[ ص: 369 ] سورة القدر [ فيها ثلاث آيات ] الآية الأولى قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1إنا أنزلناه في ليلة القدر } : فيها أربع مسائل :
المسألة الأولى قد بينا في كتاب المشكلين وقسم الأفعال من الأمد الأقصى
nindex.php?page=treesubj&link=29068معنى النزول في القرآن ، وأن الملك علمه في العلو وأنهاه في السفل ، فعبر عنه بالنزول مجازا في المعنى عن الحس إلى العقل ; إذ المحسوس هو الأول ، والمعقول هو الرتب عليه .
المسألة الثانية في تمييز المنزل ، وهو القرآن ، وإن لم يتقدم له ذكر ، ولكنه وقع للمخاطبين به العلم ، قال الله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=32حتى توارت بالحجاب } ومنه كثير في الكتاب ، كما قال تعالى فيه : {
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=1حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين } .
[ ص: 369 ] سُورَةُ الْقَدْرِ [ فِيهَا ثَلَاثُ آيَاتٍ ] الْآيَةُ الْأُولَى قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } : فِيهَا أَرْبَعُ مَسَائِلَ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى قَدْ بَيَّنَّا فِي كِتَابِ الْمُشْكِلَيْنِ وَقِسْمِ الْأَفْعَالِ مِنْ الْأَمَدِ الْأَقْصَى
nindex.php?page=treesubj&link=29068مَعْنَى النُّزُولِ فِي الْقُرْآنِ ، وَأَنَّ الْمَلِكَ عَلِمَهُ فِي الْعُلُوِّ وَأَنْهَاهُ فِي السُّفْلِ ، فَعَبَّرَ عَنْهُ بِالنُّزُولِ مَجَازًا فِي الْمَعْنَى عَنْ الْحِسِّ إلَى الْعَقْلِ ; إذْ الْمَحْسُوسُ هُوَ الْأَوَّلُ ، وَالْمَعْقُولُ هُوَ الرُّتَبُ عَلَيْهِ .
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ فِي تَمْيِيزِ الْمُنَزَّلِ ، وَهُوَ الْقُرْآنُ ، وَإِنْ لَمْ يَتَقَدَّمْ لَهُ ذِكْرٌ ، وَلَكِنَّهُ وَقَعَ لِلْمُخَاطَبِينَ بِهِ الْعِلْمُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=32حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ } وَمِنْهُ كَثِيرٌ فِي الْكِتَابِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى فِيهِ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=1حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ } .