الثالث : ، فهي التي تطيب قلوب النساء وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح معهن وينزل إلى درجات عقولهن في الأعمال والأخلاق حتى روي أنه صلى الله عليه وسلم كان يسابق أن يزيد على احتمال الأذى بالمداعبة ، والمزح والملاعبة في العدو فسبقته يوما ، وسبقها في بعض الأيام ، فقال صلى الله عليه وسلم : هذه بتلك . عائشة
وفي الخبر : أنه كان صلى الله عليه وسلم من أفكه الناس مع نسائه .
وقالت رضي الله عنها : سمعت أصوات أناس من الحبشة وغيرهم وهم يلعبون في يوم عاشوراء فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتحبين أن تري لعبهم ؟ قالت : قلت : نعم . فأرسل إليهم فجاؤوا ، وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين البابين ، فوضع كفه على الباب ، ومد يده ووضعت ، ذقني على يده ، وجعلوا يلعبون وأنظر ، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : حسبك وأقول : اسكت ، مرتين ، أو ثلاثا ، ثم قال : يا عائشة حسبك ، فقلت : نعم . فأشار إليهم فانصرفوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وألطفهم بأهله .
وقال صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم : لنسائه ، وأنا خيركم لنسائي .
وقال رضي الله عنه مع خشونته ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي فإذا التمسوا ما عنده وجد رجلا . عمر
وقال لقمان رحمه الله ينبغي للعاقل أن يكون في أهله كالصبي وإذا كان في القوم وجد رجلا .
وفي تفسير الخبر المروي إن الله يبغض الجعظري الجواظ .
قيل هو : الشديد على أهله ، المتكبر في نفسه وهو أحد ما قيل في معنى قوله تعالى : عتل قيل : العتل هو الفظ : اللسان ، الغليظ القلب على أهله .
وقال صلى الله عليه وسلم لجابر هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك .
ووصفت أعرابية زوجها وقد مات فقالت : والله لقد كان ضحوكا إذا ولج سكيتا إذا خرج آكلا ما وجد غير مسائل عما فقد .