2747 - حدثنا ، قال : ثنا ابن مرزوق ، قال : ثنا القعنبي . ( ح ) . مالك
2748 - وحدثنا ، قال : أنا يونس أن ابن وهب أخبره عن مالكا ، قال : ابن شهاب رضي الله عنهما والخلفاء وابن عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي أمام الجنازة ، . هلم جرا ، إلى يومنا هذا . قال : فذهب قوم إلى أن المشي أمام الجنازة أفضل من المشي خلفها ، واحتجوا في ذلك بهذه الآثار . أبو جعفر
وخالفهم في ذلك آخرون ، فقالوا : المشي خلفها أفضل من المشي أمامها .
وكان من الحجة لهم على أهل المقالة الأولى ، أن حديث الذي ذكرناه في أول هذا الباب ، قد رواه عن ابن عيينة ، عن الزهري ، عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم سالم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما يمشون أمام الجنازة فصار في ذلك خبرا من رضي الله عنهما عما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمر وأبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم يفعلونه في ذلك . وقد يجوز أن يكونوا كانوا يفعلون شيئا ، وغيره عندهم أفضل منه للتوسعة ؛ كما قد توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة مرة ، والوضوء اثنتين اثنتين أفضل منه ، والوضوء ثلاثا ثلاثا أفضل من ذلك كله ، ولكنه فعل ما فعل من ذلك للتوسعة .
ثم قد خالف في إسناد هذا الحديث كل أصحاب ابن عيينة غيره ؛ فرواه الزهري عن مالك ، قال : الزهري ، فقطعه . ثم رواه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي أمام الجنازة عقيل ويونس ، عن ، عن ابن شهاب ، قال : سالم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهم يمشون أمام الجنازة وعثمان . هذا معناه وإن لم يكن لفظه كذلك ؛ لأن أصل حديثه إنما هو عن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ قال : كان سالم رضي الله عنهما يمشي أمام الجنازة ، وكذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمر وأبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم . فصار هذا الكلام كله في هذا الحديث ، إنما هو من سالم ، لا من رضي الله عنهما ، فصار حديثا منقطعا ، وفي حديث ابن عمر ، عن يحيى بن أيوب عقيل : وكذلك السنة في اتباع الجنازة ، زيادة على ما في حديث الليث وسلامة ، عن عقيل : فكذلك أيضا لا حجة فيه لأنه إنما هو من كلام ، أو من كلام سالم . الزهري
[ ص: 481 ] وقد روي عن رضي الله عنهما ، مما سنرويه في موضعه من هذا الباب إن شاء الله . ابن عمر
وقال أصحاب المقالة الأولى : وقد روي عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يمشون أمام الجنازة .