589
[ ص: 339 ] 8 - باب:
nindex.php?page=treesubj&link=22714الدعاء عند النداء 614 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16633علي بن عياش قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب بن أبي حمزة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650579 "من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته. حلت له شفاعتي يوم القيامة" [4719 - فتح: 2 \ 94].
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16633علي بن عياش قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب بن أبي حمزة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة"... الحديث.
والكلام عليه من أوجه:
أحدها: هذا الحديث أورده هنا وفي سورة سبحان من التفسير، وأخرجه الأربعة، ولم يخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي: حديث حسن غريب من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر، لا نعلم أحدا رواه غير
nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب بن أبي حمزة.
ثانيها: النداء: الأذان، والمراد بالدعوة التامة: دعوة الأذان؛ سميت بذلك؛ لكمالها وعظم موقعها، فلا نقص فيها ولا عيب؛ لانتفاء الشركة فيه. والصلاة القائمة أي: التي تقوم أي: تقام وتفعل بصفاتها، وقيل: إنها الدعاء بالنداء؛ لأن الدعاء يسمى صلاة،
[ ص: 340 ] والوسيلة: القربة. وفي "صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم" من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو "إنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة". وقيل: إنها الشفاعة، وقيل: القرب من الله تعالى، والمقام المراد به مقام الشفاعة العظمى الذي يحمده فيه الأولون والآخرون.
وقوله: مقاما محمودا: كذا هو بالتنكير فيهما، وهو موافق لقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=79عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا [الإسراء: 79]. ووقع في "صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبي حاتم بن حبان" بسند
nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة بالتعريف فيهما، وكذا أخرجها
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أيضا في "سننه" وعزاها إلى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، ومراده: أصل الحديث كما هو معروف من عادته، وسؤال هذا المقام مع أنه موعود به؛ لشرفه وكمال منزلته، وعظم حقه، ورفيع ذكره، وقوله: "الذي وعدته"، ويجوز أن يكون بدلا ومنصوبا بأعني ومرفوعا خبر مبتدأ محذوف أي: هو الذي وعدته، ومعنى "حلت له": غشيته ونالته، وله بمعنى: عليه، كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107يخرون للأذقان [الإسراء: 107]
589
[ ص: 339 ] 8 - بَابٌ:
nindex.php?page=treesubj&link=22714الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ 614 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16633عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16108شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16920مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650579 "مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ. حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ" [4719 - فَتْحَ: 2 \ 94].
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16633عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16108شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16920مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ"... الْحَدِيثَ.
وَالْكَلَامُ عَلَيْهِ مِنْ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: هَذَا الْحَدِيثُ أَوْرَدَهُ هُنَا وَفِي سُورَةِ سُبْحَانَ مِنَ التَّفْسِيرِ، وَأَخْرَجَهُ الْأَرْبَعَةُ، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13948التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=16920مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ غَيْرَ
nindex.php?page=showalam&ids=16108شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ.
ثَانِيهَا: النِّدَاءُ: الْأَذَانُ، وَالْمُرَادُ بِالدَّعْوَةِ التَّامَّةِ: دَعْوَةُ الْأَذَانِ؛ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لِكَمَالِهَا وَعِظَمِ مَوْقِعِهَا، فَلَا نَقْصَ فِيهَا وَلَا عَيْبَ؛ لِانْتِفَاءِ الشَّرِكَةِ فِيهِ. وَالصَّلَاةُ الْقَائِمَةُ أَيِ: الَّتِي تَقُومُ أَيْ: تُقَامُ وَتُفْعَلُ بِصِفَاتِهَا، وَقِيلَ: إِنَّهَا الدُّعَاءُ بِالنِّدَاءِ؛ لِأَنَّ الدُّعَاءَ يُسَمَّى صَلَاةً،
[ ص: 340 ] وَالْوَسِيلَةُ: الْقُرْبَةُ. وَفِي "صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ" مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو "إِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ عَلَيْهِ الشَّفَاعَةُ". وَقِيلَ: إِنَّهَا الشَّفَاعَةُ، وَقِيلَ: الْقُرْبُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، وَالْمَقَامُ الْمُرَادُ بِهِ مَقَامُ الشَّفَاعَةِ الْعُظْمَى الَّذِي يَحْمَدُهُ فِيهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ.
وَقَوْلُهُ: مَقَامًا مَحْمُودًا: كَذَا هُوَ بِالتَّنْكِيرِ فِيهِمَا، وَهُوَ مُوَافِقٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=79عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا [الْإِسْرَاءِ: 79]. وَوَقَعَ فِي "صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبِي حَاتِمِ بْنِ حِبَّانَ" بِسَنَدِ
nindex.php?page=showalam&ids=13114ابْنِ خُزَيْمَةَ بِالتَّعْرِيفِ فِيهِمَا، وَكَذَا أَخْرَجَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ أَيْضًا فِي "سُنَنِهِ" وَعَزَاهَا إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ، وَمُرَادُهُ: أَصْلُ الْحَدِيثِ كَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ مِنْ عَادَتِهِ، وَسُؤَالُ هَذَا الْمَقَامِ مَعَ أَنَّهُ مَوْعُودٌ بِهِ؛ لِشَرَفِهِ وَكَمَالِ مَنْزِلَتِهِ، وَعِظَمِ حَقِّهِ، وَرَفِيعِ ذِكْرِهِ، وَقَوْلُهُ: "الَّذِي وَعَدْتَهُ"، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بَدَلًا وَمَنْصُوبًا بِأَعْنِي وَمَرْفُوعًا خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَيْ: هُوَ الَّذِي وَعَدْتَهُ، وَمَعْنَى "حَلَّتْ لَهُ": غَشِيَتْهُ وَنَالَتْهُ، وَلَهُ بِمَعْنَى: عَلَيْهِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ [الْإِسْرَاءِ: 107]