998 ص: قال أبو جعفر - رحمه الله -: فذهب قوم إلى ما ذكرنا، فقالوا: هي الظهر، واحتجوا في ذلك بما احتج به زيد بن ثابت ، على ما ذكرناه في حديث الربيع ، وبما رويناه في ذلك عن ابن عمر .

التالي السابق

الشرح

ش: أَرَادَ بِالْقَوْمِ هَؤُلَاءِ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ وَعُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ وَأَبَا حَنِيفَةَ فِي رِوَايَةٍ؛ فَإِنَّهُمْ قَالُوا: الصَّلَاةُ الْوُسْطَى هِيَ صَلَاةُ الظُّهْرِ ، وَهُوَ قَوْلُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَعَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ-.

[ ص: 291 ] وَقَالَ الطَّبَرِيُّ : وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَلَى اخْتِلَافٍ عَنْهُمَا.

قَوْلُهُ: "وَاحْتَجُّوا فِي ذَلِكَ " أَيِ احْتَجَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ فِيمَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ مِنْ أَنَّ الصَّلَاةَ الْوُسْطَى هِيَ الظُّهْرُ بِمَا احْتَجَّ بِهِ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وَمَا احْتَجَّ بِهِ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ هُوَ الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ بِالطُّرُقِ السِّتَّةِ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهَا.

قَوْلُهُ: "وَبِمَا رَوَيْنَاهُ" أَيْ وَاحْتَجُّوا أَيْضًا بِمَا رَوَيْنَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-.

ش: أراد بالقوم هؤلاء: عبد الله بن شداد وعروة بن الزبير وأبا حنيفة في رواية؛ فإنهم قالوا: الصلاة الوسطى هي صلاة الظهر ، وهو قول أسامة بن زيد وأبي سعيد الخدري وعبد الله بن عمر وزيد بن ثابت وعائشة -رضي الله عنهم-.

[ ص: 291 ] وقال الطبري : وهو قول ابن عمر وأبي سعيد الخدري على اختلاف عنهما.

قوله: "واحتجوا في ذلك " أي احتج هؤلاء القوم فيما ذهبوا إليه من أن الصلاة الوسطى هي الظهر بما احتج به زيد بن ثابت الأنصاري -رضي الله عنه- وما احتج به زيد بن ثابت هو الذي رواه عنه بالطرق الستة، وقد ذكرناها.

قوله: "وبما رويناه" أي واحتجوا أيضا بما رويناه عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-.