المسألة السادسة : قال بعضهم : ; ولا يصح هذا على عمومه ، ولكنه { من دخله كان آمنا من النار } ، { من [ ص: 374 ] حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه } . قال ذلك كله رسول الله صلى الله عليه وسلم ; فيكون تفسيرا للمقصود ، وبيانا لخصوص العموم ، إن كان هذا القصد صحيحا . هذا ، والصحيح ما قدمناه من أنه قصد به تعديد النعم على من كان بها جاهلا ولها منكرا من العرب ، كما قال تعالى : { والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون } .