الآية التاسعة عشرة قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101nindex.php?page=treesubj&link=28988ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا } .
[ ص: 216 ] فيها مسألتان :
المسألة الأولى : في تفسير الآيات : وفيها خمسة أقوال :
الأول : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هي يده ، وعصاه ، ولسانه ، والبحر ، والطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم .
الثاني : أنها الطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم ، والبحر ، وعصاه ، والطمسة ، والحجر ; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=16673لعمر بن عبد العزيز ، فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : ما الطمسة قال قوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88ربنا اطمس على أموالهم } . قال : فدعا
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بخريطة كانت
nindex.php?page=showalam&ids=16491لعبد الملك بن مروان أصيبت
بمصر ، فإذا فيها الجوزة والبيضة والعدسة ، مسخت حجارة كانت من أموال
فرعون بمصر .
الثالث : روى
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك هي : الحجر ، والعصا ، واليد ، و الطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم ، والطود . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : الطوفان : الماء .
الرابع : روى
nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك هي : الطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم ، والعصا ، واليد ، والبحر و الجبل ، في أقوال كثيرة .
الخامس : روى
الترمذي وغيره عن
صفوان بن عسال المرادي أن {
nindex.php?page=hadith&LINKID=44357يهوديين سألا النبي صلى الله عليه وسلم عن التسع الآيات ; فقال : هي ألا تشركوا بالله شيئا ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا ، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله ، ولا تسخروا ، ولا تقذفوا المحصنات ، ولا تولوا الأدبار عند الزحف ، وعليكم خاصة يهود ألا تعتدوا في السبت . فقبلا يديه ورجليه ، وقالا : نشهد أنك نبي . فقال : وما يمنعكما أن تتبعاني ؟ فقالا : إن داود دعا ألا يزال من ذريته نبي ، وإنا نخاف إن اتبعناك أن تقتلنا يهود } .
[ ص: 217 ]
المسألة الثانية : الذي جرى من الأحكام هاهنا ذكر العصا ، وسنستوفي القول فيها في سورة " طه " إن شاء الله .
الْآيَةُ التَّاسِعَةَ عَشْرَةَ قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=101nindex.php?page=treesubj&link=28988وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إسْرَائِيلَ إذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إنِّي لَأَظُنُّك يَا مُوسَى مَسْحُورًا } .
[ ص: 216 ] فِيهَا مَسْأَلَتَانِ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : فِي تَفْسِيرِ الْآيَاتِ : وَفِيهَا خَمْسَةُ أَقْوَالٍ :
الْأَوَّلُ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : هِيَ يَدُهُ ، وَعَصَاهُ ، وَلِسَانُهُ ، وَالْبَحْرُ ، وَالطُّوفَانُ ، وَالْجَرَادُ ، وَالْقُمَّلُ ، وَالضَّفَادِعُ ، وَالدَّمُ .
الثَّانِي : أَنَّهَا الطُّوفَانُ ، وَالْجَرَادُ ، وَالْقُمَّلُ ، وَالضَّفَادِعُ ، وَالدَّمُ ، وَالْبَحْرُ ، وَعَصَاهُ ، وَالطَّمْسَةُ ، وَالْحَجَرُ ; قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ nindex.php?page=showalam&ids=16673لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَقَالَ لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ : مَا الطَّمْسَةُ قَالَ قَوْلُهُ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ } . قَالَ : فَدَعَا
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بِخَرِيطَةٍ كَانَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=16491لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ أُصِيبَتْ
بِمِصْرَ ، فَإِذَا فِيهَا الْجَوْزَةُ وَالْبَيْضَةُ وَالْعَدَسَةُ ، مُسِخَتْ حِجَارَةً كَانَتْ مِنْ أَمْوَالِ
فِرْعَوْنَ بِمِصْرَ .
الثَّالِثُ : رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابْنُ وَهْبٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ هِيَ : الْحَجَرُ ، وَالْعَصَا ، وَالْيَدُ ، و الطُّوفَانُ ، وَالْجَرَادُ ، وَالْقُمَّلُ ، وَالضَّفَادِعُ ، وَالدَّمُ ، وَالطَّوْدُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ : الطُّوفَانُ : الْمَاءُ .
الرَّابِعُ : رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=17098مُطَرِّفٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ هِيَ : الطُّوفَانُ ، وَالْجَرَادُ ، وَالْقُمَّلُ ، وَالضَّفَادِعُ ، وَالدَّمُ ، وَالْعَصَا ، وَالْيَدُ ، وَالْبَحْرُ و الْجَبَلُ ، فِي أَقْوَالٍ كَثِيرَةٍ .
الْخَامِسُ : رَوَى
التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ
صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ أَنْ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=44357يَهُودِيَّيْنِ سَأَلَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ التِّسْعِ الْآيَاتِ ; فَقَالَ : هِيَ أَلَّا تُشْرِكُوا بِاَللَّهِ شَيْئًا ، وَلَا تَسْرِقُوا ، وَلَا تَزْنُوا ، وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بِالْحَقِّ وَلَا تَمْشُوا بِبَرِيءٍ إلَى ذِي سُلْطَانٍ لِيَقْتُلَهُ ، وَلَا تَسْخَرُوا ، وَلَا تَقْذِفُوا الْمُحْصَنَاتِ ، وَلَا تُوَلَّوْا الْأَدْبَارَ عِنْدَ الزَّحْفِ ، وَعَلَيْكُمْ خَاصَّةً يَهُودُ أَلَّا تَعْتَدُوا فِي السَّبْتِ . فَقَبَّلَا يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ ، وَقَالَا : نَشْهَدُ أَنَّك نَبِيٌّ . فَقَالَ : وَمَا يَمْنَعُكُمَا أَنْ تَتَّبِعَانِي ؟ فَقَالَا : إنَّ دَاوُد دَعَا أَلَّا يَزَالَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ نَبِيٌّ ، وَإِنَّا نَخَافُ إنْ اتَّبَعْنَاك أَنْ تَقْتُلَنَا يَهُودُ } .
[ ص: 217 ]
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : الَّذِي جَرَى مِنْ الْأَحْكَامِ هَاهُنَا ذِكْرُ الْعَصَا ، وَسَنَسْتَوْفِي الْقَوْلَ فِيهَا فِي سُورَةِ " طَهَ " إنْ شَاءَ اللَّهُ .