الإعراب:
قوله: وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون : المفعولان محذوفان، و (خسر) يتعدى [ ص: 58 ] إلى مفعول، فإذا نقل بالهمزة; تعدى إلى مفعولين.
يوم يقوم الناس لرب العالمين : العامل في يوم فعل دل عليه {مبعوثون}; والمعنى: يبعثون يوم يقوم الناس، ويجوز أن يكون بدلا من (يوم) في ليوم عظيم ، وهو مبني.
ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون : الجملة عند سيبويه في موضع المفعول الذي لم يسم فاعله، ولا تقوم الجمل عند المبرد مقام الفاعل، [والمصدر مضمر يقوم مقام الفاعل].
ومن قرأ: {خاتمه}; فـ (الخاتم) كـ (الطابع)، و (الخاتم); بالكسر: اسم الفاعل، وتقدم القول في (الختام).
وانتصاب قوله: عينا يشرب بها المقربون عند الأخفش بـ {يسقون}، وعند الفراء بـ تسنيم ، وعند المبرد: بإضمار (أعني)، وقيل: هو منصوب [ ص: 59 ] على الحال من تسنيم ، و تسنيم اسم للماء الجاري; والتقدير: ومزاجه من الماء العالي جاريا.
وقوله: يشرب بها المقربون : قيل: الباء بمعنى: (من)، وقيل: هي زائدة; والمعنى: يشربها المقربون.
* * *
هذه
وعددها: ست وثلاثون آية بإجماع. السورة مدنية في قول ابن عباس، وقيل: هي مكية، وقيل: نصفها مدني، ونصفها مكي، وقيل: نزلت بين مكة والمدينة.
* * *