78أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ " ، ( النِّسَاءِ - 78 ) وَقِيلَ : يُقَالُ لَهُمْ هَذَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَجُوزُوا أَطْرَافَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَتُعْجِزُوا رَبَّكُمْ حَتَّى لَا يَقْدِرَ عَلَيْكُمْ فَجُوزُوا (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=33لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ) أَيْ : بِمُلْكٍ ، وَقِيلَ بِحُجَّةٍ ، وَالسُّلْطَانُ : الْقُوَّةُ الَّتِي يَتَسَلَّطُ بِهَا عَلَى الْأَمْرِ ، فَالْمُلْكُ وَالْقُدْرَةُ وَالْحُجَّةُ كُلُّهَا سُلْطَانٌ ، يُرِيدُ حَيْثُمَا تَوَجَّهْتُمْ كُنْتُمْ فِي مُلْكِي وَسُلْطَانِي . وَرُوِيَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَعْنَاهُ : إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَعْلَمُوا مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَاعْلَمُوا وَلَنْ تَعْلَمُوهُ إِلَّا بِسُلْطَانٍ أَيْ بِبَيِّنَةٍ مِنَ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - . وَقِيلَ قَوْلُهُ : " إِلَّا بِسُلْطَانٍ " أَيْ إِلَّا إِلَى سُلْطَانٍ كَقَوْلِهِ : " وَقَدْ أَحْسَنَ بِي " ( يُوسُفَ - 100 ) أَيْ إِلَيَّ .