المسألة السابعة : قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا } قال علماؤنا : إنما
nindex.php?page=treesubj&link=24271أملى الذي عليه الحق ; لأنه المقر به الملتزم له ، فلو قال الذي له الحق : لي كذا وكذا لم ينفع حتى يقر له الذي عليه الحق ، فلأجل ذلك كانت البداءة به ; لأن القول قوله ، وإلى هذه النكتة وقعت الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13922البينة على من ادعى واليمين على من أنكر } ، على نحو ما تقدم في قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228ولا يحل لهن [ ص: 330 ] أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن }
وفي هذه الآية أيضا نحو منه ، وهو قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283ولا تكتموا الشهادة } لما كان القول قولهن في الذي تشتمل عليه أرحامهن ، وقول الشاهد أيضا فيما وعاه قلبه من علم ما عنده مما بينهما من التنازع .
الْمَسْأَلَةُ السَّابِعَةُ : قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282وَلْيُمْلِلْ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا } قَالَ عُلَمَاؤُنَا : إنَّمَا
nindex.php?page=treesubj&link=24271أَمْلَى الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ ; لِأَنَّهُ الْمُقِرُّ بِهِ الْمُلْتَزِمُ لَهُ ، فَلَوْ قَالَ الَّذِي لَهُ الْحَقُّ : لِي كَذَا وَكَذَا لَمْ يَنْفَعْ حَتَّى يُقِرَّ لَهُ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ ، فَلِأَجْلِ ذَلِكَ كَانَتْ الْبُدَاءَةُ بِهِ ; لِأَنَّ الْقَوْلَ قَوْلُهُ ، وَإِلَى هَذِهِ النُّكْتَةِ وَقَعَتْ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13922الْبَيِّنَةُ عَلَى مَنْ ادَّعَى وَالْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ } ، عَلَى نَحْوِ مَا تَقَدَّمَ فِي قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ [ ص: 330 ] أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ }
وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ أَيْضًا نَحْوٌ مِنْهُ ، وَهُوَ قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=283وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ } لَمَّا كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَهُنَّ فِي الَّذِي تَشْتَمِلُ عَلَيْهِ أَرْحَامُهُنَّ ، وَقَوْلُ الشَّاهِدِ أَيْضًا فِيمَا وَعَاهُ قَلْبُهُ مِنْ عِلْمِ مَا عِنْدَهُ مِمَّا بَيْنَهُمَا مِنْ التَّنَازُعِ .