44 ص: فهذا من روينا عنه من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتابعيهم، قد جعلوا ولم يراعوا كثرتها ولا قلتها، وراعوا دوامها وركودها، وفرقوا بينها وبين ما يجري مما سواهما، فإلى هذه الآثار مع ما تقدمها مما رويناه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهب أصحابنا في النجاسات التي تقع في الآبار، ولم يجز لهم أن يخالفوها; لأنه لم يرو عن أحد خلافها. مياه الآبار نجسة بوقوع النجاسات فيها