nindex.php?page=treesubj&link=28986قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=16ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين لما ذكر كفر الكافرين وعجز أصنامهم ذكر كمال قدرته ليستدل بها على وحدانيته . والبروج : القصور والمنازل . قال
ابن عباس : أي جعلنا في السماء بروج الشمس والقمر ; أي منازلهما . وأسماء هذه البروج : الحمل ، والثور ، والجوزاء ، والسرطان ، والأسد ، والسنبلة ،
[ ص: 10 ] والميزان ، والعقرب ، والقوس ، والجدي ، والدلو ، والحوت . والعرب تعد المعرفة لمواقع النجوم وأبوابها من أجل العلوم ، ويستدلون بها على الطرقات والأوقات والخصب والجدب . وقالوا : الفلك اثنا عشر برجا ، كل برج ميلان ونصف . وأصل البروج الظهور ومنه تبرج المرأة بإظهار زينتها . وقد تقدم هذا المعنى في النساء . وقال
الحسن وقتادة : البروج النجوم ، وسميت بذلك لظهورها . وارتفاعها . وقيل : الكواكب العظام ; قاله
أبو صالح : يعني السبعة السيارة . وقال قوم : بروجا ; أي قصورا وبيوتا فيها الحرس ، خلقها الله في السماء . فالله أعلم . وزيناها يعني السماء ; كما قال في سورة الملك :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=5ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح . للناظرين للمعتبرين والمتفكرين .
nindex.php?page=treesubj&link=28986قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=16وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ لَمَّا ذَكَرَ كُفْرَ الْكَافِرِينَ وَعَجْزَ أَصْنَامِهِمْ ذَكَرَ كَمَالَ قُدْرَتِهِ لِيَسْتَدِلَّ بِهَا عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ . وَالْبُرُوجُ : الْقُصُورُ وَالْمَنَازِلُ . قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : أَيْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ ; أَيْ مَنَازِلَهُمَا . وَأَسْمَاءُ هَذِهِ الْبُرُوجِ : الْحَمَلُ ، وَالثَّوْرُ ، وَالْجَوْزَاءُ ، وَالسَّرَطَانُ ، وَالْأَسَدُ ، وَالسُّنْبُلَةُ ،
[ ص: 10 ] وَالْمِيزَانُ ، وَالْعَقْرَبُ ، وَالْقَوْسُ ، وَالْجَدْيُ ، وَالدَّلْوُ ، وَالْحُوتُ . وَالْعَرَبُ تَعُدُّ الْمَعْرِفَةَ لِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَأَبْوَابِهَا مِنْ أَجَلِّ الْعُلُومِ ، وَيَسْتَدِلُّونَ بِهَا عَلَى الطُّرُقَاتِ وَالْأَوْقَاتِ وَالْخِصْبِ وَالْجَدْبِ . وَقَالُوا : الْفَلَكُ اثْنَا عَشَرَ بُرْجًا ، كُلُّ بُرْجٍ مِيلَانِ وَنِصْفٌ . وَأَصْلُ الْبُرُوجِ الظُّهُورُ وَمِنْهُ تَبَرُّجُ الْمَرْأَةِ بِإِظْهَارِ زِينَتِهَا . وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْمَعْنَى فِي النِّسَاءِ . وَقَالَ
الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ : الْبُرُوجُ النُّجُومُ ، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِظُهُورِهَا . وَارْتِفَاعِهَا . وَقِيلَ : الْكَوَاكِبُ الْعِظَامُ ; قَالَهُ
أَبُو صَالِحٍ : يَعْنِي السَّبْعَةَ السَّيَّارَةَ . وَقَالَ قَوْمٌ : بُرُوجًا ; أَيْ قُصُورًا وَبُيُوتًا فِيهَا الْحَرَسُ ، خَلَقَهَا اللَّهُ فِي السَّمَاءِ . فَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَزَيَّنَّاهَا يَعْنِي السَّمَاءَ ; كَمَا قَالَ فِي سُورَةِ الْمُلْكِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=5وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ . لِلنَّاظِرِينَ لِلْمُعْتَبِرِينَ وَالْمُتَفَكِّرِينَ .