فصل
قال النووي: صحيح في نهاية من الشهرة، وهو متواتر عنه من حيث الجملة، فالعلم القطعي حاصل بأنه تصنيف مسلم «رح» انتهى. مسلم
ثم تكلم على كونه كذلك من حيث الرواية وأطال.
ثم نقل عن أن ابن الصلاح زادها الله كرامة، وإذا كان كذلك، فسبيل من أراد الاحتجاج بحديث من صحيح مسلم وأشباهه، أن ينقله من أصل مقابل على يدي «ثقتين» بأصول صحيحة متعددة مروية بروايات متنوعة، ليحصل له بذلك (مع اشتهار هذه وبعدها عن أن تقصد بالتبديل والتحريف) الثقة بصحة ما اتفقت عليه تلك الأصول انتهى. وهذا محمول على الاستحباب، وإلا فالأصل الصحيح المعتمد يكفي، وتكفي المقابلة به كما قال الرواية بالأسانيد المتصلة، ليس المقصود منها في عصرنا وكثير من الأعصار قبله، إثبات ما يروى. إنما المقصود بها إبقاء سلسلة الإسناد التي خصت بها هذه الأمة. النووي «رح» .