قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6وقالوا ياأيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من
قاله كفار
قريش لمحمد - صلى الله عليه وسلم - على جهة الاستهزاء .
ثم طلبوا منه إتيان الملائكة دلالة على صدقه . ولوما تحضيض على الفعل كلولا وهلا . وقال
الفراء : الميم في لوما بدل من اللام في لولا . ومثله استولى على الشيء واستومى عليه ، ومثله خالمته وخاللته ، فهو خلي وخلمي ; أي صديقي . وعلى هذا يجوز لوما بمعنى الخبر ، تقول : لوما زيد لضرب عمرو . قال
الكسائي : لولا ولوما سواء في الخبر والاستفهام .
قال
ابن مقبل :
لوما الحياء ولوما الدين عبتكما ببعض ما فيكما إذ عبتما عوري
يريد لولا الحياء . وحكى
النحاس لوما ولولا وهلا واحد . وأنشد أهل اللغة على ذلك :
تعدون عقر النيب أفضل مجدكم بني ضوطرى لولا الكمي المقنعا
أي هلا تعدون الكمي المقنعا .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6وَقَالُوا يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ
قَالَهُ كُفَّارُ
قُرَيْشٍ لِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى جِهَةِ الِاسْتِهْزَاءِ .
ثُمَّ طَلَبُوا مِنْهُ إِتْيَانَ الْمَلَائِكَةِ دَلَالَةً عَلَى صِدْقِهِ . وَلَوْمَا تَحْضِيضٌ عَلَى الْفِعْلِ كَلَوْلَا وَهَلَّا . وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : الْمِيمُ فِي لَوْمَا بَدَلٌ مِنَ اللَّامِ فِي لَوْلَا . وَمِثْلُهُ اسْتَوْلَى عَلَى الشَّيْءِ وَاسْتَوْمَى عَلَيْهِ ، وَمِثْلُهُ خَالَمْتُهُ وَخَالَلْتُهُ ، فَهُوَ خِلِّي وَخِلْمِي ; أَيْ صَدِيقِي . وَعَلَى هَذَا يَجُوزُ لَوْمَا بِمَعْنَى الْخَبَرِ ، تَقُولُ : لَوْمَا زَيْدٌ لَضُرِبَ عَمْرٌو . قَالَ
الْكِسَائِيُّ : لَوْلَا وَلَوْمَا سَوَاءٌ فِي الْخَبَرِ وَالِاسْتِفْهَامِ .
قَالَ
ابْنُ مُقْبِلٍ :
لَوْمَا الْحَيَاءُ وَلَوْمَا الدِّينُ عِبْتُكُمَا بِبَعْضِ مَا فِيكُمَا إِذْ عِبْتُمَا عَوَرِي
يُرِيدُ لَوْلَا الْحَيَاءُ . وَحَكَى
النَّحَّاسُ لَوْمَا وَلَوْلَا وَهَلَّا وَاحِدٌ . وَأَنْشَدَ أَهْلُ اللُّغَةِ عَلَى ذَلِكَ :
تَعُدُّونَ عَقْرَ النَّيْبِ أَفْضَلَ مَجْدِكُمْ بَنِي ضَوْطَرَى لَوْلَا الْكَمِيُّ الْمُقَنَّعَا
أَيْ هَلَّا تَعُدُّونَ الْكَمِيَّ الْمُقَنَّعَا .