(
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون ( 13 )
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=14قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون ( 14 ) )
يقول تعالى مخبرا عن نبيه
يعقوب أنه قال لبنيه في جواب ما سألوا من إرسال
يوسف معهم إلى الرعي في الصحراء : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=13إني ليحزنني أن تذهبوا به ) أي : يشق علي مفارقته مدة ذهابكم به إلى أن يرجع ، وذلك لفرط محبته له ، لما يتوسم فيه من الخير العظيم ، وشمائل النبوة والكمال في الخلق والخلق ، صلوات الله وسلامه عليه .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=13وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون ) يقول : وأخشى أن تشتغلوا عنه برميكم ورعيتكم فيأتيه ذئب فيأكله وأنتم لا تشعرون ، فأخذوا من فمه هذه الكلمة ، وجعلوها عذرهم فيما فعلوه ، وقالوا مجيبين عنها في الساعة الراهنة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=14لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون ) يقولون : لئن عدا عليه الذئب فأكله من بيننا ، ونحن جماعة ، إنا إذا لهالكون عاجزون .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ( 13 )
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=14قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ ( 14 ) )
يَقُولُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ نَبِيِّهِ
يَعْقُوبَ أَنَّهُ قَالَ لِبَنِيهِ فِي جَوَابِ مَا سَأَلُوا مِنْ إِرْسَالِ
يُوسُفَ مَعَهُمْ إِلَى الرَّعْيِ فِي الصَّحْرَاءِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=13إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ ) أَيْ : يَشُقُّ عَلَيَّ مُفَارَقَتُهُ مُدَّةَ ذَهَابِكُمْ بِهِ إِلَى أَنْ يَرْجِعَ ، وَذَلِكَ لِفَرْطِ مَحَبَّتِهِ لَهُ ، لِمَا يَتَوَسَّمُ فِيهِ مِنَ الْخَيْرِ الْعَظِيمِ ، وَشَمَائِلِ النُّبُوَّةِ وَالْكَمَالِ فِي الْخُلُقِ وَالْخَلْقِ ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=13وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ) يَقُولُ : وَأَخْشَى أَنْ تَشْتَغِلُوا عَنْهُ بِرَمْيِكُمْ وَرَعْيَتِكُمْ فَيَأْتِيهِ ذِئْبٌ فَيَأْكُلُهُ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ، فَأَخَذُوا مِنْ فَمِهِ هَذِهِ الْكَلِمَةَ ، وَجَعَلُوهَا عُذْرَهُمْ فِيمَا فَعَلُوهُ ، وَقَالُوا مُجِيبِينَ عَنْهَا فِي السَّاعَةِ الرَّاهِنَةِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=14لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ ) يَقُولُونَ : لَئِنْ عَدَا عَلَيْهِ الذِّئْبُ فَأَكَلَهُ مِنْ بَيْنِنَا ، وَنَحْنُ جَمَاعَةٌ ، إِنَّا إذًا لَهَالِكُونَ عَاجِزُونَ .