أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا وَكَمْ قَتَلَتْ ... كَمْ سَتَرَتِ الدُّنْيَا وَكَمْ فَضَحَتْ
إِنَّ الْعُيُونَ الَّتِي فِي طَرْفِهَا حَوَرٌ ... قَتَلْنَنَا ثُمَّ لَا يُحْيِينَ قَتْلَانَا
يَصْرَعْنَ ذَا اللُّبِّ حَتَّى لَا حَرَاكَ بِهِ ... وَهُنَّ أَضْعَفُ خَلْقِ اللَّهِ أَرْكَانًا
مِلْكُ الثَّلَاثِ مِنَ الْإِنَاثِ عَنَانِي ... وَحَلَلْنَ مِنْ قَلْبِي أَعَزَّ مَكَانِ
مَا لِي تُطَاوِعُنِي الْبَرِّيَّةُ كُلُّهَا ... وَأُطِيعُهُنَّ وَهُنَّ فِي عِصْيَانِي
مَا ذَاكَ إِلَّا أَنَّ سُلْطَانَ الْهَوَى ... وَبِهِ غَلَبْنَ أَعَزُّ مِنْ سُلْطَانِي
أقبلت الدنيا وكم قتلت ... كم سترت الدنيا وكم فضحت
إن العيون التي في طرفها حور ... قتلننا ثم لا يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به ... وهن أضعف خلق الله أركانا
ملك الثلاث من الإناث عناني ... وحللن من قلبي أعز مكان
ما لي تطاوعني البرية كلها ... وأطيعهن وهن في عصياني
ما ذاك إلا أن سلطان الهوى ... وبه غلبن أعز من سلطاني