[ ص: 176 ] المسألة الثانية :
قال علماؤنا :
nindex.php?page=treesubj&link=28987_9234الجزاء على المثلة عقوبة ; فأما ابتداء فليس بعقوبة ، ولكنها سميت باسمها ، كما قال : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=194فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم } وكما قال : {
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40وجزاء سيئة سيئة مثلها } ; وعادة
العرب هكذا في الازدواج ، فجاء القرآن على حكم اللغة ، وقد تقدم بيان ذلك
المسألة الثالثة :
في هذه الآية جواز
nindex.php?page=treesubj&link=9234التماثل في القصاص ، فمن قتل بحديدة قتل بها ، وكذلك من قتل بحجر أو حبل أو عود امتثل فيه ما فعل ، وقد بينا ذلك فيما تقدم في البقرة والمائدة وغيرها ، فلا معنى لإعادته
المسألة الرابعة : قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=126ولئن صبرتم لهو خير للصابرين } : إشارة إلى
nindex.php?page=treesubj&link=20034فضل العفو ، وقد تقدم في المائدة وغيرها . والله الموفق للصواب .
[ ص: 176 ] الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ :
قَالَ عُلَمَاؤُنَا :
nindex.php?page=treesubj&link=28987_9234الْجَزَاءُ عَلَى الْمُثْلَةِ عُقُوبَةٌ ; فَأَمَّا ابْتِدَاءً فَلَيْسَ بِعُقُوبَةٍ ، وَلَكِنَّهَا سُمِّيَتْ بِاسْمِهَا ، كَمَا قَالَ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=194فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ } وَكَمَا قَالَ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا } ; وَعَادَةُ
الْعَرَبِ هَكَذَا فِي الِازْدِوَاجِ ، فَجَاءَ الْقُرْآنُ عَلَى حُكْمِ اللُّغَةِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ ذَلِكَ
الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ :
فِي هَذِهِ الْآيَةِ جَوَازُ
nindex.php?page=treesubj&link=9234التَّمَاثُلِ فِي الْقِصَاصِ ، فَمَنْ قَتَلَ بِحَدِيدَةٍ قُتِلَ بِهَا ، وَكَذَلِكَ مِنْ قَتَلَ بِحَجَرٍ أَوْ حَبْلٍ أَوْ عُودٍ اُمْتُثِلَ فِيهِ مَا فَعَلَ ، وَقَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ فِيمَا تَقَدَّمَ فِي الْبَقَرَةِ وَالْمَائِدَةِ وَغَيْرِهَا ، فَلَا مَعْنَى لِإِعَادَتِهِ
الْمَسْأَلَةُ الرَّابِعَةُ : قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=126وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ } : إشَارَةٌ إلَى
nindex.php?page=treesubj&link=20034فَضْلِ الْعَفْوِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمَائِدَةِ وَغَيْرِهَا . وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ .