13928 [ ص: 26 ] 6011 - (14338) - (3 \ 311 - 312) عن قال : جابر ، أبا عبيدة نتلقى عيرا لقريش ، وزودنا جرابا من تمر ، لم يجد لنا غيره ، قال : فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة . قال : قلت : كيف كنتم تصنعون بها ؟ قال : نمصها كما يمص الصبي ، ثم نشرب عليها من الماء ، فيكفينا يومنا إلى الليل ، قال : وكنا نضرب بعصينا الخبط ، ثم نبله بالماء ، فنأكله ، قال : وانطلقنا على ساحل البحر ، فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم ، فأتيناه ، فإذا هو دابة تدعى العنبر ، قال أبو عبيدة : ميتة - قال حسن بن موسى : ثم قال : لا بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال هاشم في حديثه : قال : لا بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله - وقد اضطررتم ، فكلوا . فأقمنا عليه شهرا ونحن ثلاث مئة حتى سمنا ، ولقد رأيتنا نغترف من وقب عينيه بالقلال الدهن ، ونقتطع منه الفدر كالثور - أو كقدر الثور - ، قال : ولقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلا ، فأقعدهم في وقب عينه ، وأخذ ضلعا من أضلاعه ، فأقامها ثم رحل أعظم بعير معنا - قال حسن : ثم رحل أعظم بعير كان معنا - فمر من تحتها ، وتزودنا من لحمه وشائق .
فلما قدمنا المدينة ، أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكرنا ذلك له ، فقال : " قال : فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ، فأكله . هو رزق أخرجه الله لكم ، فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا ؟ " . بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمر علينا