القول في تأويل قوله تعالى : (
nindex.php?page=treesubj&link=28995_30492nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=51إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ( 51 ) )
يقول تعالى ذكره : إنما كان ينبغي أن يكون قول المؤمنين إذا دعوا إلى حكم الله وإلى حكم رسوله ، ( ليحكم بينهم ) وبين خصومهم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=51أن يقولوا سمعنا ) ما قيل لنا
[ ص: 206 ] ( وأطعنا ) من دعانا إلى ذلك . ولم يعن ب ( كان ) في هذا الموضع الخبر عن أمر قد مضى فيقضى ، ولكنه تأنيب من الله الذي أنزلت هذه الآية بسببهم ، وتأديب منه آخرين غيرهم . وقوله : ( وأولئك هم المفلحون ) يقول تعالى ذكره : والذين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم وبين خصومهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=51أن يقولوا سمعنا وأطعنا ) المفلحون يقول : هم المنجحون المدركون طلباتهم ، بفعلهم ذلك ، المخلدون في جنات الله .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=treesubj&link=28995_30492nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=51إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 51 ) )
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : إِنَّمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى حُكْمِ اللَّهِ وَإِلَى حُكْمِ رَسُولِهِ ، ( لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ) وَبَيْنَ خُصُومِهِمْ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=51أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا ) مَا قِيلَ لَنَا
[ ص: 206 ] ( وَأَطَعْنَا ) مَنْ دَعَانَا إِلَى ذَلِكَ . وَلَمْ يَعْنِ بِ ( كَانَ ) فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الْخَبَرَ عَنْ أَمْرٍ قَدْ مَضَى فَيُقْضَى ، وَلَكِنَّهُ تَأْنِيبٌ مِنَ اللَّهِ الَّذِي أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ بِسَبَبِهِمْ ، وَتَأْدِيبٌ مِنْهُ آخَرِينَ غَيْرَهُمْ . وَقَوْلُهُ : ( وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَالَّذِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ خُصُومِهِمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=51أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ) الْمُفْلِحُونَ يَقُولُ : هُمُ الْمُنْجِحُونَ الْمُدْرِكُونَ طِلْبَاتِهِمْ ، بِفِعْلِهِمْ ذَلِكَ ، الْمُخَلَّدُونَ فِي جَنَّاتِ اللَّهِ .