nindex.php?page=treesubj&link=28986قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كذلك نسلكه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين [ ص: 8 ] قوله - تعالى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كذلك نسلكه أي الضلال والكفر والاستهزاء والشرك .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12في قلوب المجرمين من قومك ; عن
الحسن وقتادة وغيرهما . أي كما سلكناه في قلوب من تقدم من شيع الأولين كذلك نسلكه في قلوب مشركي قومك حتى لا يؤمنوا بك ، كما لم يؤمن من قبلهم برسلهم . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن
مجاهد قال : نسلك التكذيب . والسلك : إدخال الشيء في الشيء كإدخال الخيط في المخيط . يقال : سلكه يسلكه سلكا وسلوكا ، وأسلكه إسلاكا . وسلك الطريق سلوكا وسلكا وأسلكه دخله ، والشيء في غيره مثله ، والشيء كذلك والرمح ، والخيط في الجوهر ; كله فعل وأفعل . وقال
عدي بن زيد :
وقد سلكوك في يوم عصيب
والسلك ( بالكسر ) الخيط . وفي الآية رد على
القدرية والمعتزلة . وقيل : المعنى نسلك القرآن في قلوبهم فيكذبون به . وقال
الحسن ومجاهد وقتادة القول الذي عليه أكثر أهل التفسير ، وهو ألزم حجة على
المعتزلة . وعن
الحسن أيضا : نسلك الذكر إلزاما للحجة ; ذكره
الغزنوي .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13وقد خلت سنة الأولين أي مضت سنة الله بإهلاك الكفار ، فما أقرب هؤلاء من الهلاك . وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13خلت سنة الأولين بمثل ما فعل هؤلاء من التكذيب والكفر ، فهم يقتدون بأولئك .
nindex.php?page=treesubj&link=28986قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ [ ص: 8 ] قَوْلُهُ - تَعَالَى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ أَيِ الضَّلَالَ وَالْكُفْرَ وَالِاسْتِهْزَاءَ وَالشِّرْكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ مِنْ قَوْمِكَ ; عَنِ
الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَغَيْرِهِمَا . أَيْ كَمَا سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ مَنْ تَقَدَّمَ مِنْ شِيَعِ الْأَوَّلِينَ كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ مُشْرِكِي قَوْمِكَ حَتَّى لَا يُؤْمِنُوا بِكَ ، كَمَا لَمْ يُؤْمِنْ مَنْ قَبْلَهُمْ بِرُسُلِهِمْ . وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : نَسْلُكُ التَّكْذِيبَ . وَالسَّلْكُ : إِدْخَالُ الشَّيْءِ فِي الشَّيْءِ كَإِدْخَالِ الْخَيْطِ فِي الْمِخْيَطِ . يُقَالُ : سَلَكَهُ يَسْلُكُهُ سَلْكًا وَسُلُوكًا ، وَأَسْلَكَهُ إِسْلَاكًا . وَسَلَكَ الطَّرِيقَ سُلُوكًا وَسَلْكًا وَأَسْلَكَهُ دَخَلَهُ ، وَالشَّيْءُ فِي غَيْرِهِ مِثْلَهُ ، وَالشَّيْءُ كَذَلِكَ وَالرُّمْحُ ، وَالْخَيْطُ فِي الْجَوْهَرِ ; كُلُّهُ فَعَلَ وَأَفْعَلَ . وَقَالَ
عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ :
وَقَدْ سَلَكُوكَ فِي يَوْمٍ عَصِيبٍ
وَالسِّلْكُ ( بِالْكَسْرِ ) الْخَيْطُ . وَفِي الْآيَةِ رَدٌّ عَلَى
الْقَدَرِيَّةِ وَالْمُعْتَزِلَةِ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى نَسْلُكُ الْقُرْآنَ فِي قُلُوبِهِمْ فَيُكَذِّبُونَ بِهِ . وَقَالَ
الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ الْقَوْلُ الَّذِي عَلَيْهِ أَكْثَرُ أَهْلِ التَّفْسِيرِ ، وَهُوَ أَلْزَمُ حُجَّةً عَلَى
الْمُعْتَزِلَةِ . وَعَنِ
الْحَسَنِ أَيْضًا : نَسْلُكُ الذِّكْرَ إِلْزَامًا لِلْحُجَّةِ ; ذَكَرَهُ
الْغَزْنَوِيُّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَيْ مَضَتْ سُنَّةُ اللَّهِ بِإِهْلَاكِ الْكُفَّارِ ، فَمَا أَقْرَبَ هَؤُلَاءِ مِنَ الْهَلَاكِ . وَقِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ بِمِثْلِ مَا فَعَلَ هَؤُلَاءِ مِنَ التَّكْذِيبِ وَالْكُفْرِ ، فَهُمْ يَقْتَدُونَ بِأُولَئِكَ .