26416 10989 - (26956) - (6\349) عن قال: حدثني ابن إسحاق، يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن جدته قالت: أسماء بنت أبي بكر، بذي طوى، قال أبو قحافة لابنة له من أصغر ولده: أي بنية، اظهري بي على أبي قبيس. قالت: وقد كف بصره. قالت: فأشرفت به عليه، فقال: يا بنية، ماذا ترين؟ قالت: أرى سوادا مجتمعا، قال: تلك الخيل، قالت: وأرى رجلا يسعى بين ذلك السواد مقبلا ومدبرا، قال: يا بنية، ذلك الوازع، يعني الذي يأمر الخيل ويتقدم إليها، ثم قالت: قد والله انتشر السواد، فقال: قد والله إذا دفعت الخيل، فأسرعي بي إلى بيتي، فانحطت به، وتلقاه الخيل قبل أن يصل إلى بيته، وفي عنق الجارية طوق لها من ورق، فتلقاه رجل، فاقتلعه من عنقها. قالت: فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، ودخل المسجد، أتاه بأبيه ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه [ ص: 487 ] فيه". أبو بكر
قال يا رسول الله، هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي أنت إليه، قال: فأجلسه بين يديه، ثم مسح صدره، ثم قال له: " أبو بكر: على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه كأنه ثغامة، أبو بكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غيروا هذا من شعره ". ثم قام أسلم ". فأسلم، ودخل به فأخذ بيد أخته، فقال: أنشد بالله والإسلام طوق أختي، فلم يجبه أحد، فقال: يا أخية ، احتسبي طوقك. أبو بكر، لما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم