[شدة ذكائه وسرعة جوابه
وقال سعيد بن مسلم الباهلي: (دخل عبد الله بن حسن على مرة والمجلس غاص السفاح ببني هاشم والشيعة ووجوه الناس، ومعه مصحف، فقال: يا أمير المؤمنين؛ أعطنا حقنا الذي جعله الله لنا في هذا المصحف.
فقال له: إن جدك كان خيرا مني وأعدل، ولي هذا الأمر فأعطى جديك عليا الحسن - وكانا خيرا منك - شيئا، وكان الواجب أن أعطيك مثله؟! فإن كنت فعلت... فقد أنصفتك، وإن كنت زدتك... فما هذا جزائي منك! فانصرف ولم يحر جوابا، وعجب الناس من جواب والحسين السفاح).
قال المؤرخون: (في دولة بني العباس افترقت كلمة الإسلام، وسقط اسم العرب من الديوان، وأدخل الأتراك في الديوان، واستولت الديلم، ثم الأتراك، وصارت لهم دولة عظيمة، وانقسمت ممالك الأرض عدة أقسام، وصار بكل قطر قائم يأخذ الناس بالعسف، ويملكهم بالقهر.
قالوا: وكان سريعا إلى سفك الدماء، فاتبعه في ذلك عماله بالمشرق والمغرب، وكان مع ذلك جوادا بالمال). السفاح