بيان
nindex.php?page=treesubj&link=29498_34356ذم المال ، وكراهة حبه .
قال الله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=9يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=15إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم فمن اختار ماله وولده على ما عند الله فقد خسر وغبن خسرانا عظيما وقال عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=15من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها الآية وقال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=6إن الإنسان ليطغى nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=7أن رآه استغنى فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=1ألهاكم التكاثر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
حب المال ، والشرف ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل .
وقال صلى الله عليه وسلم : ما ذئبان ضاريان أرسلا في زريبة غنم بأكثر إفسادا فيها من حب الشرف والمال ، والجاه في دين الرجل المسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم : هلك المكثرون إلا من قال به في عباد الله هكذا ، وهكذا ، وقليل ما هم .
وقيل : يا رسول الله ، أي أمتك شر ؟ قال : الأغنياء .
وقال صلى الله عليه وسلم :
سيأتي بعدكم قوم يأكلون أطايب الدنيا ، وألوانها ويركبون فره الخيل وألوانها ، وينكحون أجمل النساء وألوانها ، ويلبسون أجمل الثياب وألوانها ، لهم بطون من القليل لا تشبع ، وأنفس بالكثير لا تقنع عاكفون على الدنيا يغدون ويروحون إليها ، اتخذوها آلهة من دون إلههم ، وربا دون ربهم ، إلى أمرها ينتهون ولهواهم يتبعون ، فعزيمة من محمد بن عبد الله لمن أدركه ذلك الزمان من عقب عقبكم ، وخلف خلفكم أن لا يسلم عليهم ، ولا يعود مرضاهم ، ولا يتبع جنائزهم ، ولا يوقر كبيرهم ، فمن فعل ذلك ، فقد أعان على هدم الإسلام .
وقال صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=treesubj&link=34310_29497دعوا الدنيا لأهلها من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه ، أخذ حتفه وهو لا يشعر .
وقال صلى الله عليه وسلم : يقول ابن آدم : مالي مالي ، وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت .
وقال رجل : يا رسول الله ما لي ، لا أحب الموت ? فقال : هل معك من مال ? قال : نعم يا رسول الله ، قال : قدم مالك فإن قلب المؤمن مع ماله إن قدمه .
أحب أن يلحقه ، وإن خلفه أحب أن يتخلف معه .
وقال صلى الله عليه وسلم : أخلاء ابن آدم ثلاثة : واحد يتبعه إلى قبض روحه ، والثاني : إلى قبره ، والثالث : إلى محشره ، فالذي يتبعه إلى قبض روحه ، فهو ماله ، والذي يتبعه إلى قبره فهو أهله ، والذي يتبعه إلى محشره فهو عمله .
وقال
الحواريون لعيسى عليه السلام ما لك تمشي على الماء ، ولا نقدر على ذلك ، فقال لهم : ما منزلة الدينار والدرهم عندكم ? قالوا : حسنة ، قال لكنهما : والمدر عندي سواء وكتب
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي إلى
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء رضي الله عنهما يا أخي
nindex.php?page=treesubj&link=27209إياك أن تجمع من الدنيا ما لا تؤدي شكره ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
يجاء بصاحب الدنيا الذي أطاع الله فيها ، وماله بين يديه كلما تكفأ به الصراط قال له ماله امض فقد أديت حق الله في ثم يجاء بصاحب الدنيا الذي لم يطع الله فيها وماله بين كتفيه كلما تكفأ به الصراط قال له ماله : ويلك ألا أديت حق الله في ، فما يزال كذلك حتى يدعو بالويل والثبور .
وكل ما أوردناه في كتاب الزهد والفقر في ذم الغنى ، ومدح الفقر يرجع جميعه إلى ذم المال ، فلا نطول بتكريره ، وكذا كل ما ذكرناه في ذم الدنيا فيتناول ذم المال بحكم العموم ; لأن المال أعظم أركان الدنيا ، وإنما نذكر الآن ما ورد في المال خاصة .
قال صلى الله عليه وسلم :
إذا مات العبد قالت الملائكة : ما قدم ? وقال الناس : ما خلف وقال صلى الله عليه وسلم: :
لا تتخذوا الضيعة فتحبوا الدنيا .
بَيَانِ
nindex.php?page=treesubj&link=29498_34356ذَمِّ الْمَالِ ، وَكَرَاهَةِ حُبِّهِ .
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=9يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=15إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ فَمَنِ اخْتَارَ مَالَهُ وَوَلَدَهُ عَلَى مَا عِنْدَ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ وَغُبِنَ خُسْرَانًا عَظِيمًا وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=15مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا الْآيَةَ وَقَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=6إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=7أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى فَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=1أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
حُبُّ الْمَالِ ، وَالشَّرَفُ يُنْبِتَانِ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ كَمَا يُنْبِتُ الْمَاءُ الْبَقْلَ .
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ أُرْسِلَا فِي زَرِيبَةِ غَنَمٍ بِأَكْثَرَ إِفْسَادًا فِيهَا مِنْ حُبِّ الشَّرَفِ وَالْمَالِ ، وَالْجَاهِ فِي دِينِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ .
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلَكَ الْمُكْثِرُونَ إِلَّا مَنْ قَالَ بِهِ فِي عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا ، وَهَكَذَا ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ .
وَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ أُمَّتِكَ شَرٌّ ؟ قَالَ : الْأَغْنِيَاءُ .
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
سَيَأْتِي بَعْدَكُمْ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ أَطَايِبَ الدُّنْيَا ، وَأَلْوَانَهَا وَيَرْكَبُونَ فَرِهَ الْخَيْلِ وَأَلْوَانَهَا ، وَيَنْكِحُونَ أَجْمَلَ النِّسَاءِ وَأَلْوَانَهَا ، وَيَلْبَسُونَ أَجْمَلَ الثِّيَابِ وَأَلْوَانَهَا ، لَهُمْ بُطُونٌ مِنَ الْقَلِيلِ لَا تَشَبَعُ ، وَأَنْفُسٌ بِالْكَثِيرِ لَا تَقْنَعُ عَاكِفُونَ عَلَى الدُّنْيَا يَغْدُونَ وَيَرُوحُونَ إِلَيْهَا ، اتَّخَذُوهَا آلِهَةً مِنْ دُونِ إِلَهِهِمْ ، وَرَبًّا دُونَ رَبِّهِمْ ، إِلَى أَمْرِهَا يَنْتَهُونَ وَلِهَوَاهُمْ يَتَّبِعُونَ ، فَعَزِيمَةٌ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ لِمَنْ أَدْرَكَهُ ذَلِكَ الزَّمَانُ مَنْ عَقِبِ عَقِبِكُمْ ، وَخَلَفِ خَلَفِكُمْ أَنْ لَا يُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ ، وَلَا يَعُودُ مَرْضَاهُمْ ، وَلَا يَتْبَعُ جَنَائِزَهُمْ ، وَلَا يُوَقِّرُ كَبِيرَهُمْ ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ ، فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ .
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=treesubj&link=34310_29497دَعُوا الدُّنْيَا لِأَهْلِهَا مَنْ أَخَذَ مِنَ الدُّنْيَا فَوْقَ مَا يَكْفِيهِ ، أَخَذَ حَتْفَهُ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ .
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقُولُ ابْنُ آدَمَ : مَالِي مَالِي ، وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ .
وَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِي ، لَا أُحِبُّ الْمَوْتَ ? فَقَالَ : هَلْ مَعَكَ مِنْ مَالٍ ? قَالَ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : قَدِّمْ مَالَكَ فَإِنَّ قَلْبَ الْمُؤْمِنِ مَعَ مَالِهِ إِنْ قَدَّمَهُ .
أَحَبَّ أَنْ يَلْحَقَهُ ، وَإِنْ خَلَّفَهُ أَحَبَّ أَنْ يَتَخَلَّفَ مَعَهُ .
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَخِلَّاءُ ابْنِ آدَمَ ثَلَاثَةٌ : وَاحِدٌ يَتْبَعُهُ إِلَى قَبْضِ رُوحِهِ ، وَالثَّانِي : إِلَى قَبْرِهِ ، وَالثَّالِثُ : إِلَى مَحْشَرِهِ ، فَالَّذِي يَتْبَعُهُ إِلَى قَبْضِ رُوحِهِ ، فَهُوَ مَالُهُ ، وَالَّذِي يَتْبَعُهُ إِلَى قَبْرِهِ فَهُوَ أَهْلُهُ ، وَالَّذِي يَتْبَعُهُ إِلَى مَحْشَرِهِ فَهُوَ عَمَلُهُ .
وَقَالَ
الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مَا لَكَ تَمْشِي عَلَى الْمَاءِ ، وَلَا نَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُمْ : مَا مَنْزِلَةُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ عِنْدَكُمْ ? قَالُوا : حَسَنَةً ، قَالَ لَكِنَّهُمَا : وَالْمَدَرُ عِنْدِي سَوَاءٌ وَكَتَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=23سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَا أَخِي
nindex.php?page=treesubj&link=27209إِيَّاكَ أَنْ تَجْمَعَ مِنَ الدُّنْيَا مَا لَا تُؤَدِّي شُكْرَهُ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
يُجَاءُ بِصَاحِبِ الدُّنْيَا الَّذِي أَطَاعَ اللَّهَ فِيهَا ، وَمَالُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ كُلَّمَا تَكَفَّأَ بِهِ الصِّرَاطُ قَالَ لَهُ مَالُهُ امْضِ فَقَدْ أَدَّيْتَ حَقَّ اللَّهِ فِيَّ ثُمَّ يُجَاءُ بِصَاحِبِ الدُّنْيَا الَّذِي لَمْ يُطِعِ اللَّهَ فِيهَا وَمَالُهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ كُلَّمَا تَكَفَّأَ بِهِ الصِّرَاطُ قَالَ لَهُ مَالُهُ : وَيْلَكَ أَلَا أَدَّيْتَ حَقَّ اللَّهِ فِيَّ ، فَمَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَدْعُوَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ .
وَكُلُّ مَا أَوْرَدْنَاهُ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ وَالْفَقْرِ فِي ذَمِّ الْغِنَى ، وَمَدْحِ الْفَقْرِ يَرْجِعُ جَمِيعُهُ إِلَى ذَمِّ الْمَالِ ، فَلَا نُطَوِّلُ بِتَكْرِيرِهِ ، وَكَذَا كُلُّ مَا ذَكَرْنَاهُ فِي ذَمِّ الدُّنْيَا فَيَتَنَاوَلُ ذَمَّ الْمَالِ بِحُكْمِ الْعُمُومِ ; لِأَنَّ الْمَالَ أَعْظَمُ أَرْكَانِ الدُّنْيَا ، وَإِنَّمَا نَذْكُرُ الْآنَ مَا وَرَدَ فِي الْمَالِ خَاصَّةً .
قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إِذَا مَاتَ الْعَبْدُ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : مَا قَدَّمَ ? وَقَالَ النَّاسُ : مَا خَلَّفَ وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: :
لَا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَةَ فَتُحِبُّوا الدُّنْيَا .