(
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=78nindex.php?page=treesubj&link=32416_28976_28675_29648لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ( 78 )
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=79كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ( 79 )
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=80ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ( 80 )
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=81ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون ( 81 ) )
يخبر تعالى أنه لعن الكافرين من
بني إسرائيل من دهر طويل ، فيما أنزل على
داود نبيه ، عليه السلام ، وعلى لسان
عيسى ابن مريم بسبب عصيانهم لله واعتدائهم على خلقه .
قال
العوفي ، عن
ابن عباس : لعنوا في التوراة و [ في ] الإنجيل وفي الزبور ، وفي الفرقان .
ثم بين حالهم فيما كانوا يعتمدونه في زمانهم ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=79كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) أي : كان لا ينهى أحد منهم أحدا عن ارتكاب المآثم والمحارم ، ثم ذمهم على ذلك ليحذر أن يركب مثل الذي ارتكبوا ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=79لبئس ما كانوا يفعلون )
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد رحمه الله : حدثنا
يزيد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16101شريك بن عبد الله ، عن
علي بن بذيمة ، عن
أبي عبيدة ، عن
عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823723 " لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي ، نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا ، فجالسوهم في مجالسهم - قال يزيد : وأحسبه قال : وأسواقهم - وواكلوهم وشاربوهم . فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس فقال : " لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا " .
وقال
أبو داود : حدثنا
عبد الله بن محمد النفيلي ، حدثنا
يونس بن راشد ، عن
علي بن بذيمة ، عن
أبي عبيدة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823724 " إن أول ما دخل النقص على بني [ ص: 161 ] إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول : يا هذا ، اتق الله ودع ما تصنع ، فإنه لا يحل لك . ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده ، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ثم قال : ( nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=78لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ) إلى قوله : ( فاسقون ) ثم قال : " كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، ولتأخذن على يد الظالم ، ولتأطرنه على الحق أطرا - أو تقصرنه على الحق قصرا " .
وكذا رواه
الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من طريق
علي بن بذيمة به ، وقال
الترمذي : " حسن غريب " . ثم رواه هو
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، عن
بندار ، عن
ابن مهدي ، عن
سفيان ، عن
علي بن بذيمة ، عن
أبي عبيدة مرسلا .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أبو سعيد الأشج nindex.php?page=showalam&ids=17221وهارون بن إسحاق الهمداني قالا حدثنا
عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن
العلاء بن المسيب ، عن
عبد الله بن عمرو بن مرة ، عن
سالم الأفطس ، عن
أبي عبيدة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823725 " إن الرجل من بني إسرائيل كان إذا رأى أخاه على الذنب نهاه عنه تعذيرا ، فإذا كان من الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون أكيله وخليطه وشريكه - وفي حديث
هارون : وشريبه ، ثم اتفقا في المتن -
nindex.php?page=hadith&LINKID=824496فلما رأى الله ذلك منهم ، ضرب قلوب بعضهم على بعض ، ولعنهم على لسان نبيهم داود وعيسى ابن مريم ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824497 " والذي نفسي بيده ، لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ، ولتأخذن على يد المسيء ، ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض ، أو ليلعنكم كما لعنهم " ، والسياق
لأبي سعيد . كذا قال في رواية هذا الحديث .
وقد رواه
أبو داود أيضا ، عن
خلف بن هشام ، عن
أبي شهاب الخياط ، عن
العلاء بن المسيب ، عن
عمرو بن مرة ، عن
سالم - وهو ابن عجلان الأفطس - ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12077أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه . ثم قال
أبو داود : وكذا رواه
خالد ، عن
العلاء ، عن
عمرو بن مرة به . ورواه
المحاربي ، عن
العلاء بن المسيب ، عن
عبد الله بن عمرو بن مرة ، عن
سالم الأفطس ، عن
أبي عبيدة ، عن
عبد الله
قال شيخنا
الحافظ أبو الحجاج المزي : وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15800خالد بن عبد الله الواسطي ، عن
العلاء عن
عمرو بن مرة ، عن
أبي موسى
والأحاديث في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثيرة جدا ، ولنذكر منها ما يناسب هذا المقام .
[ ص: 162 ] [ و ] قد تقدم حديث جرير عند قوله [ تعالى ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=63لولا ينهاهم الربانيون والأحبار ) [ المائدة : 63 ] ، وسيأتي عند قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) [ المائدة : 105 ] ، حديث
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق nindex.php?page=showalam&ids=1500وأبي ثعلبة الخشني [ رضي الله عنهما ] - فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد :
حدثنا
سليمان الهاشمي أنبأنا
إسماعيل بن جعفر ، أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=16698عمرو بن أبي عمرو ، عن
عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي ، عن
حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820863 " والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم " .
ورواه
الترمذي ، عن
علي بن حجر ، عن
إسماعيل بن جعفر به . وقال : هذا حديث حسن
وقال
أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه : حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا
معاوية بن هشام ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17241هشام بن سعد ، عن
عمرو بن عثمان ، عن
عاصم بن عمر بن عثمان عن عروة ، عن
عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823726 " مروا بالمعروف ، وانهوا عن المنكر ، قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم " . تفرد به ،
وعاصم هذا مجهول .
وفي الصحيح من طريق
الأعمش ، عن
إسماعيل بن رجاء عن أبيه ، عن
سعيد - وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16836قيس بن مسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16243طارق بن شهاب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823727 " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
ابن نمير ، حدثنا
سيف - هو ابن أبي سليمان سمعت
عدي بن عدي الكندي يحدث عن
مجاهد قال : حدثني مولى لنا أنه سمع جدي - يعني :
عدي بن عميرة رضي الله عنه - يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500951 " إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة ، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم ، وهم قادرون على أن ينكروه . فلا ينكرونه فإذا فعلوا ذلك عذب الله العامة والخاصة " .
ثم رواه
أحمد ، عن
أحمد بن الحجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك ، عن
سيف بن أبي سليمان ، عن
عدي بن عدي الكندي حدثني مولى لنا أنه سمع جدي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، فذكره . هكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد من هذين الوجهين .
وقال
أبو داود : حدثنا
محمد بن العلاء ، حدثنا
أبو بكر ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15291مغيرة بن زياد الموصلي ، عن
[ ص: 163 ] عدي بن عدي ، عن
العرس - يعني ابن عميرة - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823728 " إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها - وقال مرة : فأنكرها - كان كمن غاب عنها ، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها . "
تفرد به
أبو داود ثم رواه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس ، عن
أبي شهاب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15291مغيرة بن زياد ، عن
عدي بن عدي مرسلا .
[ و ] قال
أبو داود : حدثنا
سليمان بن حرب nindex.php?page=showalam&ids=16057وحفص بن عمر قالا حدثنا
شعبة - وهذا لفظه - عن
عمرو بن مرة ، عن
أبي البختري قال : أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم - وقال
سليمان : حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ; أن النبي صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823165 " لن يهلك الناس حتى يعذروا - أو : يعذروا - من أنفسهم " .
وقال
ابن ماجه : حدثنا
عمران بن موسى ، حدثنا
حماد بن زيد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد بن جدعان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيبا ، فكان فيما قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823729 " ألا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول الحق إذا علمه " . قال : فبكى
أبو سعيد وقال : قد - والله - رأينا أشياء ، فهبنا .
وفي حديث
إسرائيل : عن
محمد بن حجادة ، عن
عطية ، عن
أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823730 " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " .
رواه
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وقال
الترمذي : حسن غريب من هذا الوجه .
وقال
ابن ماجه : حدثنا
راشد بن سعيد الرملي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، حدثنا
حماد بن سلمة ، عن
أبي غالب nindex.php?page=hadith&LINKID=823731عن أبي أمامة قال : عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل عند الجمرة الأولى فقال : يا رسول الله ، أي الجهاد أفضل؟ فسكت عنه . فلما رمى الجمرة الثانية سأله ، فسكت عنه . فلما رمى جمرة العقبة ، ووضع رجله في الغرز ليركب ، قال : " أين السائل؟ " قال : أنا يا رسول الله ، قال : " كلمة حق تقال عند ذي سلطان جائر " . تفرد به .
وقال
ابن ماجه : حدثنا
أبو كريب ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16421عبد الله بن نمير وأبو معاوية ، عن
الأعمش ، عن
عمرو بن مرة ، عن
أبي البختري ، عن
أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823732 " لا يحقر أحدكم [ ص: 164 ] نفسه " . قالوا : يا رسول الله ، كيف يحقر أحدنا نفسه؟ . قال : " يرى أمرا لله فيه مقال ، ثم لا يقول فيه . فيقول الله له يوم القيامة : ما منعك أن تقول في كذا وكذا وكذا؟ فيقول : خشية الناس ، فيقول : فإياي كنت أحق أن تخشى " . تفرد به .
وقال أيضا : حدثنا
علي بن محمد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل ، حدثنا
يحيى بن سعيد ، حدثنا
عبد الله بن عبد الرحمن أبو طوالة ، حدثنا
نهار العبدي أنه سمع
nindex.php?page=showalam&ids=44أبا سعيد الخدري يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823733 " إن الله ليسأل العبد يوم القيامة ، حتى يقول : ما منعك إذ رأيت المنكر أن تنكره؟ فإذا لقن الله عبدا حجته ، قال : يا رب ، رجوتك وفرقت من الناس " . تفرد به أيضا
ابن ماجه وإسناده لا بأس به .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
عمرو بن عاصم ، عن
حماد بن سلمة ، عن
علي بن زيد ، عن
الحسن ، عن
جندب ، عن
حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823734 " لا ينبغي لمسلم أن يذل نفسه " . قيل : وكيف يذل نفسه؟ قال : " يتعرض من البلاء لما لا يطيق " .
وكذا رواه
الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه جميعا ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، عن
عمرو بن عاصم به . وقال
الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب .
وقال
ابن ماجه : حدثنا
العباس بن الوليد الدمشقي ، حدثنا
زيد بن يحيى بن عبيد الخزاعي ، حدثنا
الهيثم بن حميد ، حدثنا
أبو معبد حفص بن غيلان الرعيني ، عن
مكحول nindex.php?page=hadith&LINKID=823735عن أنس بن مالك قال : قيل : يا رسول الله ، متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال : " إذا ظهر فيكم ما ظهر في الأمم قبلكم " . قلنا : يا رسول الله ، وما ظهر في الأمم قبلنا؟ قال : " الملك في صغاركم ، والفاحشة في كباركم ، والعلم في رذالكم " . قال
زيد : تفسير معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823736 " والعلم في رذالكم " : إذا كان العلم في الفساق .
تفرد به
ابن ماجه وسيأتي في حديث
أبي ثعلبة عند قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) [ المائدة : 105 ] شاهد لهذا ، إن شاء الله تعالى وبه الثقة .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=80ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا ) قال
مجاهد : يعني بذلك المنافقين . وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=80لبئس ما قدمت لهم أنفسهم ) يعني بذلك موالاتهم للكافرين ، وتركهم موالاة المؤمنين ، التي أعقبتهم نفاقا في قلوبهم ، وأسخطت الله عليهم سخطا مستمرا إلى يوم معادهم ; ولهذا قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=80أن سخط الله عليهم )
[ ص: 165 ] فسر بذلك ما ذمهم به . ثم أخيرا أنهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=80وفي العذاب هم خالدون ) يعني يوم القيامة .
قال
ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا
هشام بن عمار ، حدثنا
مسلمة بن علي ، عن
الأعمش بإسناد ذكره قال :
" يا معشر المسلمين ، إياكم والزنا ، فإن فيه ست خصال ، ثلاثة في الدنيا وثلاثة في الآخرة ، فأما التي في الدنيا : فإنه يذهب البهاء ، ويورث الفقر ، وينقص العمر . وأما التي في الآخرة : فإنه يوجب سخط الرب ، وسوء الحساب ، والخلود في النار " . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=80لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون )
هكذا ذكره
ابن أبي حاتم وقد رواه
ابن مردويه عن طريق
هشام بن عمار ، عن
مسلمة ، عن
الأعمش ، عن
شقيق ، عن
حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم - فذكره . وساقه أيضا من طريق
سعيد بن عفير ، عن
مسلمة ، عن
أبي عبد الرحمن الكوفي ، عن
الأعمش ، عن
شقيق ، عن
حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر مثله .
وهذا حديث ضعيف على كل حال ، والله أعلم . ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=81ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ) أي : لو آمنوا حق الإيمان بالله والرسل والفرقان لما ارتكبوا ما ارتكبوه من
nindex.php?page=treesubj&link=28802موالاة الكافرين في الباطن ومعاداة المؤمنين بالله والنبي وما أنزل إليه (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=81ولكن كثيرا منهم فاسقون ) أي : خارجون عن طاعة الله ورسوله مخالفون لآيات وحيه وتنزيله .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=78nindex.php?page=treesubj&link=32416_28976_28675_29648لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ( 78 )
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=79كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ( 79 )
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=80تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ( 80 )
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=81وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ( 81 ) )
يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّهُ لَعَنَ الْكَافِرِينَ مِنْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ دَهْرٍ طَوِيلٍ ، فِيمَا أَنْزَلَ عَلَى
دَاوُدَ نَبِيِّهِ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَعَلَى لِسَانِ
عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ بِسَبَبِ عِصْيَانِهِمْ لِلَّهِ وَاعْتِدَائِهِمْ عَلَى خَلْقِهِ .
قَالَ
الْعَوْفِيُّ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : لُعِنُوا فِي التَّوْرَاةِ وَ [ فِي ] الْإِنْجِيلِ وَفِي الزَّبُورِ ، وَفِي الْفُرْقَانِ .
ثُمَّ بَيَّنَ حَالَهُمْ فِيمَا كَانُوا يَعْتَمِدُونَهُ فِي زَمَانِهِمْ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=79كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) أَيْ : كَانَ لَا يَنْهَى أَحَدٌ مِنْهُمْ أَحَدًا عَنِ ارْتِكَابِ الْمَآثِمِ وَالْمَحَارِمِ ، ثُمَّ ذَمَّهُمْ عَلَى ذَلِكَ لِيُحَذَرَ أَنْ يُرْكَبَ مِثْلُ الَّذِي ارْتَكَبُوا ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=79لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ : حَدَّثَنَا
يَزِيدُ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16101شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ ، عَنْ
أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823723 " لَمَّا وَقَعَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْمَعَاصِي ، نَهَتْهُمْ عُلَمَاؤُهُمْ فَلَمْ يَنْتَهُوا ، فَجَالَسُوهُمْ فِي مَجَالِسِهِمْ - قَالَ يَزِيدُ : وَأَحْسَبُهُ قَالَ : وَأَسْوَاقِهِمْ - وَوَاكَلُوهُمْ وَشَارَبُوهُمْ . فَضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ ، وَلَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ " ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فَقَالَ : " لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى تَأْطُرُوهُمْ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا " .
وَقَالَ
أَبُو دَاوُدَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا
يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ ، عَنْ
أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823724 " إِنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِي [ ص: 161 ] إِسْرَائِيلَ كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ فَيَقُولُ : يَا هَذَا ، اتَّقِ اللَّهَ وَدَعْ مَا تَصْنَعُ ، فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لَكَ . ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنَ الْغَدِ فَلَا يَمْنَعُهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ وَشَرِيبَهُ وَقَعِيدَهُ ، فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ ضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ ، ثُمَّ قَالَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=78لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ) إِلَى قَوْلِهِ : ( فَاسِقُونَ ) ثُمَّ قَالَ : " كَلَّا وَاللَّهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا - أَوْ تَقْصُرْنَهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْرًا " .
وَكَذَا رَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ
عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ بِهِ ، وَقَالَ
التِّرْمِذِيُّ : " حَسَنٌ غَرِيبٌ " . ثُمَّ رَوَاهُ هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ، عَنْ
بُنْدَارٍ ، عَنِ
ابْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ ، عَنْ
أَبِي عُبَيْدَةَ مُرْسَلًا .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا
أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ nindex.php?page=showalam&ids=17221وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنِ
الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ
سَالِمٍ الْأَفْطَسِ ، عَنْ
أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823725 " إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ إِذَا رَأَى أَخَاهُ عَلَى الذَّنْبِ نَهَاهُ عَنْهُ تَعْذِيرًا ، فَإِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ لَمْ يَمْنَعْهُ مَا رَأَى مِنْهُ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ وَخَلِيطَهُ وَشَرِيكَهُ - وَفِي حَدِيثِ
هَارُونَ : وَشِرِّيبَهُ ، ثُمَّ اتَّفَقَا فِي الْمَتْنِ -
nindex.php?page=hadith&LINKID=824496فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُمْ ، ضَرَبَ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ ، وَلَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ " . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824497 " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الْمُسِيءِ ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ ، أَوْ لَيَلْعَنَكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ " ، وَالسِّيَاقُ
لِأَبِي سَعِيدٍ . كَذَا قَالَ فِي رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ .
وَقَدْ رَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا ، عَنْ
خَلَفِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ
أَبِي شِهَابٍ الْخَيَّاطِ ، عَنِ
الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ
سَالِمٍ - وَهُوَ ابْنُ عَجْلَانَ الْأَفْطَسُ - ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12077أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِنَحْوِهِ . ثُمَّ قَالَ
أَبُو دَاوُدَ : وَكَذَا رَوَاهُ
خَالِدٌ ، عَنِ
الْعَلَاءِ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ بِهِ . وَرَوَاهُ
الْمُحَارِبِيُّ ، عَنِ
الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ
سَالِمٍ الْأَفْطَسِ ، عَنْ
أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ
قَالَ شَيْخُنَا
الْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ : وَقَدْ رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15800خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ ، عَنِ
الْعَلَاءِ عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ
أَبِي مُوسَى
وَالْأَحَادِيثُ فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ كَثِيرَةٌ جِدًّا ، وَلْنَذْكُرْ مِنْهَا مَا يُنَاسِبُ هَذَا الْمَقَامَ .
[ ص: 162 ] [ وَ ] قَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ جَرِيرٍ عِنْدَ قَوْلِهِ [ تَعَالَى ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=63لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ ) [ الْمَائِدَةِ : 63 ] ، وَسَيَأْتِي عِنْدَ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ) [ الْمَائِدَةِ : 105 ] ، حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ nindex.php?page=showalam&ids=1500وَأَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ] - فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ :
حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ الْهَاشِمِيُّ أَنْبَأَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16698عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشْهَلِيِّ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820863 " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ ، أَوْ لِيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْدِهِ ، ثُمَّ لَتَدَعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ " .
وَرَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ بِهِ . وَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
وَقَالَ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَاجَهْ : حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17241هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ
عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823726 " مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ ، وانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ، قَبْلَ أَنْ تَدْعُوَا فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ " . تَفَرَّدَ بِهِ ،
وَعَاصِمٌ هَذَا مَجْهُولٌ .
وَفِي الصَّحِيحِ مِنْ طَرِيقِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
سَعِيدٍ - وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16836قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16243طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823727 " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ " رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
ابْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا
سَيْفٌ - هُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ
عَدِيَّ بْنَ عَدِيٍّ الْكِنْدِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مَوْلًى لَنَا أَنَّهُ سَمِعَ جَدِّي - يَعْنِي :
عَدِيَّ بْنَ عَمِيرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500951 " إِنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ ، حَتَّى يَرَوُا الْمُنْكَرَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ ، وَهُمْ قَادِرُونَ عَلَى أَنْ يُنْكِرُوهُ . فَلَا يُنْكِرُونَهُ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَذَّبَ اللَّهُ الْعَامَّةَ وَالْخَاصَّةَ " .
ثُمَّ رَوَاهُ
أَحْمَدُ ، عَنْ
أَحْمَدَ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16418عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ
سَيْفِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ
عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ الْكِنْدِيِّ حَدَّثَنِي مَوْلًى لَنَا أَنَّهُ سَمِعَ جَدِّي يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ، فَذَكَرَهُ . هَكَذَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ مِنْ هَذَيْنَ الْوَجْهَيْنِ .
وَقَالَ
أَبُو دَاوُدَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15291مُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ الْمَوْصِلِيُّ ، عَنْ
[ ص: 163 ] عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنِ
الْعُرْسِ - يَعْنِي ابْنَ عَمِيرَةَ - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823728 " إِذَا عُمِلَتِ الْخَطِيئَةُ فِي الْأَرْضِ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا فَكَرِهَهَا - وَقَالَ مَرَّةً : فَأَنْكَرَهَا - كَانَ كَمَنْ غَابَ عَنْهَا ، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا . "
تَفَرَّدَ بِهِ
أَبُو دَاوُدَ ثُمَّ رَوَاهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12297أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ
أَبِي شِهَابٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15291مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ
عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ مُرْسَلًا .
[ وَ ] قَالَ
أَبُو دَاوُدَ : حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ nindex.php?page=showalam&ids=16057وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَا حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ - وَهَذَا لَفْظُهُ - عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ
أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ
سُلَيْمَانُ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823165 " لَنْ يَهْلَكَ النَّاسُ حَتَّى يَعْذِرُوا - أَوْ : يُعْذِرُوا - مِنْ أَنْفُسِهِمْ " .
وَقَالَ
ابْنُ مَاجَهْ : حَدَّثَنَا
عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16621عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12179أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ خَطِيبًا ، فَكَانَ فِيمَا قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823729 " أَلَّا لَا يَمْنَعْنَ رَجُلًا هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ الْحَقَّ إِذَا عَلِمَهُ " . قَالَ : فَبَكَى
أَبُو سَعِيدٍ وَقَالَ : قَدْ - وَاللَّهِ - رَأَيْنَا أَشْيَاءَ ، فَهِبْنَا .
وَفِي حَدِيثِ
إِسْرَائِيلَ : عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ حُجَادَةَ ، عَنْ
عَطِيَّةَ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823730 " أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ " .
رَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ وَقَالَ
التِّرْمِذِيُّ : حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ .
وَقَالَ
ابْنُ مَاجَهْ : حَدَّثَنَا
رَاشِدُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّمْلِيُّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15500الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
أَبِي غَالِبٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=823731عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : عَرَضَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْأُولَى فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ . فَلَمَّا رَمَى الْجَمْرَةَ الثَّانِيَةَ سَأَلَهُ ، فَسَكَتَ عَنْهُ . فَلَمَّا رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ لِيَرْكَبَ ، قَالَ : " أَيْنَ السَّائِلُ؟ " قَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " كَلِمَةُ حَقٍّ تُقَالُ عِنْدَ ذِي سُلْطَانٍ جَائِرٍ " . تَفَرَّدَ بِهِ .
وَقَالَ
ابْنُ مَاجَهْ : حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16421عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ
أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823732 " لَا يَحْقِرْ أَحَدُكُمْ [ ص: 164 ] نَفْسَهُ " . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ يَحْقِرُ أَحَدُنَا نَفْسَهُ؟ . قَالَ : " يَرَى أَمْرًا لِلَّهِ فِيهِ مَقَالٌ ، ثُمَّ لَا يَقُولُ فِيهِ . فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ فِيَّ كَذَا وَكَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ : خَشْيَةَ النَّاسِ ، فَيَقُولُ : فَإِيَّايَ كُنْتُ أَحَقَّ أَنْ تَخْشَى " . تَفَرَّدَ بِهِ .
وَقَالَ أَيْضًا : حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17011مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو طُوَالَةَ ، حَدَّثَنَا
نَهَارٌ الْعَبْدِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823733 " إِنَّ اللَّهَ لَيَسْأَلُ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، حَتَّى يَقُولَ : مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَ الْمُنْكَرَ أَنْ تُنْكِرَهُ؟ فَإِذَا لَقَّنَ اللَّهُ عَبْدًا حُجَّتَهُ ، قَالَ : يَا رَبِّ ، رَجَوْتُكَ وَفَرِقْتُ مِنَ النَّاسِ " . تَفَرَّدَ بِهِ أَيْضًا
ابْنُ مَاجَهْ وَإِسْنَادُهُ لَا بَأْسَ بِهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ
حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، عَنْ
جُنْدَبٍ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823734 " لَا يَنْبَغِي لِمُسْلِمٍ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ " . قِيلَ : وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ : " يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلَاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ " .
وَكَذَا رَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ جَمِيعًا ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15573مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ بِهِ . وَقَالَ
التِّرْمِذِيُّ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ .
وَقَالَ
ابْنُ مَاجَهْ : حَدَّثَنَا
الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا
زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْخُزَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا
الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو مَعْبَدٍ حَفْصُ بْنُ غَيْلَانَ الرُّعَيْنِيُّ ، عَنْ
مَكْحُولٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=823735عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَتَى يُتْرَكُ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ : " إِذَا ظَهَرَ فِيكُمْ مَا ظَهَرَ فِي الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ " . قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا ظَهَرَ فِي الْأُمَمِ قَبْلَنَا؟ قَالَ : " الْمُلْكُ فِي صِغَارِكُمْ ، وَالْفَاحِشَةُ فِي كِبَارِكُمْ ، وَالْعِلْمُ فِي رُذَالِكُمْ " . قَالَ
زَيْدٌ : تَفْسِيرُ مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=823736 " وَالْعِلْمُ فِي رُذَالِكُمْ " : إِذَا كَانَ الْعِلْمُ فِي الْفُسَّاقِ .
تَفَرَّدَ بِهِ
ابْنُ مَاجَهْ وَسَيَأْتِي فِي حَدِيثِ
أَبِي ثَعْلَبَةَ عِنْدَ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ) [ الْمَائِدَةِ : 105 ] شَاهِدٌ لِهَذَا ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَبِهِ الثِّقَةُ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=80تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) قَالَ
مُجَاهِدٌ : يَعْنِي بِذَلِكَ الْمُنَافِقِينَ . وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=80لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ ) يَعْنِي بِذَلِكَ مُوَالَاتِهِمْ لِلْكَافِرِينَ ، وَتَرْكَهُمْ مُوَالَاةَ الْمُؤْمِنِينَ ، الَّتِي أَعَقَبَتْهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ ، وَأَسْخَطَتِ اللَّهَ عَلَيْهِمْ سُخْطًا مُسْتَمِرًّا إِلَى يَوْمِ مَعَادِهِمْ ; وَلِهَذَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=80أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ )
[ ص: 165 ] فَسَّرَ بِذَلِكَ مَا ذَمَّهُمْ بِهِ . ثُمَّ أَخِيرًا أَنَّهُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=80وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ) يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
قَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا
هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا
مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ بِإِسْنَادٍ ذَكَرَهُ قَالَ :
" يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا ، فَإِنَّ فِيهِ سِتُّ خِصَالٍ ، ثَلَاثَةٌ فِي الدُّنْيَا وَثَلَاثَةٌ فِي الْآخِرَةِ ، فَأَمَّا الَّتِي فِي الدُّنْيَا : فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الْبَهَاءَ ، وَيُورِثُ الْفَقْرَ ، وَيُنْقِصُ الْعُمُرَ . وَأَمَّا الَّتِي فِي الْآخِرَةِ : فَإِنَّهُ يُوجِبُ سَخَطَ الرَّبِّ ، وَسُوءَ الْحِسَابِ ، وَالْخُلُودَ فِي النَّارِ " . ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=80لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ )
هَكَذَا ذَكَرَهُ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَقَدْ رَوَاهُ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ طَرِيقِ
هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ
مَسْلَمَةَ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
شَقِيقٍ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَهُ . وَسَاقَهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ
سَعِيدِ بْنِ عُفَيْرٍ ، عَنْ
مَسْلَمَةَ ، عَنْ
أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيِّ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
شَقِيقٍ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ .
وَهَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=81وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ ) أَيْ : لَوْ آمَنُوا حَقَّ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَالرُّسُلِ وَالْفَرْقَانِ لَمَا ارْتَكَبُوا مَا ارْتَكَبُوهُ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=28802مُوَالَاةِ الْكَافِرِينَ فِي الْبَاطِنِ وَمُعَادَاةِ الْمُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=81وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) أَيْ : خَارِجُونَ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ مُخَالِفُونَ لِآيَاتِ وَحْيِهِ وَتَنْزِيلِهِ .