(
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35nindex.php?page=treesubj&link=29004_28861إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ( 35 ) )
[ ص: 417 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
عفان ، حدثنا
عبد الواحد بن زياد ، حدثنا
عثمان بن حكيم ، حدثنا
عبد الرحمن بن شيبة ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=822539سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : ما لنا لا نذكر في القرآن كما يذكر الرجال ؟ قالت : فلم يرعني منه ذات يوم إلا ونداؤه على المنبر ، قالت ، وأنا أسرح شعري ، فلففت شعري ، ثم خرجت إلى حجرة من حجر بيتي ، فجعلت سمعي عند الجريد ، فإذا هو يقول عند المنبر : " يا أيها الناس ، إن الله يقول : ( nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات " إلى آخر الآية
وهكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، من حديث
عبد الواحد بن زياد ، به مثله
طريق أخرى عنها : قال
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أيضا : حدثنا
محمد بن حاتم ، حدثنا
سويد ، أخبرنا
عبد الله بن شريك ، عن
محمد بن عمرو ، عن
أبي سلمة ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501335عن أم سلمة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله ، ما لي أسمع الرجال يذكرون في القرآن ، والنساء لا يذكرن ؟ فأنزل الله ( nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات )
وقد رواه
ابن جرير ، عن
أبي كريب ، عن
أبي معاوية ، عن
محمد بن عمرو ، عن
أبي سلمة : أن
يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، حدثه
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501336عن أم سلمة ، رضي الله عنها ، قالت : قلت : يا رسول الله ، أيذكر الرجال في كل شيء ولا نذكر ؟ فأنزل الله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إن المسلمين والمسلمات ) الآية
طريق أخرى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822540قالت أم سلمة : يا رسول الله ، يذكر الرجال ولا نذكر ؟ فأنزل الله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إن المسلمين والمسلمات ) الآية
حديث آخر : قال
ابن جرير : حدثنا
أبو كريب قال : حدثنا
سيار بن مظاهر العنزي حدثنا
أبو كدينة يحيى بن المهلب ، عن
قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن
ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501337قال النساء للنبي صلى الله عليه وسلم : ما له يذكر المؤمنين ولا يذكر المؤمنات ؟ فأنزل الله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إن المسلمين والمسلمات ) الآية وحدثنا
بشر حدثنا يزيد ، حدثنا
سعيد ; عن
قتادة قال : دخل نساء على نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلن : قد ذكركن الله في القرآن ، ولم نذكر بشيء ، أما فينا ما يذكر ؟ فأنزل الله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إن المسلمين والمسلمات ) الآية
[ ص: 418 ] فقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ) دليل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=28649الإيمان غير الإسلام ، وهو أخص منه ، لقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) [ الحجرات : 14 ] وفي الصحيحين :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822541 " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " فيسلبه الإيمان ، ولا يلزم من ذلك كفره بإجماع المسلمين ، فدل على أنه أخص منه كما قررناه في أول شرح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري
[ وقوله ] : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والقانتين والقانتات ) القنوت : هو الطاعة في سكون ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=9أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ) [ الزمر : 9 ] ، وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=26وله من في السماوات والأرض كل له قانتون ) [ الروم : 26 ] ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=43يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) [ آل عمران : 43 ] ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=238وقوموا لله قانتين ) [ البقرة : 238 ] فالإسلام بعده مرتبة يرتقي إليها ، ثم القنوت ناشئ عنهما
(
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والصادقين والصادقات ) : هذا في الأقوال ، فإن الصدق خصلة محمودة; ولهذا كان بعض الصحابة لم تجرب عليه كذبة لا في الجاهلية ولا في الإسلام ، وهو علامة على الإيمان ، كما أن
nindex.php?page=treesubj&link=18981_19006الكذب أمارة على النفاق ، ومن صدق نجا ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=822542 " عليكم بالصدق; فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة وإياكم والكذب; فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا " والأحاديث فيه كثيرة جدا
(
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والصابرين والصابرات ) : هذه سجية الأثبات ، وهي الصبر على المصائب ، والعلم بأن المقدور كائن لا محالة ، وتلقي ذلك بالصبر والثبات ، وإنما
nindex.php?page=treesubj&link=19584الصبر عند الصدمة الأولى ، أي : أصعبه في أول وهلة ، ثم ما بعده أسهل منه ، وهو صدق السجية وثباتها
(
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والخاشعين والخاشعات ) الخشوع : السكون والطمأنينة ، والتؤدة والوقار والتواضع والحامل عليه الخوف من الله ومراقبته ، [ كما في الحديث ] :
nindex.php?page=hadith&LINKID=821017 " اعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك "
(
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والمتصدقين والمتصدقات ) :
nindex.php?page=treesubj&link=23466_858_23468الصدقة : هي الإحسان إلى الناس المحاويج الضعفاء ، الذين لا كسب لهم ولا كاسب ، يعطون من فضول الأموال طاعة لله ، وإحسانا إلى خلقه ، وقد ثبت في الصحيحين :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822543 " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " فذكر منهم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822544 " ورجل تصدق بصدقة [ ص: 419 ] فأخفاها ، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه " وفي الحديث الآخر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822545 " والصدقة تطفئ الخطيئة ، كما يطفئ الماء النار "
[ وفي
الترمذي عن
أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822546 " إن الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء "
وفي الصحيحين عن
عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822547 " ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ، ليس بينه وبينه ترجمان ، فينظر أيمن منه ، فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر أشأم منه ، فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة "
وفي حديث
أبي ذر أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501338سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا ينجي العبد من النار ؟ قال : " الإيمان بالله " قلت : يا نبي الله ، مع الإيمان عمل ؟ قال : " ترضخ مما خولك الله " ، أو " ترضخ مما رزقك الله " ; ولهذا لما خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم العيد قال في خطبته :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501339 " يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن ، فإني رأيتكن أكثر أهل النار " وكأنه حثهن ورغبهن على ما يفدين به أنفسهن من النار ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : ذكر لي أن الأعمال تتباهى ، فتقول الصدقة : أنا أفضلكم
وفي الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501340ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مثل البخيل والمتصدق ، كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد ، أو جنتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما ، فجعل المتصدق ، كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه ، حتى تغشى أنامله ، وتعفو أثره ، وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت ، وأخذت كل حلقة مكانها قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بإصبعه هكذا في جيبه فلو رأيته يوسعها ولا يتسع وقد قال تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=16ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) [ التغابن : 16 ] فجود الرجل يحببه إلى أضداده ، وبخله يبغضه إلى أولاده كما قيل :
ويظهر عيب المرء في الناس بخله وتستره عنهم جميعا سخاؤه تغط بأثواب السخاء فإنني
أرى كل عيب والسخاء غطاؤه ]
والأحاديث في الحث عليها كثيرة جدا ، له موضع بذاته
(
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والصائمين والصائمات ) : في الحديث الذي رواه
ابن ماجه : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=825913والصوم زكاة البدن " أي : تزكيه وتطهره وتنقيه من الأخلاط الرديئة طبعا وشرعا
قال
سعيد بن جبير : من
nindex.php?page=treesubj&link=2544صام رمضان وثلاثة أيام من كل شهر ، دخل في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والصائمين والصائمات )
[ ص: 420 ] ولما كان
nindex.php?page=treesubj&link=2334الصوم من أكبر العون على كسر الشهوة - كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822550 " يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباء فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " - ناسب أن يذكر بعده : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والحافظين فروجهم والحافظات ) أي : عن المحارم والمآثم إلا عن المباح ، كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=5والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=7فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) [ المؤمنون : 5 - 7 ]
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ) قال
ابن أبي حاتم :
حدثنا أبي ، حدثنا
هشام بن عبيد الله ، حدثنا
محمد بن جابر ، عن
علي بن الأقمر ، عن
الأغر أبي مسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825914 " إذا أيقظ الرجل امرأته من الليل ، فصليا ركعتين ، كتبا تلك الليلة من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات "
وقد رواه
أبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، من حديث
الأعمش ، [ عن
علي بن الأقمر ] ، عن
الأغر أبي مسلم ، عن
أبي سعيد nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بمثله
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
حسن ، حدثنا
ابن لهيعة ، حدثنا
دراج ، عن
أبي الهيثم ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=822551عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، أنه قال : قلت : يا رسول الله ، nindex.php?page=treesubj&link=24582أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة ؟ قال : " الذاكرون الله كثيرا والذاكرات "
قال : قلت : يا رسول الله ، ومن الغازي في سبيل الله ؟ قال : " لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما لكان الذاكرون الله أفضل منه "
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
عفان ، حدثنا
عبد الرحمن بن إبراهيم ، عن
العلاء ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822552كان النبي صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة ، فأتى على جمدان فقال : " هذا جمدان ، سيروا فقد سبق المفردون " قالوا : وما المفردون ؟ قال : " الذاكرون الله كثيرا " ثم قال : " اللهم اغفر للمحلقين " قالوا : والمقصرين ؟ قال : " اللهم ، اغفر للمحلقين " قالوا : والمقصرين ؟ قال : " والمقصرين "
تفرد به من هذا الوجه ، ورواه
مسلم دون آخره
[ ص: 421 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
حجين بن المثنى ، حدثنا
عبد العزيز بن أبي سلمة ، عن
زياد بن أبي زياد - مولى
عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة - أنه بلغه عن
معاذ بن جبل ، رضي الله عنه ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822553 " ما عمل آدمي عملا قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله " وقال
معاذ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822554 " ألا أخبركم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من تعاطي الذهب والفضة ، ومن أن تلقوا عدوكم غدا فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم " ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : " ذكر الله عز وجل "
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
حسن ، حدثنا
ابن لهيعة ، حدثنا
زبان بن فائد ، عن
سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، عن أبيه ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=822555عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن رجلا سأله فقال : أي المجاهدين أعظم أجرا يا رسول الله ؟ فقال : " أكثرهم لله ذكرا " قال : فأي الصائمين أكثر أجرا ؟ قال : " أكثرهم لله ذكرا " ثم ذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة ، كل ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكثرهم لله ذكرا " فقال أبو بكر لعمر ، رضي الله عنهما : ذهب الذاكرون بكل خير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أجل "
وسنذكر بقية الأحاديث الواردة في كثرة الذكر عند قوله تعالى في هذه السورة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=41يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا ) الآية [ الأحزاب : 41 ، 42 ] ، إن شاء الله تعالى
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ) أي : هيأ لهم منه لذنوبهم مغفرة وأجرا عظيما وهو الجنة
(
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35nindex.php?page=treesubj&link=29004_28861إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ( 35 ) )
[ ص: 417 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=822539سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ : قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا لَنَا لَا نُذْكَرُ فِي الْقُرْآنِ كَمَا يُذْكَرُ الرِّجَالُ ؟ قَالَتْ : فَلَمْ يَرُعْنِي مِنْهُ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَّا وَنِدَاؤُهُ عَلَى الْمِنْبَرِ ، قَالَتْ ، وَأَنَا أُسَرِّحُ شَعْرِي ، فَلَفَفْتُ شَعْرِي ، ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى حُجْرَةٍ مِنْ حُجَرِ بَيْتِي ، فَجَعَلْتُ سَمْعِي عِنْدَ الْجَرِيدِ ، فَإِذَا هُوَ يَقُولُ عِنْدَ الْمِنْبَرِ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسَلَّمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ " إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
وَهَكَذَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، مِنْ حَدِيثِ
عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ ، بِهِ مِثْلَهُ
طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْهَا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ أَيْضًا : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا
سُوَيْدٌ ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهُ بْنُ شَرِيكٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501335عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَا لِي أَسْمَعُ الرِّجَالَ يُذْكَرُونَ فِي الْقُرْآنِ ، وَالنِّسَاءُ لَا يُذْكَرْنَ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ( nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ )
وَقَدْ رَوَاهُ
ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ
أَبِي كُرَيْبٍ ، عَنْ
أَبِي مُعَاوِيَةَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ : أَنَّ
يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، حَدَّثَهُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501336عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُذْكَرُ الرِّجَالُ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَلَا نُذْكَرُ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ) الْآيَةَ
طَرِيقٌ أُخْرَى : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822540قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، يُذْكَرُ الرِّجَالُ وَلَا نُذْكَرُ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ) الْآيَةَ
حَدِيثٌ آخَرُ : قَالَ
ابْنُ جَرِيرٍ : حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا
سَيَّارُ بْنُ مُظَاهِرٍ الْعَنَزِيُّ حَدَّثَنَا
أَبُو كُدَيْنَةَ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ ، عَنْ
قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظِبْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501337قَالَ النِّسَاءُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا لَهُ يَذْكُرُ الْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَذْكُرُ الْمُؤْمِنَاتِ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ) الْآيَةَ وَحَدَّثَنَا
بِشَرٌّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، حَدَّثَنَا
سَعِيدٌ ; عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : دَخَلَ نِسَاءٌ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْنَ : قَدْ ذَكَرَكُنَّ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ ، وَلَمْ نُذْكَرْ بِشَيْءٍ ، أَمَا فِينَا مَا يُذْكَرُ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ) الْآيَةَ
[ ص: 418 ] فَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28649الْإِيمَانَ غَيْرُ الْإِسْلَامِ ، وَهُوَ أَخَصُّ مِنْهُ ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ) [ الْحُجُرَاتِ : 14 ] وَفِي الصَّحِيحَيْنِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822541 " لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ " فَيَسْلُبُهُ الْإِيمَانَ ، وَلَا يَلْزَمُ مِنْ ذَلِكَ كُفْرُهُ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ أَخَصُّ مِنْهُ كَمَا قَرَّرْنَاهُ فِي أَوَّلِ شَرْحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ
[ وَقَوْلُهُ ] : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ ) الْقُنُوتُ : هُوَ الطَّاعَةُ فِي سُكُونٍ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=9أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ) [ الزُّمَرِ : 9 ] ، وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=26وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ) [ الرُّومِ : 26 ] ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=43يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ) [ آلِ عِمْرَانَ : 43 ] ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=238وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) [ الْبَقَرَةِ : 238 ] فَالْإِسْلَامُ بَعْدَهُ مَرْتَبَةٌ يَرْتَقِي إِلَيْهَا ، ثُمَّ الْقُنُوتُ نَاشِئٌ عَنْهُمَا
(
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ ) : هَذَا فِي الْأَقْوَالِ ، فَإِنَّ الصِّدْقَ خَصْلَةٌ مَحْمُودَةٌ; وَلِهَذَا كَانَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ لَمْ تُجَرَّبْ عَلَيْهِ كِذْبَةً لَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَلَا فِي الْإِسْلَامِ ، وَهُوَ عَلَامَةٌ عَلَى الْإِيمَانِ ، كَمَا أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=18981_19006الْكَذِبَ أَمَارَةٌ عَلَى النِّفَاقِ ، وَمَنْ صَدَقَ نَجَا ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=822542 " عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ; فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ; فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَلَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا ، وَلَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا " وَالْأَحَادِيثُ فِيهِ كَثِيرَةٌ جِدًّا
(
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ ) : هَذِهِ سَجِيَّةُ الْأَثْبَاتِ ، وَهِيَ الصَّبْرُ عَلَى الْمَصَائِبِ ، وَالْعِلْمُ بِأَنَّ الْمَقْدُورَ كَائِنٌ لَا مَحَالَةَ ، وَتَلَقِّي ذَلِكَ بِالصَّبْرِ وَالثَّبَاتِ ، وَإِنَّمَا
nindex.php?page=treesubj&link=19584الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى ، أَيْ : أَصْعَبُهُ فِي أَوَّلِ وَهْلَةٍ ، ثُمَّ مَا بَعْدَهُ أَسْهَلُ مِنْهُ ، وَهُوَ صِدْقُ السَّجِيَّةِ وَثَبَاتُهَا
(
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ ) الْخُشُوعُ : السُّكُونُ وَالطُّمَأْنِينَةُ ، وَالتُّؤَدَةُ وَالْوَقَارُ وَالتَّوَاضُعُ وَالْحَامِلُ عَلَيْهِ الْخَوْفُ مِنَ اللَّهِ وَمُرَاقَبَتُهُ ، [ كَمَا فِي الْحَدِيثِ ] :
nindex.php?page=hadith&LINKID=821017 " اعْبُدِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ "
(
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ ) :
nindex.php?page=treesubj&link=23466_858_23468الصَّدَقَةُ : هِيَ الْإِحْسَانُ إِلَى النَّاسِ الْمَحَاوِيجِ الضُّعَفَاءِ ، الَّذِينَ لَا كَسْبَ لَهُمْ وَلَا كَاسِبَ ، يُعْطَوْنَ مِنْ فُضُولِ الْأَمْوَالِ طَاعَةً لِلَّهِ ، وَإِحْسَانًا إِلَى خَلْقِهِ ، وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822543 " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّهِ " فَذَكَرَ مِنْهُمْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822544 " وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ [ ص: 419 ] فَأَخْفَاهَا ، حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ " وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822545 " وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ ، كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ "
[ وَفِي
التِّرْمِذِيِّ عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822546 " إِنَّ الصَّدَقَةَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَتَدْفَعُ مَيْتَةَ السُّوءِ "
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ
عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822547 " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ ، فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ ، فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ "
وَفِي حَدِيثِ
أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501338سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاذَا يُنْجِي الْعَبْدَ مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ : " الْإِيمَانُ بِاللَّهِ " قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَعَ الْإِيمَانِ عَمَلٌ ؟ قَالَ : " تَرْضَخُ مِمَّا خَوَّلَكَ اللَّهُ " ، أَوْ " تَرْضَخُ مِمَّا رَزَقَكَ اللَّهُ " ; وَلِهَذَا لَمَّا خَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْعِيدِ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501339 " يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ ، فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ " وَكَأَنَّهُ حَثَّهُنَّ وَرَغَّبَهُنَّ عَلَى مَا يَفْدِينَ بِهِ أَنْفُسَهُنَّ مِنَ النَّارِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ذُكِرَ لِي أَنَّ الْأَعْمَالَ تَتَبَاهَى ، فَتَقُولُ الصَّدَقَةُ : أَنَا أَفْضَلُكُمْ
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501340ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَثَلُ الْبَخِيلِ وَالْمُتَصَدِّقِ ، كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُبَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ ، أَوْ جَنَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ قَدِ اضْطُرَّتْ أَيْدِيهِمَا إِلَى ثُدِيِّهِمَا وَتَرَاقِيهِمَا ، فَجَعَلَ الْمُتَصَدِّقُ ، كُلَّمَا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ انْبَسَطَتْ عَنْهُ ، حَتَّى تَغْشَى أَنَامِلَهُ ، وَتَعْفُوَ أَثَرَهُ ، وَجَعَلَ الْبَخِيلُ كُلَّمَا هَمَّ بِصَدَقَةٍ قَلَصَتْ ، وَأَخَذَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكَانَهَا قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ : فَأَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بِإِصْبَعِهِ هَكَذَا فِي جَيْبِهِ فَلَوْ رَأَيْتَهُ يُوَسِّعُهَا وَلَا يَتَّسِعُ وَقَدْ قَالَ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=16وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [ التَّغَابُنِ : 16 ] فَجُودُ الرَّجُلِ يُحَبِّبُهُ إِلَى أَضْدَادِهِ ، وَبُخْلُهُ يُبَغِّضُهُ إِلَى أَوْلَادِهِ كَمَا قِيلَ :
وَيُظْهِرُ عَيْبَ الْمَرْءِ فِي النَّاسِ بُخْلُهُ وَتَسْتُرُهُ عَنْهُمْ جَمِيعًا سَخَاؤُهُ تَغَطَّ بِأَثْوَابِ السَّخَاءِ فَإِنَّنِي
أَرَى كُلَّ عَيْبٍ وَالسَّخَاءُ غِطَاؤُهُ ]
وَالْأَحَادِيثُ فِي الْحَثِّ عَلَيْهَا كَثِيرَةٌ جِدًّا ، لَهُ مَوْضِعٌ بِذَاتِهِ
(
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ ) : فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ
ابْنُ مَاجَهْ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=825913وَالصَّوْمُ زَكَاةُ الْبَدَنِ " أَيْ : تُزَكِّيهِ وَتُطَهِّرُهُ وَتُنَقِّيهِ مِنَ الْأَخْلَاطِ الرَّدِيئَةِ طَبْعًا وَشَرْعًا
قَالَ
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : مَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=2544صَامَ رَمَضَانَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، دَخَلَ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ )
[ ص: 420 ] وَلَمَّا كَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=2334الصَّوْمُ مِنْ أَكْبَرِ الْعَوْنِ عَلَى كَسْرِ الشَّهْوَةِ - كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822550 " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ " - نَاسَبَ أَنْ يَذْكُرَ بَعْدَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ ) أَيْ : عَنِ الْمَحَارِمِ وَالْمَآثِمِ إِلَّا عَنِ الْمُبَاحِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=5وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=7فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) [ الْمُؤْمِنُونَ : 5 - 7 ]
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ ) قَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ :
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا
هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ ، عَنِ
الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825914 " إِذَا أَيْقَظَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَصَلَّيَا رَكْعَتَيْنِ ، كُتِبَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ مِنَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ "
وَقَدْ رَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ، مِنْ حَدِيثِ
الْأَعْمَشِ ، [ عَنْ
عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ ] ، عَنِ
الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِمِثْلِهِ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
حَسَنُ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا
دَرَّاجٌ ، عَنْ
أَبِي الْهَيْثَمِ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=822551عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، nindex.php?page=treesubj&link=24582أَيُّ الْعِبَادِ أَفْضَلُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : " الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ "
قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمِنَ الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالَ : " لَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ فِي الْكُفَّارِ وَالْمُشْرِكِينَ حَتَّى يَنْكَسِرَ وَيَخْتَضِبَ دَمًا لَكَانَ الذَّاكِرُونَ اللَّهَ أَفْضَلَ مِنْهُ "
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ
الْعَلَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822552كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ، فَأَتَى عَلَى جُمْدَانَ فَقَالَ : " هَذَا جُمْدَانُ ، سِيرُوا فَقَدْ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ " قَالُوا : وَمَا الْمُفَرِّدُونَ ؟ قَالَ : " الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا " ثُمَّ قَالَ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا : وَالْمُقَصِّرِينَ ؟ قَالَ : " اللَّهُمَّ ، اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ " قَالُوا : وَالْمُقَصِّرِينَ ؟ قَالَ : " وَالْمُقَصِّرِينَ "
تَفَرَّدَ بِهِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَرَوَاهُ
مُسْلِمٌ دُونَ آخِرِهِ
[ ص: 421 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ
زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ - مَوْلَى
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ - أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ
مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822553 " مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا قَطُّ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ " وَقَالَ
مُعَاذٌ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822554 " أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وَأَرْفَعُهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ تَعَاطِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ غَدًا فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ " ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
حَسَنٌ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا
زَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ ، عَنْ
سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=822555عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ : أَيُّ الْمُجَاهِدِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : " أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا " قَالَ : فَأَيُّ الصَّائِمِينَ أَكْثَرُ أَجْرًا ؟ قَالَ : " أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا " ثُمَّ ذَكَرَ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ وَالْحَجَّ وَالصَّدَقَةَ ، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ ذِكْرًا " فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : ذَهَبَ الذَّاكِرُونَ بِكُلِّ خَيْرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَجَلْ "
وَسَنَذْكُرُ بَقِيَّةَ الْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ فِي كَثْرَةِ الذِّكْرِ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي هَذِهِ السُّورَةِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=41يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ) الْآيَةَ [ الْأَحْزَابِ : 41 ، 42 ] ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) أَيْ : هَيَّأَ لَهُمْ مِنْهُ لِذُنُوبِهِمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا وَهُوَ الْجَنَّةُ