الآثار بلغ
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جماعة من رعيته اشتكوا من عماله فأمرهم أن يوافوه فلما أتوه قام فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال أيها الناس : أيتها الرعية ، إن لنا عليكم حقا النصيحة بالغيب والمعاونة على الخير أيتها الرعاة إن للرعية عليكم حقا فاعلموا ، أنه
nindex.php?page=treesubj&link=19548لا شيء أحب إلى الله ، ولا أعز من حلم إمام ، ورفقه وليس ، جهل أبغض إلى الله ، ولا أغم من جهل إمام وخرجه ، واعلموا أنه من يأخذ بالعافية فيمن بين ظهريه يرزق العافية ممن هو دونه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه الرفق بني الحلم .
وفي الخبر موقوفا ، ومرفوعا : العلم خليل المؤمن والحلم وزيره والعقل دليله والعمل قيمه والرفق والده واللين أخوه والصبر أمير جنوده وقال بعضهم : ما أحسن الإيمان يزينه العلم ، وما أحسن العلم يزينه العمل ، وما أحسن العمل يزينه الرفق ، وما أضيف شيء إلى شيء مثل حلم إلى علم وقال عمرو بن العاص لابنه عبد الله ما الرفق ? قال : تكون ذا أناة فتلاين الولاة قال : فما الخرق ? قال : معاداة إمامك ومناوأة من يقدر على ضررك وقال سفيان لأصحابه تدرون :
nindex.php?page=treesubj&link=20057ما الرفق ? قالوا : قل يا أبا محمد ، قال : أن تضع الأمور مواضعها ; الشدة في موضعها ، واللين في موضعه ، والسيف في موضعه ، والسوط في موضعه وهذه إشارة إلى أنه لا بد من مزج الغلظة باللين ، والفظاظة بالرفق كما قيل .
ووضع الندى في موضع السيف بالعلا مضر كوضع السيف في موضع الندى
فالمحمود وسط بين العنف واللين ، كما في سائر الأخلاق ولكن لما كانت الطباع إلى العنف والحدة أميل ، كانت الحاجة إلى ترغيبهم في جانب الرفق أكثر ; فلذلك كثر ثناء الشرع على جانب الرفق دون العنف وإن كان العنف في محله حسنا ، كما أن الرفق في محله حسن ، فإذا كان الواجب هو العنف ، فقد وافق الحق الهوى ، وهو ألذ من الزبد بالشهد وهكذا وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز رحمه الله روي أن
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص كتب إلى
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية يعاتبه في التأني فكتب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية أما بعد ، فإن الفهم في الخير زيادة رشد وإن الرشيد من رشد عن العجلة وإن الخائب من خاب عن الأناة وإن المتثبت مصيب أو كاد أن يكون مصيبا ، وإن العجل مخطئ أو كاد أن يكون مخطئا وأن ، من لا ينفعه الرفق يضره الخرق ، ومن لا ينفعه التجارب لا يدرك المعالي وعن أبي عون الأنصاري قال : ما تكلم الناس بكلمة صعبة إلا وإلى جانبها كلمة ألين منها تجري مجراها وقال
أبو حمزة الكوفي لا تتخذ من الخدم إلا ما لا بد منه ، فإن مع كل إنسان شيطانا واعلم أنهم لا يعطونك بالشدة شيئا إلا أعطوك باللين ما هو أفضل منه وقال الحسن المؤمن وقاف متأن وليس كحاطب ليل فهذا ثناء أهل العلم على الرفق ; وذلك لأنه محمود ومفيد في أكثر الأحوال ، وأغلب الأمور ، والحاجة إلى العنف قد تقع ، ولكن على الندور وإنما الكامل من يميز مواقع الرفق عن مواضع العنف فيعطي كل أمر حقه ، فإن كان قاصر البصيرة أو أشكل عليه حكم واقعة من الوقائع ، فليكن ميله إلى الرفق فإن النجح معه في الأكثر .
الْآثَارُ بَلَغَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ جَمَاعَةً مِنْ رَعِيَّتِهِ اِشْتَكَوْا مِنْ عُمَّالِهِ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُوَافُوهُ فَلَمَّا أَتَوْهُ قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ : أَيَّتُهَا الرَّعِيَّةُ ، إِنَّ لَنَا عَلَيْكُمْ حَقَّا النَّصِيحَةُ بِالْغَيْبِ وَالْمُعَاوَنَةُ عَلَى الْخَيْرِ أَيَّتُهَا الرُّعَاةُ إِنَّ لِلرَّعِيَّةِ عَلَيْكُمْ حَقًّا فَاعْلَمُوا ، أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=19548لَا شَيْءَ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ ، وَلَا أَعَزَّ مَنْ حِلْمِ إِمَامٍ ، وَرِفْقِهِ وَلَيْسَ ، جَهْلٌ أَبْغَضَ إِلَى اللَّهِ ، وَلَا أَغَمَّ مَنْ جَهْلِ إِمَامٍ وَخُرْجِهِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يَأْخُذْ بِالْعَافِيَةِ فِيمَنْ بَيْنَ ظَهْرَيْهِ يُرْزَقِ الْعَافِيَةَ مِمَّنْ هُوَ دُونَهُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ الرِّفْقُ بُنَيُّ الْحِلْمِ .
وَفِي الْخَبَرِ مَوْقُوفًا ، وَمَرْفُوعًا : الْعِلْمُ خَلِيلُ الْمُؤْمِنِ وَالْحِلْمُ وَزِيرُهُ وَالْعَقْلُ دَلِيلُهُ وَالْعَمَلُ قَيِّمُهُ وَالرِّفْقُ وَالِدُهُ وَاللِّينُ أَخُوهُ وَالصَّبْرُ أَمِيرُ جُنُودِهِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَا أَحْسَنَ الْإِيمَانَ يُزَيِّنُهُ الْعِلْمُ ، وَمَا أَحْسَنَ الْعِلْمَ يُزَيِّنُهُ الْعَمَلُ ، وَمَا أَحْسَنَ الْعَمَلَ يُزَيِّنُهُ الرِّفْقُ ، وَمَا أُضِيفَ شَيْءٌ إِلَى شَيْءٍ مِثْلِ حِلْمٍ إِلَى عِلْمٍ وَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لِابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ مَا الرِّفْقُ ? قَالَ : تَكُونُ ذَا أَنَاةٍ فَتُلَايِنُ الْوُلَاةَ قَالَ : فَمَا الْخُرْقُ ? قَالَ : مُعَادَاةُ إِمَامِكَ وَمُنَاوَأَةُ مَنْ يَقْدِرُ عَلَى ضَرَرِكَ وَقَالَ سُفْيَانُ لِأَصْحَابِهِ تَدْرُونَ :
nindex.php?page=treesubj&link=20057مَا الرِّفْقُ ? قَالُوا : قُلْ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، قَالَ : أَنْ تَضَعَ الْأُمُورَ مَوَاضِعَهَا ; الشِّدَّةُ فِي مَوْضِعِهَا ، وَاللِّينُ فِي مَوْضِعِهِ ، وَالسَّيْفُ فِي مَوْضِعِهِ ، وَالسَّوْطُ فِي مَوْضِعِهِ وَهَذِهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ مَزْجِ الْغِلْظَةِ بِاللِّينِ ، وَالْفَظَاظَةِ بِالرِّفْقِ كَمَا قِيلَ .
وَوَضْعُ النَّدَى فِي مَوْضِعِ السَّيْفِ بِالْعُلَا مُضِرٌّ كَوَضْعِ السَّيْفِ فِي مَوْضِعِ النَّدَى
فَالْمَحْمُودُ وَسَطٌ بَيْنِ الْعُنْفِ وَاللِّينِ ، كَمَا فِي سَائِرِ الْأَخْلَاقِ وَلَكِنْ لَمَّا كَانَتِ الطِّبَاعُ إِلَى الْعُنْفِ وَالْحِدَّةِ أَمْيَلَ ، كَانَتِ الْحَاجَةُ إِلَى تَرْغِيبِهِمْ فِي جَانِبِ الرِّفْقِ أَكْثَرَ ; فَلِذَلِكَ كَثُرَ ثَنَاءُ الشَّرْعِ عَلَى جَانِبِ الرِّفْقِ دُونَ الْعُنْفِ وَإِنْ كَانَ الْعُنْفُ فِي مَحَلِّهِ حَسَنًا ، كَمَا أَنَّ الرِّفْقَ فِي مَحَلِّهِ حَسَنٌ ، فَإِذَا كَانَ الْوَاجِبُ هُوَ الْعُنْفُ ، فَقَدْ وَافَقَ الْحَقُّ الْهَوَى ، وَهُوَ أَلَذُّ مِنَ الزُّبْدِ بِالشَّهْدِ وَهَكَذَا وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ رُوِيَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=59عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَتَبَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ يُعَاتِبُهُ فِي التَّأَنِّي فَكَتَبَ إِلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةُ أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الْفَهْمَ فِي الْخَيْرِ زِيَادَةُ رُشْدٍ وَإِنَّ الرَّشِيدَ مَنْ رُشِدَ عَنِ الْعَجَلَةِ وَإِنَّ الْخَائِبَ مَنْ خَابَ عَنِ الْأَنَاةِ وَإِنَّ الْمُتَثَبِّتَ مُصِيبٌ أَوْ كَادَ أَنْ يَكُونَ مُصِيبًا ، وَإِنَّ الْعَجِلَ مُخْطِئٌ أَوْ كَادَ أَنْ يَكُونَ مُخْطِئًا وَأَنَّ ، مَنْ لَا يَنْفَعُهُ الرِّفْقُ يَضُرُّهُ الْخُرْقُ ، وَمَنْ لَا يَنْفَعُهُ التَّجَارِبُ لَا يُدْرِكُ الْمَعَالِي وَعَنْ أَبِي عَوْنِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : مَا تَكَلَّمَ النَّاسُ بِكَلِمَةٍ صَعْبَةٍ إِلَّا وَإِلَى جَانِبِهَا كَلِمَةٌ أَلْيَنُ مِنْهَا تَجْرِي مَجْرَاهَا وَقَالَ
أَبُو حَمْزَةَ الْكُوفِيُّ لَا تَتَّخِذُ مِنِ الْخَدَمِ إِلَّا مَا لَا بُدَّ مِنْهُ ، فَإِنَّ مَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ شَيْطَانًا وَاعْلَمْ أَنَّهُمْ لَا يُعْطُونَكَ بِالشِّدَّةِ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَوْكَ بِاللِّينِ مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ وَقَالَ الْحَسَنُ الْمُؤْمِنُ وَقَّافٌ مُتَأَنٍّ وَلَيْسَ كَحَاطِبِ لَيْلٍ فَهَذَا ثَنَاءُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى الرِّفْقِ ; وَذَلِكَ لِأَنَّهُ مَحْمُودٌ وَمُفِيدٌ فِي أَكْثَرِ الْأَحْوَالِ ، وَأَغْلَبِ الْأُمُورِ ، وَالْحَاجَةُ إِلَى الْعُنْفِ قَدْ تَقَعُ ، وَلَكِنْ عَلَى النُّدُورِ وَإِنَّمَا الْكَامِلُ مَنْ يُمَيِّزُ مَوَاقِعَ الرِّفْقِ عَنْ مَوَاضِعِ الْعُنْفِ فَيُعْطِي كُلَّ أَمْرٍ حَقَّهُ ، فَإِنْ كَانَ قَاصِرَ الْبَصِيرَةِ أَوْ أَشْكَلَ عَلَيْهِ حِكَمُ وَاقِعَةٍ مِنَ الْوَقَائِعِ ، فَلْيَكُنْ مَيْلُهُ إِلَى الرِّفْقِ فَإِنَّ النَّجْحَ مَعَهُ فِي الْأَكْثَرِ .