[ ص: 133 ] باب ومن أولى بأن يدخله القبر . التكبير على الجنائز
( قال ) : أخبرنا الشافعي عن إبراهيم بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل { جابر بن عبد الله } وروي عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر أربعا وقرأ بأم القرآن بعد التكبيرة الأولى أنه قرأ بفاتحة الكتاب وجهر بها وقال إنما فعلت لتعلموا أنها سنة وعن ابن عباس أنه كان يرفع يديه كلما كبر على الجنازة وعن ابن عمر ابن المسيب مثله ( قال ) ويكبر المصلي على الميت ويرفع يديه حذو منكبيه ، ثم يقرأ بفاتحة الكتاب ، ثم يكبر الثانية ويرفع يديه كذلك ثم يحمد الله ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو للمؤمنين والمؤمنات ، ثم يكبر الثالثة ويرفع يديه كذلك ويدعو للميت فيقول : " اللهم عبدك وابن عبدك خرج من روح الدنيا وسعتها ومحبوبه وأحبائه فيها إلى ظلمة القبر وما هو لاقيه وكان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن وعروة محمدا عبدك ورسولك وأنت أعلم به اللهم نزل بك وأنت خير منزول به وأصبح فقيرا إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه وقد جئناك راغبين إليك شفعاء له ، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه ولقه برحمتك رضاك وقه فتنة القبر وعذابه وأفسح له في قبره وجاف الأرض عن جنبيه ولقه برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ثم يكبر الرابعة ، ثم يسلم عن يمينه وشماله ويخفي القراءة والدعاء ويجهر بالسلام ( قال ) ومن فاته بعض الصلاة افتتح ولم ينتظر تكبير الإمام ، ثم قضى مكانه ومن لم يدرك صلى على القبر . وروي { } وعن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى على القبر عمر وابن عمر وعائشة مثله .