[ ص: 88 ] القول في
nindex.php?page=treesubj&link=29016_29468_19047تأويل قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=35ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا وغرتكم الحياة الدنيا فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون ( 35 ) )
يقول - تعالى ذكره - : يقال لهم : هذا الذي حل بكم من عذاب الله اليوم ( بأنكم ) في الدنيا (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=35اتخذتم آيات الله هزوا ) ، وهي حججه وأدلته وآي كتابه التي أنزلها على رسوله - صلى الله عليه وسلم - ( هزوا ) يعني سخرية تسخرون منها (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=35وغرتكم الحياة الدنيا ) يقول : وخدعتكم زينة الحياة الدنيا . فآثرتموها على العمل لما ينجيكم اليوم من عذاب الله ، يقول - تعالى ذكره - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=35فاليوم لا يخرجون منها من النار
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=35ولا هم يستعتبون ) يقول : ولا هم يردون إلى الدنيا ليتوبوا ويراجعوا الإنابة مما عوقبوا عليه .
[ ص: 88 ] الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29016_29468_19047تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=35ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ( 35 ) )
يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : يُقَالُ لَهُمْ : هَذَا الَّذِي حَلَّ بِكُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ الْيَوْمَ ( بِأَنَّكُمْ ) فِي الدُّنْيَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=35اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا ) ، وَهِيَ حُجَجُهُ وَأَدِلَّتُهُ وَآيُ كِتَابِهِ الَّتِي أَنْزَلَهَا عَلَى رَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ( هُزُوًا ) يَعْنِي سُخْرِيَةً تَسْخَرُونَ مِنْهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=35وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ) يَقُولُ : وَخَدَعَتْكُمْ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا . فَآثَرْتُمُوهَا عَلَى الْعَمَلِ لِمَا يُنْجِيكُمُ الْيَوْمَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ ، يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=35فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا مِنَ النَّارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=35وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ) يَقُولُ : وَلَا هُمْ يُرَدُّونَ إِلَى الدُّنْيَا لِيَتُوبُوا وَيُرَاجِعُوا الْإِنَابَةَ مِمَّا عُوقِبُوا عَلَيْهِ .