الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3015 [ 1699 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة الأنصاري: nindex.php?page=hadith&LINKID=660023أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " nindex.php?page=treesubj&link=22840إياكم وكثرة الحلف في البيع، فإنه ينفق ثم يمحق".
رواه مسلم (1607)، والنسائي ( 7 \ 246 )، وابن ماجه (2209).
و (قوله: nindex.php?page=treesubj&link=22840إياكم وكثرة الحلف فإنه ينفق ثم يمحق ) (إياكم) معناه: الزجر، والتحذير. و (كثرة) منصوب على الإغراء، كما تقول: إياك والأسد؛ أي: احذره واتقه. وإنما حذر من كثرة الحلف؛ لأن الغالب ممن كثرت أيمانه وقوعه في الكذب والفجور، وإن سلم من ذلك على بعده لم يسلم من الحنث، أو الندم؛ لأن اليمين حنث أو مندمة. وإن سلم من ذلك لم يسلم من مدح السلعة المحلوف عليها، والإفراط في تزيينها ليروجها على المشتري، مع ما في ذلك من ذكر الله تعالى لا على جهة التعظيم، بل على جهة مدح السلعة، فاليمين على ذلك تعظيم للسلع، لا تعظيم لله تعالى. وهذه كلها أنواع من المفاسد لا يقدم عليها إلا من عقله ودينه فاسد.