[ ص: 90 ] القول في تأويل قوله (
nindex.php?page=treesubj&link=28974_24661nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ( 104 ) )
قال
أبو جعفر : يعني بذلك جل ثناؤه : "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104ولتكن منكم " أيها المؤمنون "أمة " ، يقول : جماعة "يدعون " الناس " إلى الخير " ، يعني إلى الإسلام وشرائعه
[ ص: 91 ] التي شرعها الله لعباده "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104ويأمرون بالمعروف " ، يقول : يأمرون الناس باتباع
محمد صلى الله عليه وسلم ودينه الذي جاء به من عند الله "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104وينهون عن المنكر " ، : يعني وينهون عن الكفر بالله والتكذيب
بمحمد وبما جاء به من عند الله ، بجهادهم بالأيدي والجوارح ، حتى ينقادوا لكم بالطاعة .
وقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104وأولئك هم المفلحون " ، يعني : المنجحون عند الله الباقون في جناته ونعيمه .
وقد دللنا على معنى "الإفلاح " في غير هذا الموضع ، بما أغنى عن إعادته هاهنا .
7595 - حدثنا
أحمد بن حازم قال : حدثنا
أبو نعيم قال : حدثنا
عيسى بن عمر القارئ ، عن
أبي عون الثقفي : أنه سمع
صبيحا قال : سمعت
عثمان يقرأ : " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون الله على ما أصابهم " .
7596 - حدثني
أحمد بن حازم قال : حدثنا
أبو نعيم قال : حدثنا
ابن [ ص: 92 ] عيينة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار قال : سمعت
ابن الزبير يقرأ ، فذكر مثل قراءة
عثمان التي ذكرناها قبل سواء .
7597 - حدثنا
يحيى بن أبي طالب قال : أخبرنا
يزيد قال : أخبرنا
جويبر ، عن
الضحاك : "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " ، قال : هم خاصة أصحاب رسول الله ، وهم خاصة الرواة .
[ ص: 90 ] الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=treesubj&link=28974_24661nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 104 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ " أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ "أُمَّةٌ " ، يَقُولُ : جَمَاعَةٌ "يَدْعُونَ " النَّاسَ " إِلَى الْخَيْرِ " ، يَعْنِي إِلَى الْإِسْلَامِ وَشَرَائِعِهِ
[ ص: 91 ] الَّتِي شَرَعَهَا اللَّهُ لِعِبَادِهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ " ، يَقُولُ : يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِاتِّبَاعِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِينِهِ الَّذِي جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ " ، : يَعْنِي وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْكُفْرِ بِاللَّهِ وَالتَّكْذِيبِ
بِمُحَمَّدٍ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، بِجِهَادِهِمْ بِالْأَيْدِي وَالْجَوَارِحِ ، حَتَّى يَنْقَادُوا لَكُمْ بِالطَّاعَةِ .
وَقَوْلُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " ، يَعْنِي : الْمُنْجِحُونَ عِنْدَ اللَّهِ الْبَاقُونَ فِي جَنَّاتِهِ وَنَعِيمِهِ .
وَقَدْ دَلَّلْنَا عَلَى مَعْنَى "الْإِفْلَاحِ " فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ ، بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ هَاهُنَا .
7595 - حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا
عِيسَى بْنُ عُمَرَ الْقَارِئُ ، عَنْ
أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ : أَنَّهُ سَمِعَ
صُبَيْحًا قَالَ : سَمِعْتُ
عُثْمَانَ يَقْرَأُ : " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيَسْتَعِينُونَ اللَّهَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ " .
7596 - حَدَّثَنِي
أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا
ابْنُ [ ص: 92 ] عُيَيْنَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16666عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ : سَمِعْتُ
ابْنُ الزُّبَيْرِ يَقْرَأُ ، فَذَكَرَ مِثْلَ قِرَاءَةِ
عُثْمَانَ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا قَبْلُ سَوَاءً .
7597 - حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ قَالَ : أَخْبَرَنَا
جُوَيْبِرٌ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ " ، قَالَ : هُمْ خَاصَّةُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ، وَهُمْ خَاصَّةُ الرُّوَاةِ .