قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=167وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين فكفروا به فسوف يعلمون .
[ ص: 125 ] عاد إلى الإخبار عن قول المشركين ، أي : كانوا قبل بعثة
محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا عيروا بالجهل قالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=168لو أن عندنا ذكرا من الأولين أي لو بعث إلينا نبي ببيان الشرائع لاتبعناه . ولما خففت " إن " دخلت على الفعل ولزمتها اللام فرقا بين النفي والإيجاب . والكوفيون يقولون : " إن " بمعنى ما واللام بمعنى إلا . وقيل : معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=168لو أن عندنا ذكرا أي : كتابا من كتب الأنبياء .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=169لكنا عباد الله المخلصين أي لو جاءنا ذكر كما جاء الأولين لأخلصنا العبادة لله . فكفروا به أي بالذكر .
والفراء يقدره على حذف ، أي : فجاءهم
محمد - صلى الله عليه وسلم - بالذكر فكفروا به . وهذا تعجيب منهم ، أي : فقد جاءهم نبي وأنزل عليهم كتاب فيه بيان ما يحتاجون إليه فكفروا وما وفوا بما قالوا .
فسوف يعلمون قال
الزجاج : يعلمون مغبة كفرهم .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=167وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ .
[ ص: 125 ] عَادَ إِلَى الْإِخْبَارِ عَنْ قَوْلِ الْمُشْرِكِينَ ، أَيْ : كَانُوا قَبْلَ بَعْثَةِ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا عُيِّرُوا بِالْجَهْلِ قَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=168لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ أَيْ لَوْ بُعِثَ إِلَيْنَا نَبِيٌّ بِبَيَانِ الشَّرَائِعِ لَاتَّبَعْنَاهُ . وَلَمَّا خُفِّفَتْ " إِنْ " دَخَلَتْ عَلَى الْفِعْلِ وَلَزِمَتْهَا اللَّامُ فَرْقًا بَيْنَ النَّفْيِ وَالْإِيجَابِ . وَالْكُوفِيُّونَ يَقُولُونَ : " إِنْ " بِمَعْنَى مَا وَاللَّامُ بِمَعْنَى إِلَّا . وَقِيلَ : مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=168لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا أَيْ : كِتَابًا مِنْ كُتُبِ الْأَنْبِيَاءِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=169لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ أَيْ لَوْ جَاءَنَا ذِكْرٌ كَمَا جَاءَ الْأَوَّلِينَ لَأَخْلَصْنَا الْعِبَادَةَ لِلَّهِ . فَكَفَرُوا بِهِ أَيْ بِالذِّكْرِ .
وَالْفَرَّاءُ يُقَدِّرُهُ عَلَى حَذْفٍ ، أَيْ : فَجَاءَهُمْ
مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالذِّكْرِ فَكَفَرُوا بِهِ . وَهَذَا تَعْجِيبٌ مِنْهُمْ ، أَيْ : فَقَدْ جَاءَهُمْ نَبِيٌّ وَأُنْزِلَ عَلَيْهِمْ كِتَابٌ فِيهِ بَيَانُ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ فَكَفَرُوا وَمَا وَفَّوْا بِمَا قَالُوا .
فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ قَالَ
الزَّجَّاجُ : يَعْلَمُونَ مَغَبَّةَ كُفْرِهِمْ .