[ ص: 496 ] القول في nindex.php?page=treesubj&link=28976_31931_24661تأويل قوله ( nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=79كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ( 79 ) )

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : كان هؤلاء اليهود الذين لعنهم الله " لا يتناهون " ، يقول : لا ينتهون عن منكر فعلوه ، ولا ينهى بعضهم بعضا . ويعني ب"المنكر " ، المعاصي التي كانوا يعصون الله بها .

فتأويل الكلام : كانوا لا ينتهون عن منكر أتوه " لبئس ما كانوا يفعلون" . وهذا قسم من الله تعالى ذكره يقول : أقسم : لبئس الفعل كانوا يفعلون ، في تركهم الانتهاء عن معاصي الله تعالى ذكره ، وركوب محارمه ، وقتل أنبياء الله ورسله ، كما : -

12313 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : " nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=79كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ، لا تتناهى أنفسهم بعد أن وقعوا في الكفر 103 .

[ ص: 496 ] الْقَوْلُ فِي nindex.php?page=treesubj&link=28976_31931_24661تَأْوِيلِ قَوْلِهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=79كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ( 79 ) )

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : كَانَ هَؤُلَاءِ الْيَهُودُ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ " لَا يَتَنَاهَوْنَ " ، يَقُولُ : لَا يَنْتَهُونَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ، وَلَا يَنْهَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا . وَيَعْنِي بِ"الْمُنْكَرِ " ، الْمَعَاصِي الَّتِي كَانُوا يَعْصُونَ اللَّهَ بِهَا .

فَتَأْوِيلُ الْكَلَامِ : كَانُوا لَا يَنْتَهُونَ عَنْ مُنْكَرٍ أَتَوْهُ " لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ" . وَهَذَا قَسَمٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ يَقُولُ : أُقْسِمُ : لَبِئْسَ الْفِعْلُ كَانُوا يَفْعَلُونَ ، فِي تَرْكِهِمُ الِانْتِهَاءَ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ ، وَرُكُوبِ مَحَارِمِهِ ، وَقَتْلِ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ ، كَمَا : -

12313 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ قَالَ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ ، حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ ، عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ : " nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=79كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ، لَا تَتَنَاهَى أَنْفُسُهُمْ بَعْدَ أَنْ وَقَعُوا فِي الْكُفْرِ 103 .