[ ص: 155 ] قال يتصدق عن كل يوم بمد من حنطة وروي عن والشيخ الكبير الذي لا يستطيع الصوم ويقدر على الكفارة - في قوله جل وعز - { ابن عباس وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين } قال المرأة الهرمة والشيخ الكبير الهرم يفطران ويطعمان لكل يوم مسكينا .
( قال ) : وغيره من المفسرين يقرءونها { الشافعي يطيقونه } ، وكذلك نقرؤها ، ونزعم أنها نزلت حين نزل فرض الصوم ثم نسخ ذلك قال وآخر الآية يدل على هذا المعنى لأن الله عز وجل قال { فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا } فزاد على مسكين فهو خير له ثم قال { وأن تصوموا خير لكم } قال فلا يأمر بالصيام من لا يطيقه ، ثم بين فقال { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } ، وإلى هذا نذهب وهو أشبه بظاهر القرآن ( قال ) : هذا بين في التنزيل مستغنى فيه عن التأويل . المزني