القول في تأويل قوله تعالى : (
nindex.php?page=treesubj&link=29018_29698_28842_30551nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=27فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ( 27 )
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=28ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم ( 28 ) )
[ ص: 183 ]
يقول - تعالى ذكره - : والله يعلم إسرار هؤلاء المنافقين ، فكيف لا يعلم حالهم إذا توفتهم الملائكة ، وهم يضربون وجوههم وأدبارهم ، يقول : فحالهم أيضا لا يخفى عليه في ذلك الوقت ، ويعني بالأدبار : الأعجاز ، وقد ذكرنا الرواية في ذلك فيما مضى قبل .
وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=28ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله ) يقول - تعالى ذكره - : تفعل الملائكة هذا الذي وصفت بهؤلاء المنافقين من أجل أنهم اتبعوا ما أسخط الله ، فأغضبه عليهم من طاعة الشيطان (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=28وكرهوا رضوانه ) يقول : وكرهوا ما يرضيه عنهم من قتال الكفار به ، بعد ما افترضه عليهم .
وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=28فأحبط أعمالهم ) يقول : فأبطل الله ثواب أعمالهم وأذهبه ؛ لأنها عملت في غير رضاه ولا محبته ، فبطلت ، ولم تنفع عاملها .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=treesubj&link=29018_29698_28842_30551nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=27فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ( 27 )
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=28ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ( 28 ) )
[ ص: 183 ]
يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقِينَ ، فَكَيْفَ لَا يَعْلَمُ حَالَهُمْ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، وَهُمْ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ، يَقُولُ : فَحَالُهُمْ أَيْضًا لَا يَخْفَى عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ، وَيَعْنِي بِالْأَدْبَارِ : الْأَعْجَازَ ، وَقَدْ ذَكَرْنَا الرِّوَايَةَ فِي ذَلِكَ فِيمَا مَضَى قَبْلُ .
وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=28ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ ) يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : تَفْعَلُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا الَّذِي وَصَفْتُ بِهَؤُلَاءِ الْمُنَافِقِينَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ ، فَأَغْضَبَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ طَاعَةِ الشَّيْطَانِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=28وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ ) يَقُولُ : وَكَرِهُوا مَا يُرْضِيهِ عَنْهُمْ مِنْ قِتَالِ الْكُفَّارِ بِهِ ، بَعْدَ مَا افْتَرَضَهُ عَلَيْهِمْ .
وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=28فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ) يَقُولُ : فَأَبْطَلَ اللَّهُ ثَوَابَ أَعْمَالِهِمْ وَأَذْهَبَهُ ؛ لِأَنَّهَا عَمِلَتْ فِي غَيْرِ رِضَاهُ وَلَا مَحَبَّتِهِ ، فَبَطَلَتْ ، وَلَمْ تَنْفَعْ عَامِلَهَا .