[ ص: 94 ] قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=58ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون nindex.php?page=treesubj&link=28980قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=58ومنهم من يلمزك في الصدقات أي يطعن عليك ، عن
قتادة .
الحسن : يعيبك . وقال
مجاهد : أي يروزك ويسألك .
النحاس : والقول عند أهل اللغة قول
قتادة والحسن . يقال : لمزه يلمزه إذا عابه . واللمز في اللغة العيب في السر . قال
الجوهري : اللمز العيب ، وأصله الإشارة بالعين ونحوها ، وقد لمزه يلمزه ويلمزه وقرئ بهما
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=58ومنهم من يلمزك في الصدقات . ورجل لماز ولمزة أي عياب . ويقال أيضا : لمزه يلمزه إذا دفعه وضربه . والهمز مثل اللمز . والهامز والهماز العياب ، والهمزة مثله . يقال : رجل همزة وامرأة همزة أيضا . وهمزه أي دفعه وضربه . ثم قيل : اللمز في الوجه ، والهمز بظهر الغيب . وصف الله قوما من المنافقين بأنهم عابوا النبي صلى الله عليه وسلم في تفريق الصدقات ، وزعموا أنهم فقراء ليعطيهم . قال
أبو سعيد الخدري nindex.php?page=hadith&LINKID=836391بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم مالا إذ جاءه حرقوص بن زهير أصل الخوارج ، ويقال له ذو الخويصرة التميمي ، فقال : اعدل يا رسول الله . فقال : ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل فنزلت الآية . حديث صحيح أخرجه
مسلم بمعناه . وعندها
nindex.php?page=hadith&LINKID=836392قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق . فقال : معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية .
[ ص: 94 ] قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=58وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28980قَوْلُهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=58وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ أَيْ يَطْعَنُ عَلَيْكَ ، عَنْ
قَتَادَةَ .
الْحَسَنُ : يَعِيبُكَ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : أَيْ يَرُوزُكَ وَيَسْأَلُكَ .
النَّحَّاسُ : وَالْقَوْلُ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ قَوْلُ
قَتَادَةَ وَالْحَسَنِ . يُقَالُ : لَمَزَهُ يَلْمِزُهُ إِذَا عَابَهُ . وَاللَّمْزُ فِي اللُّغَةِ الْعَيْبُ فِي السِّرِّ . قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : اللَّمْزُ الْعَيْبُ ، وَأَصْلُهُ الْإِشَارَةُ بِالْعَيْنِ وَنَحْوِهَا ، وَقَدْ لَمَزَهُ يَلْمِزُهُ وَيَلْمُزُهُ وَقُرِئَ بِهِمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=58وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ . وَرَجُلٌ لَمَّازٌ وَلُمَزَةٌ أَيْ عَيَّابٌ . وَيُقَالُ أَيْضًا : لَمَزَهُ يَلْمِزُهُ إِذَا دَفَعَهُ وَضَرَبَهُ . وَالْهَمْزُ مِثْلُ اللَّمْزِ . وَالْهَامِزُ وَالْهَمَّازُ الْعَيَّابُ ، وَالْهُمَزَةُ مِثْلُهُ . يُقَالُ : رَجُلٌ هُمَزَةٌ وَامْرَأَةٌ هُمَزَةٌ أَيْضًا . وَهَمَزَهُ أَيْ دَفَعَهُ وَضَرَبَهُ . ثُمَّ قِيلَ : اللَّمْزُ فِي الْوَجْهِ ، وَالْهَمْزُ بِظَهْرِ الْغَيْبِ . وَصَفَ اللَّهُ قَوْمًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّهُمْ عَابُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَفْرِيقِ الصَّدَقَاتِ ، وَزَعَمُوا أَنَّهُمْ فُقَرَاءُ لِيُعْطِيَهُمْ . قَالَ
أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ nindex.php?page=hadith&LINKID=836391بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ مَالًا إِذْ جَاءَهُ حُرْقُوصُ بْنُ زُهَيْرٍ أَصْلُ الْخَوَارِجِ ، وَيُقَالُ لَهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيُّ ، فَقَالَ : اعْدِلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ : وَيْلُكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ فَنَزَلَتِ الْآيَةُ . حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ
مُسْلِمٌ بِمَعْنَاهُ . وَعِنْدَهَا
nindex.php?page=hadith&LINKID=836392قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَقْتُلْ هَذَا الْمُنَافِقَ . فَقَالَ : مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ .