135 ص: فذهب قوم إلى هذا الأثر فقالوا: ما أقبل من الأذنين فحكمه حكم الوجه يغسل مع الوجه، وما أدبر منهما فحكمه حكم الرأس يمسح مع الرأس.

التالي السابق

الشرح

ش: أَرَادَ بِالْقَوْمِ هَؤُلَاءِ: الشَّعْبِيَّ ، وَابْنَ سِيرِينَ ، وَالنَّخَعِيَّ ، وَابْنَ جَرِيرٍ الطَّبَرِيَّ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ .

وَقَالَ أَبُو عُمَرَ : حَكَى هَذَا الْقَوْلَ ابْنُ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ الشَّافِعِيِّ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَحْمَدَ مِثْلُهُ.

وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "مُصَنَّفِهِ": نَا وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: "مَا أَقْبَلَ مِنَ الْأُذُنَيْنِ فَمِنَ الْوَجْهِ، وَمَا أَدْبَرَ فَمِنَ الرَّأْسِ" .

ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ : "كَانَ يَغْسِلُ أُذُنَيْهِ مَعَ وَجْهِهِ، وَيَمْسَحُهُمَا مَعَ رَأْسِهِ" .

[ ص: 292 ] ثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: "سَأَلْتُهُ عَنْ مَسْحِ الْأُذُنَيْنِ، مَعَ الرَّأْسِ أَوْ مَعَ الْوَجْهِ؟ فَقَالَ مَعَ كُلٍّ" .

ش: أراد بالقوم هؤلاء: الشعبي ، وابن سيرين ، والنخعي ، وابن جرير الطبري ، وإسحاق بن راهويه .

وقال أبو عمر : حكى هذا القول ابن أبي هريرة عن الشافعي ، وقد روي عن أحمد مثله.

وقال ابن أبي شيبة في "مصنفه": نا وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي قال: "ما أقبل من الأذنين فمن الوجه، وما أدبر فمن الرأس" .

ثنا ابن علية ، عن ابن عون ، عن ابن سيرين : "كان يغسل أذنيه مع وجهه، ويمسحهما مع رأسه" .

[ ص: 292 ] ثنا ابن فضيل ، عن حصين ، عن إبراهيم قال: "سألته عن مسح الأذنين، مع الرأس أو مع الوجه؟ فقال مع كل" .